الـ”كاب” تطالب بمساعدة المؤسسات المتضررة
تأكيد على إنجاز الحظائر الصناعية بقسنطينة

- 810

قدمت الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ”كاب”، العديد من المقترحات للغرفة السفلى بالبرلمان، في إطار خريطة طريق إنعاش الاقتصاد الوطني، وتحريك عجلة التنمية في العديد من القطاعات، خاصة ذات الأهمية البالغة، على غرار الصناعات الغذائية، البناء، السياحة، الصحة والصناعات بمختلف اختصاصاتها.
حسب رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل بقسنطينة، الهامل مرنيز، فإن المقترحات التي سلمت مؤخرا، لرئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والصناعة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني، ضمت 60 مقترحا، وهي أهداف قابلة للتحقيق على المدى القصير، من أجل مرافقة المؤسسات الجزائرية، خاصة في هذه الأزمة التي خلفتها أثار انتشار وباء ”كوفيد-19”، وأهداف على المدى المتوسط والبعيد، من أجل بعث الاقتصاد بشكل عام في مختلف التخصصات.
بشأن المقترحات الخاصة بولاية قسنطينة، حملت مراسلة الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، حسب تأكيد رئيسيها، نقاطا تركز على مراعاة الحالة المزرية التي وصلت إليها العديد من المؤسسات بالولاية، في خطوة لوضع خطة من أجل مد يد المساعدة لها، وعدم تركها تواجه مصير الإفلاس لوحدها، وهذا أمر، حسب السيد مرنيز، يضر بالمؤسسة وعمالها من جهة، ويؤثر سلبا على الاقتصاد الوطني، من جهة أخرى.
كما شملت المقترحات التي تم رفعها من قبل الكونفدرالية، والخاصة دائما بولاية قسنطينة، الإسراع في إنجاز المناطق الصناعية المسجلة، على غرار منطقتي عين أعبيد بالجنوب الشرقي للولاية، وسيدي رمان بالمنطقة الشمالية على حدود بين المدينة الجديدة علي منجلي، وبلدية عين السمارة، وهما المنطقتان اللتان تضاف لهما الحظيرة الصناعية ببلدية ديدوش مراد.
يرى المتحدث، أن دخول هذه المناطق الخاصة بالصناعة ومختلف النشاطات المهنية، حيز الخدمة بعاصمة الشرق الجزائري، من شأنه أن يقدم الإضافة اللازمة والمنتظرة منذ مدة، ويساهم في تحريك المشهد الاقتصادي في قسنطينة وفي الولايات المجاورة، بغية الوصول إلى الإنعاش الاقتصادي المنشود.
كما أن من شأن ذلك، المساهمة في استحداث آلاف مناصب الشغل وتقليص نسبة البطالة في المنطقة، حيث يتوقع أن يساعد منح الضوء الأخضر لهذه المناطق الصناعية، ومناطق النشاطات، للشروع في العمل، على ظهور حوالي 1000 مؤسسة بين مصنع ومؤسسة إنتاجية.
للإشارة، أعلنت السلطات الولائية بقسنطينة، في عهد الوالي السباق عبد السميع سعيدون، بتاريخ 15 فيفري 2018، في لقاء مع المستثمرين وأرباب العمل، أن ملفات تهيئة الحظائر الصناعية الجديدة بكل من سيدي رمان وعين أعبيد جاهزة، وتحظى بمتابعة شخصية من قبل الوالي، وأنه سيتم تثبيت المقاولات المكلفة بتهيئتها في القريب العاجل، بعد ربطها بشبكات المياه الصالحة للشرب، والتطهير والكهرباء، والمياه، إلا أنه وبعد أكثر من سنتين، لم تدخل هذه المناطق حيز الاستغلال.