مديرية الفلاحة

تأكيد على التكوين والتحسيس لتطوير الإنتاج

تأكيد على التكوين والتحسيس لتطوير الإنتاج
  • القراءات: 887
س. زميحي س. زميحي

أكدت مديرية المصالح الفلاحية بتيزي وزو، على استعجالية تنظيم مختلف شعب القطاع الفلاحي في إطار تعاونيات، وأهمية تكوين وتحسيس الفلاحين؛ ما يسمح ببلوغ مرحلة تصدير المنتوجات، وضمان استقرار الإنتاج، وكذا التنسيق بين الفلاحين، والذي يتحقق عبر خلق تعاونية فلاحية، من شأنها هيكلة الشعب الفلاحية.

المديرية التي عقدت مؤخرا لقاء بالمعهد التكنولوجي المتوسط الفلاحي المتخصص ببوخالفة بتيزي وزو، ناقشت مع مختلف الإطارات والفاعلين في قطاع الفلاحة ومسؤولي المجالس المهنية لشعب الحبوب والحليب وزيت الزيتون، ناقشت كيفية تطوير الشعب الفلاحية عبر وضع ورقة طريق تندرج ضمن المخطط الخماسي 2020 ـ 2024، الرامية إلى بعث القطاع الفلاحي بتراب الولاية، وضمان استغلال كل المؤهلات، وتطوير القدرات لرفع الإنتاج وتحسين نوعيته.

وناقش الحضور استعجالية تنظيم الشعب في إطار تعاونيات؛ ما يسمح بتطوير الإنتاج والتكفل بانشغالات ومشاكل الفلاحين عبر التنظيم الذي يسهل طرح ومعالجة كل العراقيل التي تواجهه في ممارسة أشغال خدمة زراعة الأرض، والأمراض التي تصيب الغلة وتسويق المنتوج، وغيرها، حيث تضمن التعاونية التكفل بهذه الجوانب وترقية النشاط وضمان استقرار الإنتاج، وكذا التنسيق بين الفلاحين عبر خلق تعاونية فلاحية، لتتمكن من هيكلة الشعب لضمان إنتاج ذي جودة ونوعية، يسمح بالانتقال إلى مرحلة التصدير ووسم المنتوجات.

كما تطرق المشاركون لمجال التكوين الذي أضحى هاما جدا بالنسبة للفلاحين في كيفية التعامل مع الأشجار والمحاصيل؛ لضمان تحقيق الغلة بتوفر النوعية والجودة، التي تُعد معيارا أساسيا في تسويق المنتوج، حيث أكدوا على أهمية تكوين وتحسيس العالم الفلاحي لتحسين الإنتاج؛ كمعرفة أهمية تلقيم الأشجار لتحقيق وفرة في الإنتاج لا في كثرة الأغصان والأوراق.

ومن جهته، أكد مدير المصالح الفلاحية بتيزي وزو مخلوف لاعيب، أن اللقاء المنظم من طرف المديرية يهدف إلى توضيح ميكانيزمات تسمح بتطوير القطاع الفلاحي، خاصة المناطق الجبلية، موضحا أنه تمت مع مختلف الفاعلين بالقطاع مناقشة ما يجب القيام به في أقرب وقت ممكن ووجيز، لوضع قاطرة الفلاحة على طريق العمل، وتطبق ورقة الطريق في الميدان لتطوير الشعب الفلاحية، لا سيما أن الولاية تضم عدة عوامل ومؤهلات هامة يجب أخذها بعين الاعتبار في إطار ورقة الطريق.

وأعقب المتحدث في سياق متصل، أن البرنامج يهدف إلى التكفل بالمرأة الريفية التي تنشط وتساهم في مجال تطوير القطاع الفلاحي، من خلال الإنتاج، وخلق ثروات لفائدة المواطنين والعائلات القاطنة بالمناطق الجبلية؛ وذلك بتمكنها من الاستفادة من دعم الدولة في مجالات مختلفة، منها تربية الماشية والغرس وغيرهما، إلى جانب فتح عدة طرق فلاحية لتسهيل استغلال الأراضي، وضمان خدمة الفلاحة من طرف سكان المرتفعات الجبلية. وقال المصدر إنه تقرر فتح عدة مسالك من شأنها المساهمة في تطوير وتحسين الإنتاج الفلاحي، وتطوير القطاع الفلاحي بالمناطق الجبلية، مشيرا إلى أن هناك برنامجا هاما وواعدا تستفيد منه كل بلديات الولاية.

ويتضمن البرنامج تدعيم المناطق الريفية والفلاحية بالتيار الكهربائي، حيث كشف أنه تم إحصاء نحو 800 موقع فلاحي معنية بإيصال التيار الكهربائي، موضحا أن كل الهياكل والمرافق الفلاحية الواقعة بعيدا عن الوسط الحضري، ستمسها عملية الربط بالتيار الكهربائي، بما يسمح باستغلالها أحسن استغلال بدون مشاكل أو صعوبات.

وأوضح المصدر أن عملية إحصاء وجرد العقار الفلاحي متواصلة، وأن من لا يستغل الأراضي الفلاحية وخدمة القطاع فما عليه إلا المغادرة وتركها للذين يريدون فعلا خدمة الأرض وتطوير القطاع. كما أن هناك عدة قطع أرضية تابعة للدولة ومستغلة بطريقة غير شرعية. وهناك من استفادوا من قطعة أرض كبيرة، لكنهم لا يستغلون إلا قطعة صغيرة منها، في حين الهدف من منح أراض فلاحية هو استغلالها لخدمة الفلاحة لا غير.