في ملتقى وطني نظم بأم البواقي
تأكيد على دور حاضنات الأعمال في تطوير المؤسسات الناشئة
- 323
أكد مشاركون بولاية أم البواقي، مؤخرا، على الدور الهام لحاضنات الأعمال في مرافقة وتطوير المؤسسات الناشئة، خلال أشغال ملتقى وطني بعنوان "دور حاضنات الأعمال الجامعية في مرافقة المؤسسات الناشئة وتنمية الفكر المقاولاتي ودعم الابتكار"، احتضنته جامعة "العربي بن مهيدي".
تطرق المتدخلون، خلال أشغال هذا الملتقى، الذي نظمه الاتحاد الوطني للكفاءات والإطارات (المكتب التنفيذي الولائي)، وجامعة أم البواقي، بالتعاون مع حاضنة أعمال نفس الجامعة، بالتنسيق مع الغرفة الولائية للتجارة والصناعة والمديرية المحلية للصناعة، إلى مختلف الأدوار التي تؤديها حاضنات الأعمال التابعة للجامعة أو التابعة لشركة ما أو الخاصة.
وقدم الأستاذ بالمركز الجامعي "عبد الحفيظ بوالصوف" (ميلة)، حمزة داودي، في هذا الصدد، مداخلة بعنوان "دور حاضنات الأعمال في تأهيل المؤسسات الناشئة للحصول على التمويل"، ركز فيها على ما توفره حاضنات الأعمال من خدمات للمؤسسات الناشئة من مساحات مكتبية وبنية تحتية وتوجيه، وفرص للتواصل والوصول إلى الخبرات الخاصة بالصناعة، مبرزا دورها في تطوير المهارات المطلوبة للتمويل، من خلال مساعدة المؤسسات الناشئة في إعداد خطة العمل، وتحليل السوق وغيرها من المعلومات المطلوبة للتمويل.
كما أشار الأستاذ داودي، إلى ما يمكن أن تقدمه حاضنات الأعمال من خدمات، تتعلق بالدعم القانوني والإداري للمؤسسات الناشئة، على غرار تسجيل الشركة مثلا، وحماية الملكية الفكرية وصياغة العقود والامتثال للمتطلبات التنظيمية، وهو ما يؤهلها -حسبه- للحصول على التمويل من مختلف الجهات.
خلال مداخلة في مستهل هذا اللقاء العلمي، عدد من جانبه رئيس الاتحاد الوطني للكفاءات والإطارات، وليد فاضلي، مهام وأدوار حاضنات الأعمال الجامعية في دعم المؤسسات الناشئة، والتي ذكر منها، ممارسة الحاضنات لنشاطات تهدف إلى تقديم المشاريع والخدمات، وإسداء النصائح، وتوفير المرافقة الفعلية لتجسيد المشاريع الاقتصادية، متطرقا في سياق ذي صلة، إلى القرار الوزاري 1275، الذي كرس دور الجامعة في تنمية الفكر المقاولاتي عبر مختلف آليات المرافقة، المتمثلة في حاضنات الأعمال وغيرها.
وعرفت أشغال هذا الملتقى الوطني، الذي اختير له شعار "بين متطلبات النجاح ومتطلبات الاستمرارية "، تقديم مداخلات أكاديمية من قبل أساتذة قدموا من عدة جامعات من الوطن (ميلة، خنشلة، تبسة، قسنطينة، أم البواقي..)، عرجوا خلالها على دور حاضنات الأعمال الجامعية في صناعة الطالب الريادي، ومرافقة المؤسسات الناشئة بشكل عام.
واختتم الملتقى، بتلاوة جملة من التوصيات التي وردت فيها، ضرورة استحداث آليات فعالة لدعم وتمويل ومرافقة المؤسسات الناشئة، وتشجيع الابتكار في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالإضافة إلى ضرورة تدريس المقاولاتية كمقياس رئيسي طيلة المشوار الدراسي الجامعي، وفي جميع التخصصات.