بهدف إشراك المرأة الماكثة بالبيت في دعم السياحة

تبسة تحتضن الهاكاثون الوطني الأول  للحرف

تبسة تحتضن الهاكاثون الوطني الأول  للحرف
  • القراءات: 360
نجية بلغيث نجية بلغيث

احتضنت دار الثقافة "محمد الشبوكي" بولاية تبسة، مؤخرا، تكريسا لمبدأ إشراك المرأة الماكثة بالبيت في بناء مؤسسات قوية وناجحة، وتشجيعها، ودعمها بقروض مصغرة عن طريق مسرعة "اعمل"، ومساعدتها على ولوج عالم الشغل وتحويل إنتاجها إلى مشروع مصغر، فعاليات الهاكاثون الوطني الأول حول التمكين الاقتصادي للمرأة الحرفية.

نظم هذا الحدث "منتدى جذور الثقافة للصناعات التقليدية والسياحة"، بالشراكة مع مسرعة "اعمل"، وحاضنة الأعمال "إينواسـت كومباني"، واختير له عنوان "التقنيات الحديثة في تمويل النشاط الحرفي في ظل التنمية المستدامة".

وأكد رئيس اللجنة الوطنية للسياحة لمنتدى جذور الثقافة للصناعات التقليدية، وكذا السياحة، المنظم لهذه التظاهرة، مراح سفيان، في تصريح لـ«المساء"، أن هذا الهاكاثون المنظم يعتبر حدثا ينظم لأول مرة وطنيا، مضيفا أن الدور الذي تلعبه اللجنة الوطنية للسياحة هام، يتمثل في مرافقة دفعة هي الأولى من نوعها بولاية تبسة، متمثلة في حرفيات سهرت على تكوينهن الأستاذة زهيرة بوطرفة رئيسة المكتب الولائي لمنتدى "جذور"، وقال المتحدث: "خلصنا في إطار تشاركي مع منصة (اعمل) و(إينواست كومباني)، ومخبر الدراسات الجامعية، إلى صيغة تمويلية للحرفي (سيتم توثيقها)، وستمكنه من ولوج أرضية عمل صحيحة ناجعة، تجعله يساهم في تنشيط القطاع السياحي وجذب السياح، والمساهمة أيضا في دفع عجلة التنمية، وهو ما يتماشى مع التزامات رئيس الجمهورية، الذي دعا في أكثر من مناسبة، إلى دعم المرأة الحرفية، خاصة الماكثة بالبيت وبمناطق الظل، بغية فتح فضاء عمل لها، لتكون ضمن معادلة دعم الاقتصاد الوطني".

ولأن تبسة تزخر بطاقة كبيرة من النساء الحرفيات الماكثات بالبيت، اللواتي لا تساعدهن ظروفهن على إيجاد الأطر أو الدعم المادي، كان هذا الهاكاثون فرصة سانحة للاحتكاك بالسلطات وعرض منتوجهن عليهم، وقد وعدوا بمرافقة الحرفي، كونه يعتبر العمود الفقري لقطاع السياحة، الذي يعول كثيرا على ما ينتجه الحرفي وما يسوقه، وهنا يأتي دور منتدى جذور ولجنة السياحة -حسب المتحدث- كمؤطرين، حيث تبقى المساعي قائمة لإرساء أرضية تموين، ثم تسويق وتصدير منتوجه، تثمينا للموروث الوطني وخدمة للاقتصاد المحلي والوطني.

وقد تميزت فعاليات الهاكاثون الوطني الأول، بتنظيم مسابقة الأيادي الذهبية المحترفة، أشرف عليها حكام دوليين، على غرار الحكم الدولي شردود وداد من الجزائر، والحكم اللبناني خليل حيدر من لبنان، لاختيار أحسن الحلويات والأكلات التقليدية التي تتميز بها ولاية تبسة.

وقد كشفت رئيسة المنتدى زهيرة بوطرفة، أن هذه المبادرة جاءت في إطار تكريس المسعى الشامل لبرنامج السيد رئيس الجمهورية، الرامي إلى تمكين الجزائر من بناء مؤسسات قوية وفعالة، وإشراك المرأة الحرفية والماكثة بالبيت ومساعدتها على إنشاء مشروعها الخاص، وكذا تنشيط قطاع الصناعات التقليدية الرفيق الدائم للسياحة، وعملا بتعليمات وزير السياحة والصناعة التقليدية، الرامية إلى بعث حركية فعالة للنشاطات الحرفية على جميع المستويات، وفي مختلف الميادين.

كما أشارت إلى أن هناك إحصائيات توضح على الدوام أهمية قطاع السياحة والصناعة التقليدية، إذ ساهم سنة 2023 بـ 360 مليار دينار في الناتج الوطني الخام، وتعتبر الصناعة التقليدية عنصرا هاما في إبراز التراث الوطني متعدد الأوجه والأشكال، لأنها تعد نشاطا اقتصاديا هاما، يساهم في التنمية. 

أوضحت السيدة بوطرفة، في هذا الشأن، أن منتدى "جذور الثقافة"، تمكن خلال قرابة السنتين من تدريب 80 امرأة حرفية وماكثة بالبيت بوتيرة مستمرة، وهو ما يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والترويج للمنتجات التقليدية، بالإضافة إلى تهيئة صاحبة الحرفة لولوج عالم الشغل، وإنشاء مشاريع حرفية مصغرة، تعد مصادر رزق للعديد من النساء الماكثات بالبيت.