لتطوير الإنتاج الفلاحي بتيزي وزو
تثمين دور مخلّفات عصر الزيتون

- 1100

احتضنت بلدية مشطراس بولاية تيزي وزو، الأربعاء الماضي، ملتقى حول أهمية استخدام واستعمال بقايا عملية العصر "الجفت" و"مرجان" في تحسين وتطوير مردودية الإنتاج الفلاحي من جهة، ومن جهة أخرى حماية البيئة من التلوث الذي يطالها بسبب الرمي العشوائي للبقايا في الوديان والمجاري؛ حيث قُدمت توصيات وتوجيهات للفلاحين وأصحاب المعاصر.
الملتقى الذي نظمته جمعية “تشمليث آيت بوادو” الناشطة في مجال حماية البيئة بالتنسيق مع مديرية البيئة لولاية تيزي وزو، انصبّ حول أهمية ترقية وتطوير المنتجات الفلاحية بالولاية باستخدام بقايا عملية العصر لحبات الزيتون من الجفت ومرجان زيت الزيتون؛ كمواد عضوية مفيدة لأشجار الزيتون من جهة، ولمساحات زراعية شريطة أن يكون ذلك قبل أشهر من بداية استغلال الأرض؛ إذ تكون هذه البقايا فقدت حموضتها حتى لا تضر بالمنتجات الفلاحية، كما يمكن استعمالها كأسمدة محلية.
وأجمع المحاضرون على أن عملية عصر حبات الزيتون يسفر عنها 20 بالمائة من الزيت، في حين يمثل المرجان 40 بالمائة، و40 بالمائة الأخرى تمثل الجفت؛ ما يدفع إلى الاهتمام باستغلال هذه البقايا التي تُعد "كمبوستاج"، تساعد في رفع مردودية زيت الزيتون، وفتح مناصب شغل إلى جانب حماية البيئة، مع عرض تجارب استخدام بقايا عصر الزيتون في الحقول لفائدة الأشجار، وإبراز النتيجة التي أسفرت عن رفع نسبة المردودية.
وأكد أحد منظمي الملتقى، أن التظاهرة التي تمحورت حول التنمية المستدامة، شاركت فيها عدة أطراف من السلطات المحلية، والحركة الجمعوية، ومحافظة الغابات لبوغني، والمصالح الفلاحية، والموارد المائية، وكانت فرصة للباحثين بجامعة تيزي وزو، لتقديم توجيهات عن كيفية ترقية بقايا عملية عصر الزيتون واستغلالها كأسمدة من طرف الفلاحين؛ ما يسمح بضمان حماية البيئة، مع التطرق لموضوع حول تثمين النباتات الطبية والاستهلاكية.
المجلس الولائي يراسل مديرية الأشغال العمومية ... اهتراء شبكة الطرقات وتأخر أشغال التهيئة
حرّك واقع شبكة الطرق بولاية تيزي وزو، المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، في مراسلة وُجهت لمديرية الأشغال العمومية، استعرضوا فيها حالة الطرق المزرية، مطالبين بتوضيحات بخصوص الاهتراء الذي تعاني منه الشبكة الطرقية، وتأخر عملية تهيئتها وصيانتها، حسبما جاء في المراسلة التي وقّعها المنتخب بالمجلس الولائي محند أمزيان أشرفوف.
استعرض أشرفوف واقع شبكة الطرق بالولاية؛ سواء منها الطرق البلدية أو الولائية أو الوطنية التي تعادل نحو 500 ألف كلم؛ بمعدل 1625 كلم بكل كيلومتر مربع طولي، حيث تعتمد الولاية على هذه الشبكة لضمان تنقّل السكان والسلع، وربطها بمحيطها الخارجي. كما تسمح الشبكة بتنمية الولاية، مشددا على إنجاز شبكة طرقات جديدة حتى تكون الولاية مستقطبة للمشاريع والاستثمارات المختلفة. وجاء في المراسلة الموجهة لمديرية الأشغال العمومية، أن ضعف الإمكانيات المالية في إطار البرنامج البلدي للتنمية، وكذا المبلغ المالي المخصص من ميزانية الولاية 2021 الموجه لصيانة الطرق بالولاية المقدر بـ 20 مليون دينار، لا يمكنها ضمان تهيئة حقيقية وجادة للطرقات. وأشار المتحدث في إطار مخطط مديرية الأشغال العمومية، إلى بعض العمليات المصنفة في خانة المنشآت الهيكلية المقرر عصرنتها، غير أنها تعاني التأخر في عملية تسلّمها، في حين ستوفر الراحة والأمن لمستعمليها، منها عصرنة الطريق الوطني رقم 12، والطريق الذي يربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق –غرب.. وغيرها من المشاريع الهامة والحيوية المسجلة لفائدة تيزي وزو، التي لم تنطلق أشغالها بعد.
كما سُجل بالنسبة للمشاريع الهيكلية المسجلة بمديرية الأشغال العمومية منذ سنوات، ازدواجية الطريق الوطني رقم 24، مع انحراف الأوساط الحضرية لتيقزيرت وأزفون، وعصرنة الطريق الوطني رقم 72، وانحراف الأوساط الحضرية لماكودة وتيقزيرت، وازدواجية الطريق الوطني رقم 73 انطلاقا من فريحة بالطريق الوطني رقم 12 إلى غاية أزفون بالطريق الوطني رقم 24، إلى جانب تهيئة وعصرنة الطريق الوطني رقم 12 في الشطر الرابط بين المخرج الشرقي لعزازقة إلى غاية الحدود الفاصلة مع ولاية بجاية، والطريق السريع "جرجرة" جنوب الولاية الرابط بين ذراع الميزان بعين الحمّام، مرورا بمناطق بوغني وواضية وواسيف وبني يني، وكذا انحراف الطرقات للأوساط الحضرية لذراع الميزان، والأربعاء ناث إيراثن، وواضية، وإعكوران. وتأسف المتحدث للتأخر الذي يطبع حركة المشاريع الاستراتيجية، بصفته منتخبا بالمجلس الشعبي الولائي، مناشدا مديرية الأشغال العمومية للولاية المكلفة بهذه العمليات، وضع سياسات عمومية تسمح بدفع بهذه المشاريع، في انتظار الرد على المراسلة خلال الأيام المقبلة.
قرية آث سي اعمارة ببلدية آيت يحي ... السكان مستاءون من تحويل الملعب إلى قرية أخرى
ندد سكان قرية آث سي اعمارة ببلدية آيت يحي (جنوب ولاية تيزي وزو)، بتماطل السلطات المحلية في الاستجابة لمطلب إنجاز ملعب بالقرية؛ حيث قامت لجنة القرية بمحاولة جمع المال لإنجازه، لكنها لم تتمكن من توفير الغلاف المالي المناسب لإنهاء الأشغال؛ ما جعلها تناشد البلدية تسجيل عملية إنجازه. وبعد طول انتظار تفاجأ السكان بقرار تحويله إلى قرية أخرى؛ ما استنكره القاطنون، مطالبين البلدية بتوضيحات رسمية في هذا الشأن.
جاء في عريضة لجنة قرية آث سي أعمارة، أن السكان قرروا تشييد الملعب بإمكانياتهم الخاصة، حيث باشروا أشغال إنجاز الأرضية في 2014، لكنها لم تكن كافية لاستكمال الإنجاز. ونظرا للحاجة إلى تمويل إضافي، قرر القاطنون توقيف الأشغال، لتتحول ورشة الملعب إلى أرضية مهترئة تملؤها أوحال وأتربة بسبب الأمطار، إلى درجة أصبح فيها الملعب غير قابل للاستغلال، وأضحى يشكل خطرا على الأطفال. وقررت لجنة القرية في 2019، مراسلة البلدية لمطالبتها بالتكفل بالمشروع، لكنها لم تحرك ساكنا لبرمجة أشغال التهيئة التي تسمح باستغلاله من قبل شباب القرية، إلا أن لجنة القرية لم تستسلم وتمسكت بمشروع الملعب نظرا لأهميته، لتقترح على البلدية إلغاء جميع العمليات التنموية المسجلة لفائدة القرية والتكفل بالملعب فقط، عبر تخصيص ميزانية تسمح بتجسيده، حيث تم التفاهم على الشروع في إنجاز الأشغال الضرورية، في أقرب وقت ممكن. ومرت سنتان على هذا الاقتراح، لكن لم يظهر أي جديد بخصوص الملعب؛ ما دفع بممثلي القرية إلى نقل الانشغال للمجلس الشعبي الولائي، فتفاجأوا بإقدام المير على تحويل المشروع إلى قرية أخرى بدون علمهم؛ الأمر الذي أثار غضب السكان، وقرروا مراسلة البلدية للاستفسار عن الأمر، قبل انتقالهم إلى الاحتجاج لإسماع استغاثتهم السلطات العمومية.