طالبوا برخصة للنشاط ببلديات بومرداس

تجار الأسواق الأسبوعية في وضع صعب

تجار الأسواق الأسبوعية في وضع صعب
حنان سالمي حنان سالمي

رفع تجار السوق الأسبوعية بولاية بومرداس، مطالب الترخيص لهم للعودة إلى ممارسة أنشطتهم التجارية المختلفة عبر البلديات، متسائلين عن سبب استمرار غلق بعض الأسواق الأسبوعية، كما هو الشأن بالنسبة لبلديتي الثنية وبومرداس. كما طالبوا بالسماح لهم بالنشاط على الأرضية السابقة بوادي طاطاريق بصفة مؤقتة، إلى حين إطلاق المشروع المسجل على نفس الأرضية.

قال تجار كانوا ينشطون في السوق الأسبوعية لبلدية بومرداس، إنهم أضحوا ينشطون بصفة تلقائية ببعض الفضاءات، حتى يتمكنوا من تحقيق بعض ما يسد رمق عائلاتهم، بالتالي استرجاع بعض العافية المادية بعد سنة صعبة جراء تعليق أنشطتهم بسبب جائحة "كورونا". وتحدثوا عن وضع مادي محرج باتوا يتخبطون فيه، ولم يتمكنوا من التخلص من تبعاته إلى اليوم، مشيرين كذلك إلى غرامات صندوق الضمان الاجتماعي التي زادت الوضع تعقيدا، حسب حديث بعض التجار من أصحاب السجلات التجارية المتنقلة، الذين التقت بهم "المساء" بسوق تيجلابين، حيث لفت تاجر ملابس أطفال إلى أنه كان من بين التجار الذين أخذوا بالتعليمات القاضية بتعليق النشاط لمدة 7 أشهر، بسبب الجائحة، "لكن لما طال الأمر، اضطررت إلى تحيين الفرص لعرض بضاعتي، بهدف تحقيق بعض المدخول المادي"، يعلق المتحدث، الذي أوضح بأنه يقصد السوق اليومي لبلدية زموري هو و23 تاجرا آخر، غير أنه اضطر إلى دفع غرامة تقدر بعشرة آلاف دينار، بسبب عدم امتلاكه رخصة ممارسة نشاطه بنفس السوق، حسبه.

بينما يشير بائع آخر لملابس النساء، إلى أن الكثير من التجار اضطروا إلى تجميد سجلاتهم التجارية، بسبب تبعات هذا الوضع الذي وصفه بالصعب جدا ماديا ونفسيا. كما أوضح أن فترة عدم ممارسة أي نشاط أثناء الإغلاق بسبب الوضع الصحي العالمي، اضطرتهم كتجار إلى "أكل رأس المال"، على حد تعبيره، "لكن إلى متى؟.. فلابد لنا من العودة إلى النشاط، ونحن هنا نناشد الوالي حتى يتم إنصافنا"، يضيف محدثنا، مشيرا إلى أن الوضع بات معقدا جدا بالنسبة للتجار المتنقلين، خاصة بعد أن تم إغلاق السوق الأسبوعية بكل من بلديتي بومرداس المحددة كل يوم اثنين، وسوق بلدية الثنية كل يوم ثلاثاء، مما جعلهم يناشدون السلطات الولائية لإعادة فتح هذين السوقين، حيث يضيف المتحدث، أن ممثلين عن التجار الذين يفوق عددهم 400 تاجر من أصحاب السجلات التجارية المتنقلة، قصدوا رئيس دائرة الثنية قبيل حلول شهر رمضان، حتى يعاد فتح سوق البلدية كل ثلاثاء، وهو ما لم يتم إلى اليوم.

نفس الشيء مسجل بالنسبة لسوق الاثنين ببلدية بومرداس، حيث أكدت السلطات مسبقا، أمر تحويلها إلى أرضية أخرى، وهو ما لم يتم أيضا إلى اليوم. كما تم إقرار تحويل هؤلاء التجار إلى أرضية جديدة ببن رحمون ببلدية قورصو، غير وارد، حسب المتحدث. علما أن تجار بلدية قورصو رفضوا الأمر كلية، وطالبوا بإسناد المربعات بالسوق الجديدة لأبناء البلدية لا غير، مما دفع هؤلاء إلى التساؤل عن مصيرهم الذي يبقى معلقا. في الوقت الذي طالب التجار بعودة النشاط لسوق بلدية الثنية، اقترحوا في المقابل العودة إلى سوق بلدية بومرداس بنفس الأرضية، بوادي طاطاريق، بصفة مؤقتة، إلى أن يتم إطلاق المشروع المسجل على نفس الأرضية، آملين أن تجد مطالبهم أذانا صاغية. للإشارة، نظم التجار مؤخرا، وقفة احتجاجية بأرضية السوق في وادي طاطاريق ببلدية بومرداس، لمحاولة جلب الانتباه إليهم والاستماع لاقتراحاتهم، كما أنهم رفعوا شكوى مكتوبة للوالي يحي يحياتن، ضمنوها جملة من المطالب، في انتظار رد المسؤول الأول عن الولاية.