وضعت إدارة جامعة "بلحاج بوشعيب" بولاية عين تموشنت، منصة إلكترونية لتقديم الدروس عن بعد للطلبة الجامعيين، تسمى بمنصة "مودل" خلال هذه الفترة، يتم من خلالها إدراج كل الدروس النظرية المقررة في المنهاج الجامعي لهذا الموسم؛ قصد استدراك الدروس المتأخرة، حسبما جاء على لسان الأستاذ محمد عمارة مدير مساعد مكلف بالبيداغوجيا.

أوضح المتحدث أن الطالب الجامعي مطالَب بتلقي كل الدروس الواردة حتى وإن غاب عن مقاعد الجامعة خلال هذه الفترة، مضيفا أنه بنظير الكلام أنه إجباري؛ كون الطالب في الحضوري غير ملزم بحضور الدرس ولكن مكلف بأخذ المعلومة إنما في الوقت الحالي. وفي ظل إغلاق أبواب المؤسسات العمومية لا يوجد سوى وسيلة وحيدة للتواصل عبر الأنترنيت، كما أن التعلم هذا بعد انقضاء الوباء سيوفر الوقت للطالب والأستاذ.

وقالت من جهتها السيدة حداني مسؤولة عن مركز الأنظمة والتعليم عن بعد، إن استعمال منصة "مودل" تم تثبيتها منذ سنة 2012. ومع الظروف الحالية وتطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية تم اللجوء إليها لخلق وتيرة متسارعة في وضع الدروس بهذه المنصة، حتى يسمح للطالب بأن يكون في اتصال مباشر مع الجامعة، مشيرة إلى أن المنصة متواجدة ومتداولة بنحو 196 بلدا على المستوى العالمي، كما أنها عبارة عن برنامج حر مفتوح للتعليم الإلكتروني، يكون من خلالها الطالب والجامعة في اتصال مباشر، توضع به الأعمال التطبيقية والإجابة عن الأسئلة، ليتكلف الأستاذ بتصحيحها. ومن بين المميزات الأخرى التي تمنحها المنصة المدونات، ويكون فيها الأساتذة في اتصال فيما بينهم.

الجدير بالتذكير أن الوزارة الوصية شرعت منذ سنة 2016، في تكوين الأساتذة الجدد في هذا المجال؛ من أجل التعامل بمنصة "مودل"، فيما تم تزويد الأساتذة الذين ليست لهم خبرة بفيديوهات، تعلمهم كيفية فتح حساب إلكتروني، والمراحل المتبعة لوضع الدرس، إلى جانب كيفية التسجيل في الدرس بالنسبة للطلبة.

وفي هذا الشق، تم تسجيل بالمنصة طلبة أجانب خارج القطر الوطني. وذكر، في هذا الصدد، السيد عمارة أن كافة الطلبة معنيون بالتسجيل في هذه المنصة، وهي إجبارية في هذه الظروف. كما أن طلبة جامعة "بلحاج بوشعيب" أظهروا تجاوبا كبيرا مع المنصة تفوق نسبته 80 بالمائة.

مديرية التربية: حث الأولياء على مرافقة أبنائهم

دعت مديرية التربية لولاية عين تموشنت وعلى لسان رئيس مصلحة الدراسة والامتحانات السيد فيصل بلقاسم، أولياء تلاميذ السنوات الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط والثالثة ثانوي المعنيين بالدروس النموذجية الموجهة للتلاميذ من خلال برامج "مفاتيح النجاح" التي تُبث عبر قنوات التلفزيون العمومي، دعت إلى الحرص ومرافقة الأبناء طيلة هذه الفترة، مع العمل على تفعيل جهاز الدعم المدرسي عبر الأنترنيت.

ورصدت "المساء" في هذا الشأن، عينة من التلاميذ المقبلين على الامتحانات النهائية، ويتعلق الأمر بالتلميذ عبد الحميد المقبل على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، والذي كان سعيدا جدا بهذا الخبر، وقام بتحميل توزيع الزمن حتى يتمكن من متابعة الدروس، بل أكثر من ذلك، تحمّسه وحنينه لمقاعد الدراسة جعله يرتدي مئزره قبل الجلوس أمام الجهاز.

المصالح المعنية قامت كذلك بمراسلة رؤساء المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، تحثهم فيها على التنسيق مع الأولياء لإشهار وتشهير عناوين أرضيات ومنصات التعليم عن بعد التي خصصتها وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع الديوان الوطني للتكوين والتعليم عن بعد والتلفزيون الجزائري؛ كون هذه البرامج مقسمة على اثنين، منها ما هو موجه لأقسام الامتحانات الرسمية، والشق الآخر مخصص لباقي المستويات ضمن رزنامة محددة. والعملية تتطلب مرافقة جدية من الأولياء لأبنائهم للاستفادة من هذه الحصص التعليمية.