الحماية المدنية لتيزي وزو
تجنيد 1100 عون لمواجهة الحرائق
- 1446
كشف النقيب كمال بوشاقور المكلف بالإعلام والاتصال لدى مديرية الحماية المدنية لتيزي وزو في تصريح لـ "المساء"، عن جاهزية مخطط التدخل للحماية، تحسبا لبداية موسم الحرارة، حيث سمح تفعيل هذا المخطط الذي يأتي كل سنة من أجل مواجهة الحرائق، بتجنيد نحو 1100 عون، إضافة إلى تسخير إمكانيات مادية وتجهيزات مختلفة للتدخل ومد يد العون للمواطنين لضمان اجتياز الموسم بدون مشاكل.
أضاف النقيب بوشاقور، أن المديرية الولائية لتيزي وزو هيأت كل الإمكانيات البشرية والمادية تحسبا لقدوم فصل الصيف، وذلك بغية ضمان مواجهة الحرائق التي تندلع بالموازاة مع ارتفاع درجة الحرارة، مشيرا إلى أنه، عملا على ضمان التدخلات عبر إقليم الولاية وخدمة المواطنين، تم تعبئة الوسائل البشرية المقدرة بـ 1100 عون من مختلف الرتب، إضافة إلى تجنيد 10 شاحنات إطفاء وكذا رتلان متنقلان، مع فتح وحدة حماية جديدة بمنطقة ماكودة التي تأتي لتعزز الوحدات الموجودة والناشطة.
وأعقب النقيب في سياق متصل، أنه بفتح وحدة حماية جديدة، أصبح عدد الوحدات العملياتية 14 منها بحرية، موزعة عبر إقليم الولاية، تسمح بخلق شبكة للتدخل وإسعاف المواطنين عند وقوع الحوادث، كحرائق الغابات وغيرها، فيما أعلن أن فتح وحدات جديدة سيسمح بتقليص وقت التدخل في إطار سياسة تقريب الجهاز من المواطن وضمان تقديم أفضل خدمة له.
وأشار النقيب إلى أن مديرية الحماية للولاية ومحافظة الغابات، قامتا يوم الخميس المنصرم، بتنشيط ندوة في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات، وذلك بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة "مولود معمري"، بحضور مسؤولي وحدات الحماية الناشطة وكذا إطارات محافظة الغابات لطرح برنامج ومخطط التدخل لحماية السكنات والأرواح البشرية من النيران التي قد تندلع مع بداية موسم الحرارة. وذكر أن الندوة تأتي تجسيدا للتوجيهات التي خرجت بها الندوة الوطنية الداعية إلى التنسيق بين محافظة الغابات والحماية المدنية لتحقيق نتائج إيجابية أكثر وكذا استدراك النقائص المسجلة في الماضي، مؤكدا أنّ التوجيهات تصبّ في مجملها في الجانب الوقائي، وذلك بإطلاق قافلة تحسيسية انطلقت يوم 21 ماي المنصرم وتنتهي يوم 9 جوان الجاري، حيث ستجوب كل قرى وبلديات الولاية لتحسيس السكان حول طرق الوقاية من ألسنة النيران.
وأوضح المتحدّث أن القافلة ستتولى مهمة تحسيس المواطنين بأهمية نزع الأعشاب الضارة بحواف السكنات، والقرى لاسيما الواقعة بالوسط الغابي لتفادي انتقال النيران إليها، كما نظمت مصالح الحماية بالتنسيق مع مديرية الفلاحة حملة تحسيس لفائدة الفلاحين تحسبا لانطلاق موسم الحصاد والدرس، بغية دعوتهم إلى تنظيف حواف الحقول ومزارع الحبوب وكذا إنجاز شريط الأمان مع وجوب أن يكون تحت تصرف كل فلاح جهاز إطفاء لاستغلاله وكذا خزان مائي لضمان التدخل الأولي عند الحاجة.
ملعب بـ 50 ألف مقعد.... التشديد على احترام مواعيد الاستلام
دعا والي تيزي وزو محمود جامع، خلال زيارة عمل وتفقد قادته مؤخرا إلى مشروع إنجاز ملعب بـ 50 ألف مقعد الذي تجري أشغاله بالمكان المسمى بوخلفة الواقع بالمخرج الغربي لعاصمة الولاية، المؤسسات المكلفة بالإنجاز بمضاعفة الجهود بغية ضمان تسليم هذه المنشاة الرياضية الهيكلية في الوقت المحدد.
الوالي الذي قام بزيارة للمشروع رفقة مجموعة من المديرين التنفيذيين ومدير قطاع الشبيبة والرياضة للولاية، إطلع على أشغال إنجاز هذه المنشاة الرياضية الجميلة التي حققت تقدما في وتيرة الإنجاز، حيث تبادل أطراف الحديث مع المؤسسات المكلفة بإنجاز هذا المركب الرياضي، كما دعا الوالي المؤسسات وكذا مكتب الدراسات للعمل على مضاعفة الجهود لضمان استدراك التأخر الذي سجله المشروع لأسباب مختلفة.
وطمأن الوالي المجمع الجزائري ـ التركي المكلف بإنجاز الملعب بالعمل على دفع وتسوية الوضعية المالية العالقة أوائل شهر جوان الجاري. في المقابل، على هذه المؤسسات أن تسعى لإنهاء ما تبقى من الأشغال ليتم وضع هذه المنشأة تحت تصرف الرياضيين، وعلى رأسهم فريق الكناري ليكون بذلك الملعب في الموعد مع مشاركة الشبيبة في كاس إفريقيا.
عين الحمام... مليارا دج لإنجاز المستشفى
دعا والي تيزي وزو محمود جامع، المؤسسة الوطنية "كوسيدار" للشروع في أشغال إنجاز مستشفى مدينة عين الحمام الواقعة على بعد 70 كلم جنوب الولاية، الذي يتسع لـ60 سريرا، وذلك قبل بداية فصل الشتاء، حيث شدد على ضرورة احترام مواعيد الاستلام وتوفير كل الإمكانيات بغية استلام المستشفى حسب المدة المحددة في العقد والقدرة بـ 24 شهرا.
الوالي الذي ترأس نهاية الأسبوع اجتماعا مع مدير الصحة وإصلاح المستشفيات للولاية البروفيسور عباس زيري، بحضور ممثل عن المؤسسة الوطنية كوسيدار، دعا إلى مباشرة أشغال إنجاز مستشفى عين الحمام قبل حلول فصل الشتاء، وهذا بغية تفادي تسجيل أي تأخر في استلام المشروع الذي تقرر أن يكون بعد 24 شهرا، على أن تكون بداية استغلال هذه المنشأة الصحية في آفاق 2021.
وشدد الوالي على أهمية احترام المؤسسات التي تتولى أشغال إنجاز المرافق والمشاريع التنموية بالولاية لمدة الإنجاز ومواعيد الاستلام، لاسيما وأن الأمر يتعلق بمشاريع حيوية ومهمة بالنسبة لسكان الولاية، مؤكدا على ضرورة تقيد مؤسسة "كوسيدار" بمدة الإنجاز لضمان استلام مستشفى هذه المنطقة الجبلية التي ينتظر سكانها بفارغ الصبر بداية استغلال المرفق، في حين انطلقت أشغال إنجاز مستشفى بوزقان، مؤخرا، والتي تتكفل بها أيضا مؤسسة "كوسيدار"، حيث تم اختيار موقع المستشفى بالمدينة الجديدة "إيموغلاون".
وأوضح البروفيسور عباس زيري مدير الصحة للولاية، أن تيزي وزو استفادت من مشروعين صحيين من شأنهما تعزيز حظيرة الولاية من حيث رفع قدرة الاستيعاب في مجال التكفل بالمرضى، وذلك بإضافة 120 سريرا جديدا بعد دخول كل من مستشفى بوزقان وعين الحمام حيز الخدمة، مؤكدا أن المشروعين اللذين رصد لهما ميزانية بقيمة 2 مليار دج لكل مشروع، سيتم استلامهما بعد 24 شهرا، على أن يحظى سكان المنطقتين بخدمات هذه المؤسسات الصحية في آفاق 2021.
وطمأن البروفيسور سكان بوزقان وعين الحمام بأنه لا توجد أي عراقيل قد تحول دون تجسيد المشروعين، لاسيما وأن الوالي أعطى تعليمات للمؤسسة المنجزة لضمان مضاعفة المجهودات ورفع اليد العاملة بغية احترام مواعيد الاستلام.
إيلولة أومالو بتيزي وزو... لقاء مع الفلاحين للتحضير لإنشاء تعاونية زيت الزيتون
قرّرت مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع تعاونية منتجي زيت الزيتون "اشبيلي آث غبري"، تنظيم قافلة تجوب 9 بلديات وتعقد لقاءات واجتماعات بغية توضيح لمنتجي زيت الزيتون وأصحاب المعاصر، محتوى دفتر الشروط الذي يسمح لمنتجي الزيتون المنخرطين في التعاونية، بلوغ هدف وسم المنتوج الذي يأتي لاحقا.
ذكر مخلوف لعيب مدير المصالح الفلاحية لتيزي وزو خلال لقاء عقد ببلدية إيلولة أومالو، أنه على الفلاحين أن يدركوا أهمية إنشاء تعاونية زيت الزيتون التي من شأنها تنظيم الشعبة وكذا التحضير لوسم المنتوج لاحقا، ما يسمح بإعطاء قيمة أكثر للمنتوج، على اعتبار أنّ ذلك يتطلّب إخضاعه لمعايير ستدفع منتجي الزيتون للعمل على تطوير وتحسين نوعية المنتوج.
وأعقب المتحدث أن تيزي وزو تعتبر الأولى التي أودعت طلبا لوسم زيت الزيتون، والتحضيرات جارية، مضيفا أنه في انتظار دراسة الملف والموافقة عليه، ويجب التحضير لذلك عبر خلق تعاونية منتجي زيت الزيتون، الذين يعملون على تطوير نوعية المنتوج ليكونوا جاهزين مع قدوم الوسم الذي يحمل اسم "المؤشر الجغرافي".
وأضاف لعيب أن الولاية حقّقت العام الماضي 4 لترات بكلّ شجرة، ويجب العمل على تحقيق ما بين 12 و20 لترا لكل شجرة، وهو ما يتحقق بالعمل والعناية بالشجرة عبر تفعيل إجراء المراقبة والوقاية وتأمين الأشجار لدى الصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية، مؤكدا أنّ القطاع الفلاحي بالولاية أمام دينامكية تطوير وتنمية.
وذكر مولود عرقوب أستاذ بجامعة "مولود معمري" أنّ تطوير منتوج زيت الزيتون يرافقه اهتمام وعناية بالشجرة من أجل تحسين المردودية ووالانضمام للتعاونية في هذا المجال الذي يسمح للفلاحين المنخرطين بالاستفادة من تكوينات، لضمان إنتاج زيت ذو جودة ونوعية. في حين ذكر قاسي بوخلفة عضو لجنة الوسم، أنّه يجب وضع ورقة طريق تسمح بتحديد المنتجين لزيت الزيتون، المساحة المنتجة والكمية وغيرها، مضيفا أنّ الولاية بحاجة للانطلاق في التعاونية لتطوير المنتوج، مؤكدا على مرافقة ودعم الفلاحين لتحسين الإنتاج كمًا ونوعا، متطرّقا للأمراض التي تصيب الزيتون وكيفية الوقاية منها وعلاجها.
وأعقبت سمية حاجي المكلفة بشعبة الزيتون بمديرية الفلاحة لتيزي وزو، أنّ التعاونية التي تضم 9 بلديات تابعة لدائرتي اعزازقة وبوزقان، تضم مساحة كلية تقدّر بـ 3294 هكتارا، حيث تضمن إنتاج 1502270 لترا من زيت الزيتون التي تنتجها 41 معصرة زيتون موزعة على هذه البلديات، مضيفة أنّه بعد بداية تسجيل أولى النتائج، سيدفع ذلك بقية الفلاحين للانخراط في التعاونية لأنّ الهدف من وسم المنتوج هو بيعه على اعتبار أن الكثير من العائلات بمنطقة إيلولة أومالو وغيرها تعتمد على زيت الزيتون كمصدر رزق، مشير إلى أنّ الأصعب هو طلب وسم زيت الزيتون "اشبيلي آث غبري" وإقناع الفلاحين بإيداع طلباتهم، والذي سيكون من مهام القافلة التي تنطلق بعد شهر رمضان لتوضيح دفتر الشروط المتعلق بهذه العملية.
للإشارة، كان اللقاء فرصة للاستمتاع لآراء الفلاحين لاسيما أصحاب حقول الزيتون ومعاصر الزيتون، وهذا بهدف الوصول إلى وضع ورقة طريق تسمح بميلاد هذه التعاونية بانخراط المنتجين لزيتون الزيتون، وما شأنه خدمة الشعبة والمنتجين والعمل على تطوير منتوج زيت الزيتون ليكون له اسم ليس فقط على المستوى المحلي لكن الدولي.