"أسروت" تستنفر قواعدها لمواجهة أمطار الخريف

تجنيد ألفي عامل وفرقٌ مرابطة بالنقاط السوداء

تجنيد ألفي عامل وفرقٌ مرابطة بالنقاط السوداء
  • القراءات: 264
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

أكدت مؤسسة صيانة شبكات الطرق والتطهير "أسروت"، أن كل أعوان وحداتها الموزعة ببلديات العاصمة، تعمل منذ الصائفة الماضية وعلى مدار الأسبوع، في تنقية بالوعات التطهير، وصرف مياه الأمطار؛ لمنع حدوث أي انسدادات تؤدي إلى خطر الفيضانات، خاصة بالنقاط السوداء التي تقوم المؤسسة عند الإعلان عن النشريات الخاصة من قبل مصالح الأرصاد الجوي حول التقلبات الجوية، بإرسال فرق تدخّل مزودة بالعتاد اللازم، وتبقى مرابطة بالمكان؛ لمنع أي تجمّع للمياه، وما يخلّفه من تعطيل حركة المرور.

أوضحت المكلفة بالاتصال بمؤسسة "أسروت"، يمينة لعواري، لـ "المساء"، أن أزيد من ألفي عامل في الميدان موزعين على 57 بلدية بالعاصمة، يقومون بعملهم الروتيني، الذي يرتكز بخصوص "شق التطهير"، على تنقية البالوعات، وإزالة كل مخاطر الفيضانات التي طالما أدت إلى خسائر مادية وحتى بشرية؛ حيث تُعد الأمطار الخريفية التي تفصل بين فصلي الحرارة والبرد، من أخطر الأمطار التي قد تزيد عن المنسوب الفصلي، لا سيما أمام التغيرات المناخية التي تطول العديد من بلدان العالم.

ولفتت ممثلة "أسروت" إلى أن فرق التدخل مكلفة بالتواجد للتدخل بالنقاط السوداء التي تحصيها المؤسسة، ومنها نهج جيش التحرير الوطني الممتد من الحراش إلى وسط العاصمة، وشارع طرابلس بحسين داي، وساحة أول ماي، وغيرها، وهي الأماكن التي تؤدي إلى قطع حركة المرور عند تجمع مياه الأمطار، وما يتبعها من زحمة مرورية، وتعطيل مصالح المواطنين. ومن جهة أخرى، نجحت "أسروت" في التدخل بالأنفاق؛ حيث ساهمت بفرقها إلى جانب مصالح الأشغال العمومية والري، في تنقية بعض الأنفاق بالعاصمة التي طالتها الفيضانات. 

كما تنسق "أسروت"، حسب المصدر، بشكل دائم ومتكامل، مع المديريات ذات الصلة، ومنها مديريتا الأشغال العمومية والري، للسهر على بقاء الطرق الرئيسة والفرعية خالية من برك المياه، خاصة تلك التي تمت قرصنة أغطية بالوعاتها. وتشكل هذه الظاهرة هاجسا كبيرا للمؤسسة؛ حيث تضطر، أحيانا، لتعويض بعضها، علما أن مخطط العمل يقضي باستبدال الأجهزة التالفة.

وتضيف المتحدثة أن سرقة أغطية البالوعات الحديدية لشبكات الصرف الصحي، أصبحت تهدد حياة مستعملي الطريق أولا، وتؤدي إلى انسداد البالوعات بشكل سهل، وامتلائها بشتى النفايات، التي تجرها السيول نحوها؛ ما يتطلب تكثيف الجهود بين المصالح المعنية لوضع حد لهذه الظاهرة غير الصحية التي تستنزف المال العام، وتكون آثارها سلبية على مستعملي الطريق، والمواطنين بشكل عام.