كشف مدير الصيد البحري وتربية المائيات بسكيكدة، نعيم بلعكري لـ«المساء"، عن اختيار موقعَي رسو السفن في الرميلة ببلدية المرسى، وابن زويت ببلدية كركرة؛ لدعمهما بتجهيزات، تتمثل في غرف تبريد، ونقطة لبيع الأسماك، وفضاء مخصّص لخياطة شباك الصيد، ومكتب، بالإضافة إلى وسائل لإخراج السفن من الماء، وحاويات لتخزين العتاد.

من شأن هذه التجهيزات التي تكون خفيفة وبعضها من البناء الجاهز، كما أضاف محدّث "المساء"، أن تساهم، بشكل كبير، في تحسين ظروف عمل مهنيّي الصيد البحري، ومن ثمّة تسهيل عملهم بما يساعد المهنيين في ترقية نشاط الصيد البحري الحرفي، مشيرا إلى أنّ عملية تثبيت تلك التجهيزات ستنطلق خلال السداسي الثاني من السنة الداخلة 2025، علما أنّ السفن الراسية في الموقعين لا يتجاوز طولها، حسب المتحدّث، 7 أمتار.

وأوضح المسؤول أن اختيار موقعي الرسو بالرميلة وابن الزويت والذي جاء بعد خرجات ميدانية قام بها خبراء برنامج الاقتصاد الأزرق، يعود لمجموعة من العوامل والمؤثرات، من بين أهمها وجود نواة للصيادين الحرفيين المهيكلين في جمعيات مهنية، في إطار التسيير التشاركي تحت إشراف غرفة الصيد البحري وتربية المائيات للولاية، مضيفا أنّ خبراء برنامج الاقتصاد الأزرق، اختاروا 13 موقعا من أصل 25 على المستوى الوطني، من بينها موقعان بولاية سكيكدة.

وحسب نفس المصدر، عُقد، في إطار تنفيذ برنامج الاقتصاد الأزرق، اجتماع تنسيقي نهاية الأسبوع المنقضي بمديرية الصيد البحري للولاية، حضره المدير الفرعي للمنشآت القاعدية والصناعات ذات الصلة بالصيد البحري بالوزارة الوصية، ومدير الصيد البحري، ومدير ورئيس غرفة الصيد البحري، بالإضافة إلى رئيسي بلديتي المرسى وكركرة، وخبير البرنامج، ورئيس محطة البرنامج للشرق، ورؤساء مصالح ومحطات الصيد البحري، بمشاركة ممثلي جمعيات مهنية للصيد البحري بكل من المرسى وابن زويت، خُصّص لدراسة تزويد الموقعين بتجهيزات، من شأنها تحسين ظروف عمل مهنيّي الصيد البحري بالموقعين، مشيرا إلى الاتفاق الأوّلي على تكاتف الجهود والتعاون لاستكمال العملية في أحسن الظروف؛ بهدف التكفّل بانشغالات المهنيين، وتحسين ظروف عملهم.