تجري بولاية الجزائر العاصمة عملية وضع الترتيبات الخاصة ببيع المواشي، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، تنفيذا لتعليمات والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، الذي أكد خلال ترؤّسه اجتماعا للمجلس التنفيذي عُقد في الأيام الماضية، على ضرورة التجهيز المحكم لنقاط وأماكن بيع الأضاحي عبر إقليم الولاية، وتهيئة جميع الظروف للسير الحسن للعملية، التي ستشهد إقبالا من قبل سكان العاصمة، التي ستستفيد من حصة معتبرة من المواشي المستورَدة.

وفي هذا الصدد، تقوم مختلف المصالح المعنية بالتحضير الجيد للعملية، بما فيها مختلف المقاطعات الإدارية والبلديات 58، من أجل توفير الفضاءات المناسبة، والمواقع التي ستكون نقاطا لبيع أضاحي العيد، مثلما جرت عليه العادة في مثل هذه المناسبة الدينية، التي يُنتظر أن تشهد هذا العام إقبالا كبيرا من قبل المواطنين لاقتناء الأضحية، خاصة بعد القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية الشهر الفارط، والقاضي باستيراد كمية معتبرة من الأضاحي، ووضعها تحت تصرفهم، لإحياء شعيرة عيد الأضحى المبارك.

وفي هذا الصدد، قدّم مدير الفلاحة والتنمية الريفية لولاية الجزائر، عرضا حول الترتيبات المتعلقة بعمليات استيراد وبيع المواشي، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، في أحسن الظروف، حيث يتم تحديد أماكن البيع عبر مختلف المقاطعات الإدارية 14، للسماح للمواطنين باقتناء الماشية، بعيدا عن البيع العشوائي.

وكان أغلب الموظفين وعمال المؤسسات سجلوا أنفسهم في قوائم اقتناء الأضحية التي قررت السلطات جلبها وتوزيعها في السوق بأسعار معقولة مقارنة بالسنوات الفارطة، التي شهدت تذبذبا في أسعار الماشية، خاصة السنة الماضية، التي عرفت عزوف العديد من المواطنين عن أداء شعيرة عيد الأضحى المبارك، فيما حفّز قرار استيراد الماشية، وإمكانية بيعها عن طريق مصالح الخدمات الاجتماعية للمؤسسات والشركات، الموظفين، على الاستجابة للإعلان الخاص بإبلاغ العمال والموظفين الراغبين في اقتناء أضاحي العيد، من أجل تسجيل أسمائهم بعد ما خصصت الجهات المعنية حصة لعمال الوظيف العمومي، الذين تنفسوا الصعداء، وأثنوا على قرار استيراد الماشية، الذي سيمكّنهم من اقتنائها هذه السنة، بعيدا عن المضاربة التي تؤدي إلى رفع الأسعار في مثل هذه المناسبات.

وكانت مختلف بلديات العاصمة نشرت إعلانات لفائدة موظفيها، الذين سارعوا إلى تسجيل أسمائهم، تبعا لتعليمة مصالح ولاية الجزائر التي وردتهم، والمتضمنة اقتناء المواشي لصالح عمال وموظفي الجماعات المحلية، مع إرفاق طلبهم بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية، لتمكينهم من أداء شعيرة العيد في أحسن الظروف.

والأمر نفسه تم على مستوى مؤسسة النظافة ورفع النفايات لولاية الجزائر، "نات كوم"، التي استجاب جل عمالها للإعلان الذي نشرته عبر صفحتها للتواصل الاجتماعي بخصوص استيراد وتوفير خرفان العيد لفائدة العمال، عن طريق لجان الخدمات الاجتماعية التابعة للمؤسسة، مشيرة في نفس البيان، الى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن المواشي المستوردة موطنها إسبانيا، ورومانيا والبرتغال. كما سجل العديد من عمال باقي المؤسسات أنفسهم لاقتناء الأضحية، تحسبا لهذه المناسبة الدينية العظيمة.