جهزت 45 شاطئا لاستقبال المصطافين

تحديات إنجاح الموسم تفرض نفسها ببومرداس

تحديات إنجاح الموسم تفرض نفسها ببومرداس
  • 804
حنان. س حنان. س

تستعد ولاية بومرداس، تحسبا لافتتاح موسم الاصطياف للسنة الجارية 2023، الذي سيفتتح بشكل رسمي يوم السبت المقبل الموافق لـ17 جوان الجاري، لفتح 45 شاطئا موزعا عبر 10 بلديات ساحلية تتقاسم شريط ساحلي يمتد على مسافة تزيد عن 100 كلم. حيث يرتقب أن تستقبل الولاية، تدفقا سياحيا هاما بالنظر لعدة عوامل، أهمها توسطها لشبكة طرق وطنية وقربها من عاصمة الجمهورية، إلا أن بعض التحديات ما زالت تفرض نفسها، لاسيما فيما يخص هياكل الايواء والنقل.. والبنايات الفوضوية التي شوهت الشريط الساحلي لمدينة الصخرة السوداء.

تراهن ولاية بومرداس هذه السنة، على استقطاب أعداد متزايدة من المصطافين الذين تجاوز عددهم الموسم الماضي حدود 18 مليون مصطاف توافدوا على 44 شاطئا، حسب الاحصائيات الرسمية، حيث ينتظر أن تشهد الولاية توافدا أكبر بعد فتح شاطئ جديد أقصى شرق الولاية وهو الشاطئ العائلي ببلدية أعفير الذي كان المحطة الاولى في الزيارة الميدانية لوالي الولاية للوقوف على التحضيرات ضمن آخر منعرج لاستقبال زوار الولاية. وتطلب استقبال هذه الاعداد الهائلة من المصطافين والزوار، ضخ ميزانية مهمة تقدر بـ22.4 مليار سنتيم، خصصت لعمليات التهيئة المختلفة للشواطئ، سواء من حيث تهيئة المسالك وتهيئة حظائر السيارات وتوسيع أخرى، إضافة لتهيئة الانارة العمومية ونصب مقرات جاهزة لمصالح الحماية المدنية والأمن والدرك الوطنيين والمرشات والمراحيض... وغيرها من أشغال التهيئة.

كما يقتصر موسم الاصطياف، على مثل هذه الأشغال فحسب، بل يمتد كذلك الى استنفار كل القطاعات لإنجاح هذا الحدث الاجتماعي والاقتصادي المهم، منه قطاع النقل المطالب بأن يرفع كل التحديات، إذ لا يكفي إضافة بعض الخطوط وتوفير مقاعد جديدة، بل لا بد من إعادة النظر في المنظومة ككل بالولاية، حيث يعتبر هذا القطاع، من النقاط السوداء بالولاية والى جانبه مسألة انعدام المراحيض العمومية، ونقص هياكل الإيواء بالرغم من استلام أزيد من 300 سرير إضافي هذه الصائفة، بعد دخول مؤسستين فندقيتين حيز الاستغلال، وهو ما يرفع الطاقة الاجمالية الى حوالي 11 ألف سرير. ومن النقاط السوداء المسجلة كذلك، البنايات الفوضوية التي تشوه الشريط الساحلي، لاسيما بساحل بلدية رأس جنات، بالنظر للبنايات الفردية المشيدة داخل الشواطئ على بعد أمتار قليلة من البحر.. وكذا بنايات بالآجر ومحلات تجارية كثيرة مترامية الأطراف عبر كل الشريط الساحلي..

للإشارة، فإن التقرير الخاص بلجنة السياحة للمجلس الشعبي الولائي لبومرداس، كان قد تطرق الى أن البنايات الفوضوية شيدت على مناطق التوسع السياحي التي فقدت حسب التقرير- 29 بالمائة من المساحة الكلية المقدرة بـ 4738 هكتار، موزعة عبر 11 منطقة توسع سياحي. وأكد الوالي يحي يحياتن، في تصريح لـ«المساء حول هذه المسألة، أن مصالحه تعمل على مواجهة تنامي ظاهرة البنايات الفوضوية خاصة على الشريط الساحلي، معتبرا هذه الظاهرة من بين النقاط السلبية التي يولي لها اهتماما شخصيا لمعالجتها، حيث قال: "سنعمل بالحزم الضروري لإزالة البنايات الفوضوية على الشريط الساحلي، وعدم السماح بعدها لأي متطفل للاستحواذ على المساحات والأملاك العمومية ثم يقوم بخوصصها، وأضاف أن مواجهة ذلك، سيكون باليقظة من قبل المصالح التقنية للبلديات ومديرية التعمير، مع الحرص على استرجاع كل المساحات التي تم الاستيلاء عليهافي هذا الإطار.