تشهد إقبالا كبيرا وأثمانها في المتناوَل
تحف فنية وحرف تقليدية إفريقية بشوارع وهران
- 648
تشهد ساحة المغرب بقلب مدينة وهران، منذ الخميس الماضي، تنظيم معرض للحرف والمصنوعات اليدوية التقليدية من مختلف ولايات الوطن. وهو المعرض الذي يضم بين أجنحته، خيمة عرض خاصة بالصناعات التقليدية السنغالية، والتي تُعد تحفا فنية بامتياز، تستقطب الزوار والفضوليين من الباحثين عن معرفة طبيعة هذه الحرف التقليدية، والتعرف عليها، خاصة الألبسة والأواني، وتحف الزينة. وأكد حمزة ـ
وهو شاب في العشرينات من العمر من دولة السينغال، يتنقل رفقة عائلته منذ سنة 2017 نحو الجزائر، لعرض منتجاته التقليدية في معارض تقام عبر ولايات الوطن ـ أنه منذ حلوله بالجزائر رفقة أفراد من عائلته، يلقى الترحيب والمساعدة في المشاركة في مختلف المعارض التي تقام، والمخصصة للتحف الفنية والصناعات اليدوية، وبسعر مشاركة رمزي؛ على غرار باقي الحرفيين الجزائريين، موضحا أن المنتجات المعروضة عبارة عن مصنوعات يدوية، تنجزها أنامل محترفين بموطنه السينغال. وتمثل عدة مناطق من دولة السينغال، التي تزخر بتنوع كبير معروف عالميا، خاصة من خلال الاستخدام الكبير للخشب بأنواعه، وبعض عظام الحيوانات والقرون؛ على غرار قرون الفيلة في الماضي.
وأشار الحرفي حمزة إلى أن عملية استيراد هذه المنتجات التقليدية، تتم عن طريق البر بدون مشاكل، غير أن أسعار النقل تعرف زيادات، وهو ما ينعكس على ثمن المنتجات المعروضة للبيع.
وبخصوص ما هو معروض بساحة المغرب بوهران، أشار حمزة إلى أنه يضم ألبسة تقليدية للرجال، معروفة بزخرفة ألوانها وتعددها. وهي ألبسة منتشرة بكامل الدول الإفريقية المجاورة للجزائر؛ حيث تُعد موروثا إفريقيا مسجلا، وتستقطب الجزائريين من الشباب. كما يتم عرض تحف فنية مصنوعة من الخشب، تُعد، هي الأخرى، من الصناعات المعترف بها دوليا. وتمثل حيوانات وتشخيصا لنساء ورجال سينغاليين، وأواني وتحفا للديكور، إلى جانب كؤوس ولوحات. كما يضم المعرض أدوات زينة مصنوعة من قرن الثور، وأخرى مصنوعة من أضلع النمر الإفريقي، وهي تحف ممتازة، إلى جانب منتجات أخرى من مواد طبيعية.
وعن الأسعار المتداولة، أكد الشاب حمزة أنها في المتناوَل، وغير باهظة الثمن؛ ما يساعد على اقتنائها، خاصة المنتجات الخشبية التي يقدر ثمنها بين ألف وألفي دج، إلى جانب ألبسة الرجال بين 2000 و3500 دج، فيما تتراوح أسعار الحلي التقليدية بين 500 و1000 دج، مشيرا إلى أنها منتجات تقليدية، وتتطلب جهدا وإتقانا، إلى جانب نقلها من السينغال إلى غاية المدن الشمالية للجزائر. كما أعرب عن سعادته بتواجده في الجزائر، وبروح الاستقبال والترحيب الذي يلقاه في كل ولاية يزورها.