على خلفية انفجار أنبوب للصرف الصحي بمطبخ شقة
تحقيق حول أشغال مشاريع السكن بمفتاح

- 1453

دعا صاحب شقة بحي 100 مسكن المعروف بحي المحطة ببلدية مفتاح الواقعة شمال شرق ولاية البليدة، إلى ضرورة فتح تحقيق فوري في المعايير التي أنجزت على أساسها السكنات الاجتماعية على مستوى هذا الحي، المنجز من طرف مؤسسة تركية، وهذا على خلفية انفجار أنبوب صرف المياه القذرة بهذه الشقة ، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول نوعية أشغال الإنجاز، وكذا مدى مسؤولية المؤسسة التي أوكلت لها .
علمت «المساء» في هذا الإطار، أن مالك الشقة التي تحمل رقم 3 والمتواجدة بالعمارة «ب»، تفاجأ بانفجار الأنبوب الرئيسي الخاص بصرف المياه المستعملة وسط المطبخ، الأمر الذي سبب له معاناة كبيرة وكابوسا حقيقيا.
وحسبما علم في هذا الشأن، فإن الأمر يدعو إلى ضرورة تدخّل الجهات المسؤولة عن قطاع السكن بالمنطقة، لفتح تحقيق شامل حول المعايير التي تم على أساها إنجاز هذه السكنات، والوقوف على مدى مطابقة الأشغال للشروط المعمول بها والقوانين المنصوص عليها، وكيفية استلام الجهات المختصة لهذا المشروع السكني من مؤسسة الإنجاز دون إجراء مراقبة تقنية في هذا الإطار.
وعبّر مالك الشقة عن بالغ استيائه من هذه الوضعية الحرجة التي أضحى يحياها رفقة عائلته بعد هذه الحادثة، مستغربا عدم تدخل الجهات المعنية للوقوف على حجم الخسائر المادية التي لحقت بشقته، الأمر الذي أجبره على القيام بأشغال الحفر والترميم وإصلاح أنبوب الصرف الصحي بمفرده وبأمواله الخاصة، كما توضحه الصورة المرفقة، كما شدّد على ضرورة عدم السكوت عن مثل هذه الأمور التي تدلّ -حسبه- على وجود تلاعبات وغش في أشغال إنجاز هذه السكنات.
للإشارة، ليست هذه المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الأمور، حيث سبق وأن تم تسجيل انفجار لقنوات الصرف الصحي داخل شقق أخرى بأحياء مجاورة، وهو ما يدلّ بشكل واضح على غياب المراقبة التقنية من قبل المصالح المختصة على أشغال الإنجاز، وهو ما يشجع المقاولات على التلاعب وعدم الجدية في الإنجاز.
وقد سبق أن شهد إحدى المقاهي المتواجدة بالحي المذكور، حادثة مماثلة بعد أن انفجر الأنبوب الرئيسي لصرف المياه المستعملة المتواجد داخل المحل، حيث يعود سبب ذلك -حسب مسيّر المقهى- إلى غياب شبكة الصرف الصحي التي تصب فيها المياه المصرفة من هذا الأنبوب، مشيرا إلى أن هذا المشكل دفعه لغلق المقهى لمباشرة أشغال الترميم بأمواله الخاصة، كما ذكّر بأنه قدّم العديد من الشكاوى إلى المصالح المختصة بالبلدية وبولاية البليدة لكن لا جديد يذكر، ما عدا إيفاد لجنة تحقيق اطلعت على الوضع-حسبما أضاف المتحدث-.