الإعلام يشارك مصالح الأمن وجبة الإفطار بتيبازة

تحكّم كبير في تأمين الفضاءات العمومية

تحكّم كبير في تأمين الفضاءات العمومية
  • 1633

تقاسمت بعض وسائل الإعلام الوطنية، عشية يوم الاثنين، وجبة الإفطار مع مصالح أمن ولاية تيبازة وجمع غفير من المواطنين في جوّ ميّزته قيم التضامن والتكافل والتآخي خلال شهر رمضان المعظّم، وهذا في إطار مبادرة المائدة الأمنية للإفطار الجماعي لمستعملي الطريق، حيث كانت المناسبة فرصة للاطلاع عن كثب على التحكّم الكبير لمختلف الوحدات الشرطية في تأمين فضاءات التسلية وأماكن الترفيه والمساجد والمحلاّت خلال السهرات الرمضانية، وهو ما قابله ارتياح كبير للمواطنين والعائلات بتيبازة.

شاركت المساء خلال الخرجة الميدانية لمصالح أمن ولاية تيبازة بحضور مدير الأمن الولائي ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بالتنسيق مع مديرية الأمن العمومي، ممثلة في عميد أول للشرطة رابح زواوي، وجبة الإفطار مع المواطنين وعابري السبيل على مستوى المائدة الأمنية للإفطار الجماعي التي شرعت مصالح الأمن في تنظيمها منذ حلول شهر رمضان بالمدخل الرئيسي لمدينة تيبازة، حيث جسّد عناصر الشرطة المكلفين بتنظيم هذه المبادرة رفقة الكشافة الإسلامية الجزائرية والمحسنين، أروع قيم التضامن والتكافل في سبيل إفطار الصائمين والمساهمة في التحسيس والوقاية من حوادث المرور والتخلي عن ظاهرة السرعة المفرطة. ولقيت المبادرة، استحسانا كبيرا من قبل المواطنين الذين حضروا وجبة الإفطار الجماعي، مثمنين جهود مصالح الشرطة والأمن بولاية تيبازة الرامية إلى إفطار الصائمين عبر هذه الموائد الرمضانية، داعين إلى جعلها سنة حميدة وتوسيعها أكثر بالنظر لأهميتها الاجتماعية في لمّ الشمل ونشر قيم التكافل في المجتمع.

تحسيس السائقين قبيل الإفطار

وتابع ممثلو وسائل الإعلام، عملية التحسيس والتوعية التي قامت بها عناصر شرطة المرور بالتنسيق مع براعم الكشافة الإسلامية لفائدة السائقين على مستوى الحاجز الأمني بمدخل المدينة المحاذي للمؤسسة العمومية الاستشفائية عبد القادر تقزايت، قصد حثّهم على التقيّد بقانون المرور وتفادي الإفراط في السرعة، إلى جانب التأكد من وثائق مركباتهم ضمن عمليات التفتيش والرقابة الدورية. كما شهد الحاجز الأمني القريب من حديقة الربوة الجميلة نفس الإجراءات الأمنية التي دعّمها تواجد عناصر فرقة البحث والتحري ووحدة الدرّاجين.

تأمين المواطنين بالمساجد والفضاءات العمومية

ورافق الصحافيون بعد الإفطار رجال الشرطة للوقوف على الإجراءات التأمينية للمواطنين بالساحات العمومية والمساجد وفضاءات الترفيه، من خلال الدوريات الراكبة والراجلة والحواجز الأمنية الليلية تماشيا مع الحركية الكبيرة التي تشهدها المدينة قبيل صلاة العشاء والتراويح. وقدّم أعوان الشرطة بـ«ساحة الشهداء بالقرب من مسجد المدينة عروضا حيّة عن مهامهم التأمينية فيما يخص الدوريات الراجلة لمواجهة أي طارئ أو إخلال بالنظام العام أو الاعتداءات، إلى جانب إعطاء صورة عامة عن تمركز الوحدات الراكبة والثابتة بالمحيط الخارجي. وتساهم مصالح أمن تيبازة في هذا الإطار، في تأمين الواجهة البحرية لميناء تيبازة بالتنسيق مع مصالح الجيش الوطني الشعبي، وهذا من خلال التواجد الشرطي الكبير الساهر على حماية حظيرة التسلية المتواجدة بالمكان والتي تضم مضمارا لتعليم السياقة لفائدة الناشئة وحديقة الترفيه والتسلية التي تستقطب خلال السهرة عددا كبيرا من العائلات رفقة أبنائهم. وتأتي هذه الإجراءات الأمنية، تزامنا مع الأبواب المفتوحة على ميناء تيبازة وإحياء لليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان من كل سنة.

تنسيق بين مختلف مصالح الأمن

اللافت للانتباه خلال هذه الخرجة الأمنية الميدانية، هو التنسيق الأمني الكبير والاحترافي بين ممثلي مديرية الأمن العمومي ومصالح أمن ولاية تيبازة بمختلف تخصصاتها، لاسيما من ناحية التسيير الأمني في مراقبة المرور والإجراءات المسطرة في إطار البرنامج الأمني الخاص بتأمين الشهر الفضيل. وهو الأمر الذي أكّده عميد أول للشرطة رابح زواوي الذي قال إن الرهان الكبير للمديرية العامة للأمن الوطني يبقى منصب على الاهتمام بترقية وتكوين الرأسمال البشري.

 

م.أجاوت