مركب الحجار بعنابة 

تحول اقتصادي بهوية صناعية جديدة

تحول اقتصادي بهوية صناعية جديدة
  • 215
سميرة عوام سميرة عوام

قطعت إدارة مركب الحجار بعنابة، خطوة استراتيجية جديدة، حملت في رمزية صناعية قوية، تمثلت في تغيير اسم المؤسسة إلى "الجزائرية للصلب"، في سابقة تعكس إرادة واضحة لإعادة تموقع العملاق الصناعي في المشهد الوطني والدولي.

جاء هذا القرار، خلال اجتماع استثنائي للمجمع الصناعي "سيدار"، انعقد بحضور الرئيس المدير العام لمجمع "إيميتال"، وطاقم المؤسسة الإداري والفني، بالإضافة إلى إطارات مركب الحجار وممثلي الشريك الاجتماعي. وقد أجمع الحاضرون، على أن هذا التغيير يتجاوز البعد الرمزي، ليكرس تحولًا جذريًا في هوية المؤسسة ورؤيتها المستقبلية.

ولا يعد الاسم الجديد مجرد واجهة، بل يعكس التزامًا صريحًا بجودة الإنتاج، وكفاءة العمالة، والتموقع ضمن سلسلة القيم الصناعية الوطنية، وفق ما أكده المدير العام الجديد للمركب، مسعود بلبل، الذي اعتبر أن إعادة التسمية، تندرج ضمن رؤية شاملة لإعادة الهيكلة الصناعية ورفع التحديات التكنولوجية.وشملت ورشة التغيير أيضًا، إعادة تنظيم وحدات الإنتاج، وضخ استثمارات جديدة في تجهيزات الورشات الكبرى، إلى جانب تكوين مستمر للعمال، وفتح قنوات جديدة للتعاون مع معاهد البحث الصناعي، بما يضمن تكيف المركب مع التحولات الاقتصادية وتغيرات السوق العالمية.وفي خطوة تعكس إصرار الإدارة الجديدة على تحقيق قفزة نوعية، تم الإعلان عن تطوير آليات التسيير الداخلي، باعتماد مقاربة تقوم على "الكفاءة والالتزام"، إلى جانب إرساء شراكات مع فاعلين وطنيين ودوليين، بهدف ضمان تموين مستقر للمواد الأولية وتحقيق نجاعة تشغيلية.

وحسب المعطيات الرسمية، فإن مركب الحجار، الذي يندرج حاليًا ضمن الشركة ذات الأسهم "ALSOL SPA"، يستعد لمرحلة توسع جديدة، تهدف إلى تعزيز موقعه كمزود استراتيجي لمختلف القطاعات الصناعية الجزائرية، خاصة قطاعات البناء، الميكانيك، والطاقات المتجددة. ويعد التحول الحاصل في "الجزائرية للصلب"، انطلاقة جديدة لمؤسسة عريقة، قررت أن تُعيد صياغة ذاتها برؤية صناعية واعدة، تُراهن على الجودة، الانضباط والتحكم التكنولوجي، في سياق وطني يسعى إلى بناء اقتصاد منتج ومتنوع. 


سيدي عمار 

تجربة ناجحة في زراعة دوار الشمس 

سجلت لجنة تقنية، تابعة لمصالح الفلاحة بعنابة، مؤشرات مشجعة في تجربة زراعة دوار الشمس بمنطقة مرزوق عمار، التابعة لبلدية سيدي عمار، دائرة الحجار. وجرت المعاينة في الحقل النموذجي للفلاح، عز الدين دخة، الذي خصص مساحة قُدرت بهكتارين لهذا النوع من الزراعات الزيتية، في إطار دعم وتطوير هذه الشعبة محليًا.

ضمت اللجنة التي زارت الحقل، المكلفة بملف الزراعات الزيتية على مستوى مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني، إلى جانب مفتشة قسم الصحة النباتية، حيث أكد تقرير الزيارة، أن النباتات تنمو بشكل جيد وخالية تمامًا من أي إصابات فطرية أو حشرية، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيا على نجاعة التدخلات التقنية وسلامة الظروف الزراعية، منذ تاريخ الزرع، الذي تم مطلع ماي الماضي.

وتأتي هذه الخطوة، في سياق الجهود التي تبذلها السلطات الفلاحية، لدفع عجلة الزراعات الصناعية، وعلى رأسها الزراعات الزيتية، التي تُعد بديلًا استراتيجيًا لتقليص الاعتماد على الاستيراد، وتثمين القدرات المحلية في الإنتاج الزراعي.

بدوره، ثمن الفلاح عز الدين دخة، صاحب التجربة، المرافقة التقنية التي تلقاها منذ انطلاق المشروع، مؤكدا استعداده لتوسيع المساحة المزروعة مستقبلًا، إذا تواصلت شروط الدعم والمرافقة الميدانية. كما أشار إلى أن مثل هذه التجارب بحاجة إلى تحفيزات ملموسة، لتشجيع باقي الفلاحين على خوض هذا التوجه الزراعي. وتبقى تجربة مرزوق عمار، مثالًا واعدًا في طريق تعزيز الأمن الغذائي المحلي بعنابة، وتكريس ثقافة الزراعات النوعية ذات المردودية.


مصلحة النساء والتوليد بالمستشفى القديم

دخول قاعة عمليات جديدة الخدمة

تدعمت المؤسسة الاستشفائية "الإخوة ساعد قرمش" في مدينة سكيكدة (المستشفى القديم)، بقاعة عمليات جديدة في مصلحة النساء والتوليد، أشرف على تدشينها، ومنه وضعها في الخدمة الوالي السعيد أخروف، أول أمس الخميس.

يأتي وضع هذه القاعة في الخدمة، ضمن الجهود المبذولة لتعزيز الخدمات الصحية بسكيكدة، ومنه تحسين التكفل بالنساء الحوامل، لاسيما وأن القاعة مجهزة بأحدث التجهيزات التقنية والطبية الحديثة، التي من شأنها المساهمة في تحسين التكفل بالمتوافدات على المصلحة. بالموازاة مع ذلك، عاين الوالي وحدة الاستشفاء النهاري، التي تتوفر على 10 أسرّة، مخصصة لتمكين المرضى من ذوي الأمراض المزمنة، على غرار مرضى فقر الدم، من تلقى علاجهم دون الحاجة إلى المكوث بالمصالح الاستشفائية.