سيتم تحويل خمس وحدات لإنتاج الحصى (محاجر) من منطقة برج النص التابعة لبلدية الحاجب بولاية بسكرة إلى مواقع أخرى بديلة لدواع بيئية، حسبما صرح به مدير البيئة، محمد كرفاوي. وتم مقابل ذلك اقتراح بدائل مماثلة لهذا النشاط في متناول المستثمرين المعنيين بعمليات "التحويل" والمتمثلة في اختيار مواقع جديدة لاحتضان هذه الوحدات بالمكان المسمى "وادي أمليلي" ببلدية أمليلي بالجهة الغربية للولاية.
ويأتي التحويل المرتقب لهذه المحاجر من برج النص بعد الأضرار البيئية الناجمة عن استغلال والتي طالت مساحات فلاحية لاسيما أشجار النخيل التي تشتهر بها هذه الواحة.
ويتسبب نشاط المحاجر ببرج النص في تطاير الغبار بكثافة في الهواء الأمر الذي أدى إلى تسجيل أضرار صحية في أوساط سكان المنطقة والتأثير السلبي على الأنظمة البيئية حسبما أشار إليه ذات المسؤول الذي أضاف بأن استخدام المتفجرات بهذه المحاجر (المناجم) يضر كذلك بالمباني التي تقع في محيطها.
يذكر أن سحبا من الغبار المنبعث من مواقع هذه المحاجر يشكل مصدر انزعاج مزمن للسكان بهذه الجهة الذين سبق أن قاموا باحتجاجات عديدة و عرقلوا من خلالها حركة المرور على الطريق الوطني رقم 46 العابر لهذه القرية التي تبعد بنحو 18 كلم عن عاصمة الزيبان (بسكرة).
وحسب مدير البيئة، فإن مصالح القطاع، و بالتنسيق مع الهيئات المعنية بالملف على غرار بلديتي الحاجب وأمليلي قد استكملت كافة الإجراءات الإدارية والتقنية المتعلقة بتحويل هذه المحاجر إلى مواقع أخرى فيما تنتظر موافقة الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية بشأن اعتماد المواقع الجديدة التي تتوفر ـ كما أضاف ـ على معايير الحفاظ على الصحة والبيئة والفلاحة، فضلا عن بعدها عن الوسط الحضري.