ضمن برنامج مديرية الشؤون الدينية لعين تموشنت
تخصيص 1.4 مليار للعائلات المعوزة
- 531
تشهد وحدة "بريد الجزائر" بعين تموشنت، منذ نهاية الأسبوع المنقضي، توافدا كبيرا للمواطنين وأرباب العائلات المعوزة المعنيين بسحب المنحة التضامنية الرمضانية المقدرة بـ 10 آلاف دينار، والخاصة بصندوق الزكاة؛ حيث تم الاتفاق بين مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية مع البلديات، على صرف هذه المنحة، لتشمل أكبر عدد من المعوزين، ولضبط العملية أكثر؛ لتفادي ازدواجية الاستفادة.
وفي هذا السياق، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف بعين تموشنت، عبد القادر باخو، أن عدد المستفيدين من صندوق الزكاة بلغ هذه السنة 1418 عائلة، بقيمة مالية مخصّصة لها بلغت مليار و 419 مليون سنتيم؛ كإعانة للعائلات المعوزة، وهذا بعد الاتفاق مع بلديات الولاية؛ حتى لا تكون ازدواجية في الاستفادة على غرار الذين استفادوا من البلدية؛ حيث تم التنسيق بين الإدارات من أجل ضمان استفادة أكبر عدد من الفئات المعوزة، من مبلغ مليون سنتيم، مع العلم أن أموال صندوق الزكاة تُعد تبرعات وصدقات المحسنين، وهو في تطور مستمر من سنة لأخرى.
وفي سياق ذي صلة، أوضح السيد باخو أن عدد الجمعيات الخيرية بلغ سنة 2023، نحو 176 جمعية ولجنة دينية، منها 85 جمعية ولجنة دينية معتمدة، و32 لجنة دينية تمت الموافقة على تجديد مكاتبها، و12 جمعية دينية تمت الموافقة على تأسيسها من جديد خلال سنة 2023، مشيرا إلى أن هذه الجمعيات المحلية تمر بعد اكتمال الشروط المطلوبة بعد التحقيق والاعتماد، بمديرية الشؤون الدينية للموافقة عليها، لتكلَّل بمنح الاعتماد من قبل رئيس البلدية.
كما سطرت المديرية الوصية برنامجا ثريا ومتنوعا يليق بشهر رمضان الكريم، منها اللقاءات الاستباقية عبر عقد عدة ندوات للائمة، بدءا بتنظيف المساجد، ومرافقتها، وتزيينها من الخارج والداخل، مع تحديد المدة بين الأذان الأول والفجر بساعة، وضبط الأذان بصلاة المغرب؛ كي يكون مسموعا في جميع الأماكن مع مكبرات الصوت، إلى جانب نشاطات أخرى، متمثلة في الدروس المسجدية، وقافلة علماء الجزائر الذين لهم سمعة وطنية ودولية، والتي تجوب كل مساجد الولاية.
وعن جديد هذه السنة، أشار مسؤول القطاع إلى استقبال دكاترة وعالمات لتأطير مصليات النساء، وتأطير المركز الثقافي الإسلامي.
للإشارة، تحصي ولاية عين تموشنت 257 مسجد؛ منها 189 مسجد لصلاة الجمعة، و40 مدرسة قرآنية، و217 قسم قرآني، بالإضافة إلى المركز الثقافي الإسلامي، ومركز التكوين المتخصص في تحسين المستوى، وتجديد المعلومات والتكوين بعد الترقية، ومراكز التكوين التكميلي، ناهيك عن مركز لتحسين المستوى عبر الدوائر الثمانية بالولاية؛ حيث يلتقي الائمة أسبوعيا لمناقشة مختلف المواضيع المعروفة والمستجدات، إلى جانب 14 زاوية، تمكنت من المحافظة على الهوية الوطنية إبان الثورة، ولاتزال تحافظ على صنع المرجعية الدينية المعتدلة، وهي هياكل مؤطرة بنحو 623 موظف، منهم الدائمون والمؤقتون، ومنهم 57 موظفا، وأكثر من 150 موظف في التعليم القرآني، و112 موظف إمام جمعة، و76 إماما أستاذا، و20 إماما أستاذا رئيسا، بالإضافة إلى 152 عون مسجد، منهم 66 قيّما، و70 مؤذنا إلى جانب القائمين بالإمامة وفق عقود محددة المدة، لمدة سنة قابلة للفسخ، كما إن الإدارة مؤطرة بـ3 رؤساء مصالح ورؤساء مكاتب وأئمة معتمدين على مستوى الدوائر الثمانية، يضاف إليهم ممثلون للمدير عبر الدائرة، بالإضافة إلى 24 إماما أولَ، وهي كلها مناصب استُحدثت مؤخرا.