صالون إنتاج الحليب في طبعته الثانية
تخصيص 409 مليون دينار لدعم مربي الأبقار بالبليدة
- 728
أكد الأمين العام المكلف بتسيير شؤون البليدة، نجم الدين طيار، بمناسبة إشرافه، نهاية الأسبوع الماضي، على افتتاح صالون إنتاج الحليب في طبعته الثانية، على مستوى "نادي الفروسية"، بأن ولاية البليدة تسعى إلى النهوض بشعبة الحليب الذي يعتبر من الشعب الاستراتيجية، حيث تم في إطار رفع حجم الدعم الموجه لهذا القطاع، من 275 مليون دينار إلى 409 مليون دينار في مجال إنتاج الحليب.
ما جعل عدد الملبنات المتعاقدة، حسب المسؤول، يرتفع إلى 13 ملبنة على مستوى الولاية، فيما بلغ عدد المربين المنتمين إلى ملبنات الحليب 300 مرب، و26 مجمع حليب، وبلغ عدد الأبقار المنتجة للحليب 3 آلاف بقرة، وأوضح المتحدث، أن "من أهم تطلعات الولاية، الوصول إلى تنظيم شعبة الحليب، من خلال تنظيمها وتشجيع إنشاء التعاونيات والاستثمار، خاصة في مجال الأعلاف والتجهيزات الخاصة بتربية الأبقار"، مؤكدا أن مصالحه تقدم كل التسهيلات الضرورية فيما يخص مشاريع التوسعة في مجال ترقية هذه الشعبة.
من جهة أخرى، أكد المسؤول أن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لتطوير كل الشعب الفلاحية، تنفيذا للتوصيات المنبثقة عن المجالس الوطنية الفلاحية، إذ يجري العمل على وضع كافة التدابير الرئيسية لبلوغ الأمن الغذائي، من خلال تطوير الإنتاج وعصرنته، عن طريق توفير آليات الدعم الفلاحي في مختلف الشعب، مشيرا إلى أنه على المستوى المحلي، تم تنظيم صالون الحليب من أجل الوقوف على الإنجازات المحققة، والتعريف ببرامج الدعم المسطرة والتحديات التي تواجه شعبة إنتاج الحليب، لافتا في الإطار، إلى أن برامج الدعم المسطرة لفائدة مربي الأبقار، تهدف إلى رفع إنتاج الحليب، من خلال دعم اقتناء الأعلاف والرفع من عدد الأبقار الحلوب، وتحسين إنتاجية السلالات المحلية والتلقيح الاصطناعي.
من جهته، أكد مدير الفلاحة، كمال فوضالة، "بأن ولاية البليدة رائدة في إنتاج الحليب، بفضل سياسة الدعم الموجهة لهذه الشعبة، وهو ما يعكسه إنتاج الحليب الذي يفوق 10 ملايين لتر سنويا، مؤكدا أن المساعي جارية، من خلال الجلسات الأخيرة لتطوير شعبة تربية الأبقار وإنتاج الحليب، ودعم الأعلاف الموجة للمربين، وكذا تطوير تربية المواشي.
ولدى تدخله، أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية البليدة، رشيد جبار، "بأن شعبة تربية الأبقار من الشعب الهامة التي توليها الدولة أهمية بالغة، لأنها تجمع بين إنتاج اللحوم الحمراء والحليب، مؤكدا أن قطاع الفلاحة لا يزال بعيدا من حيث عدد الأبقار، لتغطية النقص المسجل في مادة الحليب، والذي يتم تغطيته ببودرة الحليب، وأننا بحاجة إلى مليون ونصف مليون رأس بقر حلوب، لتغطية الاحتياجات الوطنية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لافتا في السياق، إلى أن دعم وتحفيز الدولة لهذه الشعبة، من شأنه أن يرفع من قدرات الإنتاج ويساهم في ترقية شعبة تربية الأبقار وإنتاج الحليب.