تسلمتها ولاية الجزائر من الوكالة الوطنية للنفايات
تخصيص 83 مليار سنتيم لتجهيز حديقة وادي السمار
- 884
خصصت مصالح ولاية الجزائر، قرابة 83 مليار سنتيم، لتجهيز حديقة وادي السمار، المتربعة على مساحة 50 هكتارا، والتي أقيمت على أنقاض المفرغة العمومية المعروفة سابقا باسم "طيميط"، التي كانت أكبر ملوث للمحيط ومهدد لصحة السكان بعاصمة البلاد، حيث انتهت الأشغال، وتم تسليم هذا المرفق الاستجمامي من قبل الوكالة الوطنية للنفايات، التي أشرفت على تهيئته، وتسعى لإخضاع مستخدمي مختلف مؤسسات الولاية لتكوين متخصص، وتمكينهم من تسيير هذا المرفق العمومي الهام.
ذكر تقرير لمديرية البيئة بالعاصمة، عرض، مؤخرا، على وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في إطار المشاريع الحيوية التي استفادت منها ولاية الجزائر، أن المبلغ المخصص لتجهيز هذا المرفق العمومي، تم تقسيمه إلى 5 حصص، أولها عملية إنشاء متحف خاص بمكب وادي السمار، مع قاعتين للعرض والتكوين، لفائدة الطلبة والمتربصين في مجال معالجة النفايات، وتسيير محطة العصارة وما تفرزه من غازات.
أما الحصة الثانية، فتخص أشغال تعزيز الغرس وتحسين شبكة السقي، بالتنسيق مع مديرية الري لولاية الجزائر، ومؤسسة ترقية المساحات الخضراء "أوديفال"، فيما تضم الحصة الثالثة، تعزيز الأثاث الحضري واقتناء المعدات، كالكراسي وأماكن الراحة في قمة الحديقة، إلى جانب الحصة الرابعة التي تتعلق بتعزيز شبكة الإنارة الخارجية، وأخيرا الحصة الخامسة، التي تخص تهيئة فضاء ركن السيارات الذي يستوعب 2500 مركبة، فضلا عن تعزيز فضاءات ترفيه ولعب للأطفال على مستوى الأرضية المحاذية للحظيرة.
ذكر التقرير، أن الحديقة الحضرية لوادي السمار، التي تم تحويل تسييرها من الوكالة الوطنية للنفايات إلى مصالح ولاية الجزائر، في جانفي 2003، استفادت من المبلغ المذكور الذي يناهز 828 مليون دينار، وتمت الموافقة المبدئية على تحويله من قبل وزارة المالية، ويجري تحضير الإجراءات الإدارية المطلوبة.
كانت "المساء"، قد زارت هذا المرفق الحيوي، الذي يعود بالنفع على سكان الولاية، حيث تحول من مكب للنفايات، إلى منتزه للعائلات، يجري تحضيره من أجل تدشينه، بعد استكمال كل التجهيزات والانتهاء من تكوين الإطار البشري المسير للمرفق.
سيكون منتزه حديقة وادي السمار، ثاني مرفق استجمام بعاصمة البلاد، التي غزاها الإسمنت وازدادت الكثافة السكانية بها، بعد منتزه "الصابلات"، ولم يجد السكان فضاءات كافية للراحة، تخفف على الأنفس مشاق وروتين الحياة اليومية.
وسيجد الزائر للمكان، حظيرة واسعة لركن السيارات في الأسفل، وسلالم تؤدي إلى قمة الحديقة، تشق فضاء أخضر من الأشجار والنباتات التزيينية، ويتمتع بمناظر ساحرة من أعلى الحديقة، حيث تظهر مدن الضواحي بشرق ووسط العاصمة، كالحراش ووادي السمار وباب الزوار والدار البيضاء، وفي الجهة الغربية براقي، وفي الجهة الجنوبية للحديقة، الكاليتوس، ومدرج مطار "هواري بومدين" الدولي، الذي يقع على مرمي حجر من الحديقة.
تسخر ولاية الجزائر، عدة مؤسسات لتسيير هذا المرفق، وعلى رأسها ديوان الحظائر والتسلية لولاية الجزائر "أوبلا"، المختصة في تسيير مثل هذه المرافق السياحية، كما تتكفل مؤسسة تطوير المساحات الخضراء "أوديفال" بالاعتناء بالجانب النباتي، كما تعتني مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني لولاية الجزائر "جسيتال"، بالجانب التقني لتسيير عصارة النفايات التي تعالج بطريقة تقنية دقيقة، فضلا عن مؤسسات ولائية أخرى، تساهم في الاعتناء بالجوانب ذات الصلة بالطرق والممرات، كمؤسسة التطهير وصيانة الطرق لولاية الجزائر "أسروت"، وبالجوانب الكهربائية، كمؤسسة الإنارة العمومية لولاية الجزائر "إيرما".