بسبب اعتماد نظام الإنتاج المكثف بقسنطينة
تخوف من نفاذ المواد العضوية بالأراضي الفلاحية
- 1111
اعتبر مختصون في الفلاحة بولاية قسنطينة، أن مواصلة استغلال الأراضي الفلاحية من خلال طريقة التكثيف المعتمدة، دون مراعاة مكونات التربة، سيؤدي إلى فقرها من حيث المواد العضوية، وهو ما سيؤثر على كمية الإنتاج ونوعيته مستقبلا، مهما كانت الإضافات في الأسمدة المعدنية.
يرى المدير الفرعي للفلاحة بدائرة عين أعبيد، السيد حسان ذيب، في دردشة مع ”المساء”، أن المواد العضوية لها دور كبير في حياة النبات، وأي خلل في هذه المواد العضوية سيؤثر حتما على كمية الإنتاج ونوعيته. معتبرا أن النمط الفلاحي المنتهج في ولاية قسنطينة، والذي يعتمد على طريقة تكثيف الإنتاج، يساهم بشكل كبير في استنزاف الأراضي الفلاحية التي تصبح فقيرة من حيث هذه المواد العضوية مع مرور الوقت.
حسب السيد ذيب، فإن الأسمدة المعدنية التي تلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج، لا يمكنها أن تعوض المواد العضوية، وقال إن قسنطينة تحتاج إلى طرق حديثة من أجل الحفاظ على مكونات التربة، معتبرا أن فضلات الحيوانات الأليفة التي يربيها الفلاحون، تعد أحسن وسيلة من أجل زيادة المادة العضوية في الأرض، وهو ما أثبته بعض الحالات لفلاحين أنتجوا البطاطا وعالجوا أرضهم بمخلفات البقر والماشية، وكانت النتائج مبهرة.
أكد السيد حسان ذيب أن فضلات الحيوانات قليلة مقارنة مع احتياجات الأراضي الفلاحية في قسنطينة، والمقدرة بأكثر من 90 ألف هكتار، وقال إن كميات الفضلات لو كانت بالحجم المناسب، لكانت أحسن طريقة من أجل زيادة إنتاجية الأرض وغناها بالمواد العضوية التي تعمل على الحفاظ على مكونات التربة.
للإشارة، قامت تعاونية البقول والحبوب الجافة في قسنطينة، بتوزيع أكثر من 100 ألف قنطار من الأسمدة المعدنية، بنسبة 31 ٪ من الأسمدة الموجودة، منها 78 ألف قنطار من الأسمدة العميقة و28 ألف قنطار من الأسمدة السطحية، وتوجد على رأس الأسمدة الموزعة، الأسمدة الأزوتية والفوسفاتية.
سطرت مديرية المصالح الفلاحية هدف الوصول خلال هذا الموسم إلى زيادة في الأراضي المزروعة بنسبة تفوق 10٪ مقارنة بالموسم الفارط، حيث برمجت في مجال الحبوب الشتوية زراعة 90 ألف هكتار، بزيادة 9 آلاف هكتار عن الموسم الفارط، حيث بلغت المساحة المزروعة 81 ألف هكتار، وتم توزيعها على أربعة أنواع معروفة هي؛ القمح الصلب بمساحة تزيد عن 60 ألف هكتار، القمح اللين بأكثر من 20.8 ألف هكتار، الشعير بأكثر من 7500 هكتار والخرطال بأكثر من 1300 هكتار، تضاف لها مساحة خاصة بزراعة البقوليات التي تدخل في جانب المحاصيل الحقلية الكبرى، حيث برمجت عملية زرع أكثر من 6 آلاف هكتار من البقول الجافة بمختلف أنواعها من العدس، الحمص، الفول والبزلاء، مع تخصيص مساحة لزراعة الأعلاف التي تدخل في تغذية الأنعام والحيوانات، تقدر بـأكثر من 11 ألف هكتار.