لضمان دخول مدرسي واجتماعي مريح
تدابير استباقية لمصالح التجارة بالبليدة

- 145

❊ 1095 تدخّل من أعوان الرقابة خلال أوت
اتخذت مديرية التجارة لولاية البليدة تحسباً للدخول المدرسي، جملة من التدابير الاستباقية والتنظيمية لحماية المستهلك، وضمان دخول اجتماعي مريح. وقد وجهت تعليمات صارمة لمصالحها من أجل الوقوف ميدانياً على متابعة وضعية السوق، من حيث تموينها بمختلف المنتجات الأساسية، مع ضمان وفرتها، واستقرار أسعارها؛ لتمكين الأسر من مواجهة هذه المرحلة دون ضغوط مالية إضافية.
وتم، في هذا الإطار، تجنيد أكثر من 110 عون تابعين لمصلحة حماية المستهلك وقمع الغش، إلى جانب 120 عون لمتابعة الممارسات التجارية وتنظيم السوق. كما كُلف أعوان الرقابة بالتنسيق مع أعضاء الهياكل البلدية لحفظ الصحة والنظافة عبر إقليم 25 بلدية، بمتابعة عملية تموين المطاعم المدرسية، ومراقبتها من حيث جودة المنتجات المقدمة، واحترام شروط العرض والنظافة؛ حفاظاً على صحة التلاميذ. وبالتوازي، كثّفت المصالح المختصة من الحملات الرقابية بالأسواق الجوارية لمحاربة الممارسات التجارية غير الشرعية.
وفي هذا الشأن، أكد يوسف عودية، رئيس مكتب ترقية الجودة بمديرية التجارة في تصريحه لـ"المساء"، أنّ ولاية البليدة عرفت هذه السنة، افتتاح عشرة معارض مدرسية بمشاركة 65 متعاملاً اقتصادياً، ما سمح بتوفير تشكيلة واسعة من المستلزمات المدرسية بأسعار مدروسة، على غرار معرض ملعب الشهيد مصطفى تشاكر، الذي يشهد يومياً توافد أعداد كبيرة من العائلات، إضافة إلى معارض كل من بوفاريك، وبوقرة، وبوعينان، والعفرون، وأولاد يعيش الذي تم افتتاحه مؤخرا، ووادي العلايق، وموزاية والأربعاء.
وأوضح أن المتابعة المستمرة لمصالح الرقابة، ساهمت في الحفاظ على استقرار الأسعار بفضل التحكم في عمليات التخزين والتموين التي حالت دون تسجيل أي ندرة. كما شدد المتحدث على أنّ مصالح الرقابة تولي اهتماماً خاصاً بمعاينة المستلزمات المدرسية المعروضة للتأكد من مطابقتها، حيث تم تنبيه التجار بعدم تسويق الأدوات التي تحمل رموزاً أو ألواناً أو رسومات تمس بالعقيدة أو قد تشوش على التلاميذ، على غرار تلك المسوَّقة في شكل ألعاب.
1095 تدخُّل لأعوان الرقابة خلال شهر أوت
وفي السياق نفسه، كشف المتحدث أنه تنفيذاً لمخطط محاربة مختلف أشكال التسممات الغذائية خلال موسم الصيف، أحصت المديرية خلال شهر أوت المنصرم، 1095 تدخّل، شملت مختلف النشاطات التجارية والخدماتية، منها محلات الإطعام السريع التي استحوذت على أكبر عدد من التدخلات بـ196 تدخّل، أسفرت عن تحرير 23 محضر متابعة قضائية. وتمحورت أغلب المخالفات حول انعدام النظافة، وسوء حفظ المواد الغذائية، وغياب الشروط الضرورية لتقديم الوجبات.
أما على مستوى محلات الإطعام الجماعي، فقد تم تسجيل 46 تدخل،اً أفضت إلى تحرير 6 محاضر تخص غياب النظافة، وعدم احترام قواعد التبريد والتخزين. وشهدت المقاهي والمقشدات التي تعرف إقبالاً كبيراً في الصيف، 26 تدخلاً في كل فئة، مع توجيه ملاحظات تتعلق أساساً باستعمال أوعية غير نظيفة لتقديم المشروبات، وعدم احترام شروط التخزين. كما مست التدخلات 175 محل لبيع الحلويات والمرطبات، أفضت إلى تحرير 7 محاضر تخص عرض منتجات في فضاءات ملوثة، وغياب النظافة الشخصية للعمال، وعدم احترام الشروط الصحية في أماكن التحضير، إضافة إلى 3 تدخلات بفضاءات التسلية التي تحتوي غالباً على نقاط بيع للمواد الغذائية. فيما شمل 625 تدخّل أخرى أنشطة تجارية مختلفة على غرار البقالة، والمخابز، والقصبات ومحلات بيع المواد الغذائية، أسفرت عن تحرير مخالفات تتعلق بعدم احترام سلسلة التبريد، والبيع بأسعار غير قانونية، وحيازة سلع غير مفوترة.
وقد أوضح نفس المصدر أنه خلال شهر أوت الماضي تم تحرير 88 محضر متابعة قضائية ضد المخالفين، مع اقتراح 10 قرارات لتوقيف النشاط بسبب الأخطار التي تشكلها على صحة المستهلك. كما تم حجز 1070 كلغ من اللحوم الحمراء والبيضاء والمرقاز غير الصالحة للاستهلاك، إضافة إلى تسجيل 3 حالات تسمم جماعي، اثنتان منها على مستوى محلات تجارية نتيجة تناول وجبات سريعة رغم تكثيف الحملات التحسيسية. للإشارة، سطرت مديرية التجارة لولاية البليدة خلال شهر سبتمبر الجاري، برنامجاً لتعزيز العمل الميداني، خاصة بالنقاط السوداء التي تم تحديدها في فترة الصيف، إلى جانب تشديد الرقابة على محلات الأكل بالتزامن مع الدخول المدرسي، ومواصلة الحملات التوعوية والتحسيسية الموجهة للمستهلكين.