أقرت مصالح وحدة الجزائرية للمياه بتندوف، عدة إجراءات من أجل تفادي تلوث المياه الصالحة للشرب الموزعة على عدد من أحياء عاصمة الولاية، حسبما عُلم من مسؤولي نفس المصالح مؤخرا.

اتُّخذت التدابير على خلفية شكاوى عديدة تقدم بها سكان حيي ‘’القصابي’’ و’’البدر’’ بتندوف، بخصوص شكوك حول اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، بعد أن لاحظوا تغيّر لونها وانبعاث رائحة منها، كما أوضح لوأج مدير الجزائرية للمياه بالنيابة نصر الدين بشاني.

ووُضع، في هذا الصدد، مخطط ‘’استعجالي’’، يتضمن تجديد شبكة المياه الصالحة للشرب المزودة لهذه الأحياء، مع تنبيه المواطنين إلى تفادي استعمال المضخات في اليوم الذي لا توزع فيه المياه عبر الشبكة. كما تقرر زيادة نسبة الكلور في مياه الشرب الموزعة؛ كإجراء أولي لإزالة المواد البكتريولوجية المحتملة، وأخذ عينات من المياه من أجل إجراء التحاليل خلال يوم التوزيع واليوم الموالي له، من طرف مخابر الجزائرية للمياه والمكتب البلدي للنظافة، وفق  نفس المصدر.

وشرعت نفس المؤسسة في إزالة أجزاء من شبكة القنوات المصنوعة من الحديد المجلفن، وتعويضها بشبكة أكثر أمانا لتفادي أي أخطار محتملة لتلوث مياه الشرب، إلى جانب تجنيد فرقتين من ”الجزائرية للمياه” والمكتب البلدي للنظافة ومن مصالح الدائرة؛ من أجل متابعة الوضعية، استنادا إلى نفس المسؤول.

وبالمناسبة، نفى مدير الجزائرية للمياه بالنيابة بتندوف، وجود ‘’أي اختلاط أو تلوّث لمياه الشرب إلى حد الساعة”، مؤكدا، في المقابل، وجود رائحة وتلوّن للمياه، التي يظل مصدرها مجهولا إلى حين التأكد من هذه الوضعية من قبل المصالح المعنية”.

ودعت نفس المصالح المواطنين إلى تفادي الاستعمال المفرط للمياه، وعدم استعمالها في الطهي، خاصة منها الكمية الأولى الموزعة مباشرة عبر الشبكة؛ حفاظا على الصحة العمومية وتفادي تسجيل أمراض متنقلة عبر المياه.