"سياكو" تستنفر طاقاتها تحسبا لعيد الأضحى
تدخلات استباقية لتنظيف البالوعات وإصلاح التسربات المائية بقسنطينة

- 253

كثّفت شركة المياه والتطهير لولاية قسنطينة "سياكو"، في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال عيد الأضحى المبارك، من تدخلاتها الميدانية عبر مختلف بلديات الولاية؛ تنفيذا لتعليمات الوالي عبد الخالق صيودة؛ بهدف ضمان استقرار الخدمات الحيوية، ولتفادي أي طارئ خلال هذه المناسبة الدينية.
شهدت العديد من مناطق بلدية الخروب سلسلة من العمليات الميدانية، التي شملت تنظيف البالوعات ومجاري الصرف الصحي يدويّا وميكانيكياً، خاصة على مستوى حي 20 أوت، وحي 1039 مسكن، في خطوة وقائية هادفة للحد من مخاطر الفيضانات التي قد تنتج عن تراكم المياه خلال أيام عيد الأضحى.
وأكدت خلية الإعلام والاتصال بالشركة أن لتحسين توزيع المياه الصالحة للشرب، قامت فرقة الأشغال التابعة لمؤسسة توزيع المياه بقسنطينة "سياكو" لنفس المنطقة، بعملية ربط بين قناتي توزيع على مستوى حي 450 مسكن، وهو ما سيعزز تدفق المياه بعدة أحياء مجاورة، منها حي 80 مسكنا "جيرني سيدار"، وحي 2380 مسكن، وحي الهناء، وحي 46 فيلا يزليوي، خاصة أن هذه الأحياء تشهد كثافة سكانية تتطلب استجابة استباقية.
أما على مستوى المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، فواصلت الفرق التقنية التابعة للمؤسسة المذكورة آنفا، تدخلاتها الميدانية بتنظيف شامل لمجاري المياه والبالوعات على مستوى كل من الوحدات الجوارية رقم 05، و06 و15، كإجراء احترازي، يهدف إلى تفادي الاختناقات المائية، وتحقيق انسيابية في تدفق المياه المستعملة خلال فترة العيد.
ومن جهة أخرى، نفّذت فرقة دائرة الأشغال على مستوى مؤسسة "سياكو"، أشغالًا دقيقة لإصلاح تسربات كبيرة على مستوى قناة الجر ذات القطر 800 ملم، التي تغذي خزانا من سعة 20000 م³ بالتوسعة الغربية للمدينة. وهي عملية حساسة، حسب خلية الإعلام والإتصال، تندرج ضمن جهود الشركة لضمان التوزيع المنتظم للمياه خلال الأيام التي يكثر فيها الطلب عليها.
أما فرقة الأشغال بمنطقة علي منجلي، فقد تدخلت هي الأخرى، لإصلاح تسربات بمقاطع مختلفة من شبكة توزيع المياه، شملت قنوات بأقطار متفاوتة (63 و50 و40 ملم)، أمام مدرسة العقبي الطيب بالوحدة الجوارية رقم 15، إضافة إلى تحصيصات بالوحدة الجوارية رقم 7، وموقع 774 مسكن بالتوسعة الغربية.
وأما على مستوى البلدية الأم وتحديدا بمنطقة سيدي مبروك، فقد شهد حي جبل الوحش أشغالًا إصلاحية على قناة توزيع مياه ذات قطر 40 ملم، خاصة على مستوى العمارات التابعة لصندوق التوفير والاحتياط، حيث باشرت فرقة الأشغال تدخلها في الوقت المناسب؛ لمنع تفاقم التسربات. كما نفّذت فرقة الأشغال التابعة لمنطقة "باردو"، تدخلًا نوعيا خلال ساعات متأخرة من الليل، داخل الإقامة الجامعية "عائشة أم المؤمنين"، فتم إصلاح تسرب للمياه بقناة ذات قطر 100 ملم، إلى جانب استبدال عداد بنفس القطر.
وأضافت نفس المصادر أن فرق وأعوان شركة "سياكو" يواصلون نشاطهم الميداني بوتيرة عالية عبر مختلف مناطق الولاية، مع تركيز خاص على النقاط السوداء، والمواقع ذات الأولوية، في إطار خطة وقائية مدروسة، تهدف إلى ضمان استمرارية الخدمة العمومية في أحسن الظروف خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ولضمان تقديم خدمة نوعية؛ استباقًا لأي طارئ محتمل.
تكتُّل مدني وإعلامي وسياحي بقسنطينة
تعزيز صورة الجزائر في الخارج وتحصين الجبهة الداخلية
نظم عدد من ممثلي المجتمع المدني والمهنيين في مجالي السياحة والإعلام، لقاءً تنسيقيا بمدينة قسنطينة تحت شعار "دور الإعلام والمجتمع المدني في الترويج لصورة الجزائر خارجيّاً "، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجبهة الداخلية، وتقديم صورة مشرّفة عن الجزائر على الساحة الدولية.
وكان هذا اللقاء، حسب القائمين عليه، بمثابة دعوة مفتوحة إلى تكثيف التعاون بين مختلف الفاعلين، من أجل إبراز مؤهلات البلاد، والتصدي للحملات المغرضة التي تستهدف استقرارها وسمعتها، مؤكدين أن هذه المبادرات تعكس وعيا متزايدا من الفاعلين المحليين، بأهمية التعاون، وتنسيق الجهود؛ من أجل تعزيز صورة الجزائر داخليا وخارجيا، وإبراز ثرواتها ومؤهلاتها التي لاتزال في حاجة إلى تسويق فعال، واستغلال ممنهج.
وفي كلمة افتتاحية للقاء، شدد رئيس الفيدرالية الولائية لفعاليات المجتمع المدني، عبد الحكيم لفوالة، على أهمية رص الصفوف، وتوحيد الجهود بين مختلف الفاعلين، من أجل مواجهة التحديات التي تحاول النيل من الجزائر، مشيرا إلى أن البلاد قطعت أشواطا كبيرة في مجالات التنمية، وتوفير ظروف معيشية محترمة للمواطنين، وهو ما ينبغي الترويج له على المستوى الدولي.
كما أعلن المتحدث عن استعداد الفيدرالية التي تضم تحت لوائها نحو 100 جمعية ناشطة، لتكثيف المبادرات والعمل الميداني، لإبراز المقومات السياحية والثقافية والتنموية لمدينة قسنطينة، باعتبارها واجهة حضارية وتاريخية متميزة.
وأكد المشاركون من إعلامين ومهنيين أن اللقاء شكّل محطة جديدة، تؤكد وعيهم بأهمية بناء خطاب وطني موحد، يرد على الحملات المغرضة، ويدفع بعجلة الترويج للجزائر؛ كوجهة حضارية وسياحية وتنموية واعدة، مجمعين على أهمية توحيد الخطاب الإعلامي والمدني، وتجسيد مبادرات ملموسة، تعكس صورة الجزائر الحقيقية، وتقطع الطريق أمام محاولات التضليل والتشويه.
ومن جهته، تطرق مدير الوكالة الوطنية للسياحة والفندقة، السيد بولفخاد، للدور المحوري الذي تضطلع به الوكالات السياحية في الترويج للوجهة الجزائرية، مبرزا أن الجزائر تمتلك كنوزا طبيعية وثقافية غير مستغَلة بالشكل الكافي، حيث دعا المتحدث خلال اللقاء، إلى مزيد من التنسيق بين الفاعلين في القطاع السياحي والمجتمع المدني، لنقل صورة واقعية وإيجابية عن الوطن.
أما مسيّر شركة "القيصر" للسياحة والسفر وأحد منظمي اللقاء، شعيب عميور، فقد أكد على أهمية مثل هذه المبادرات، في مد جسور تواصل فعالة بين الجمعيات الناشطة والفاعلين في مجال السياحة، مبرزا أن هذا القطاع يشكل واجهة أساسية للتعريف بالإمكانات التي تملكها الجزائر، بما يعزز مكانتها الدولية.
للإشارة، فقد لقي اللقاء المجتمعي استحسانا من قبل إعلاميين وممثلين عن منظمة المجاهدين، أكدوا على ضرورة تجسيد مثل هذه المبادرات ميدانيا، وعدُّوه فرصة لإرساء أرضية مشتركة، تساهم في تحصين الجبهة الداخلية، والرد على المحاولات المتكررة لتشويه صورة البلاد.
وفي ختام الفعالية تم التوقيع على اتفاقيتين للتعاون، الأولى بين الفيدرالية الولائية لفعاليات المجتمع المدني وشركة "القيصر" للسياحة، تهدف إلى تنظيم رحلات داخلية؛ من أجل الترويج للسياحة المحلية، إلى جانب تقديم تسهيلات في مجال استخراج التأشيرات، وتوفير عروض مخفضة.
أما الاتفاقية الثانية فقد أُبرمت بين الفيدرالية وعيادة "بوكرو"، حيث قالت ممثلة المؤسسة، آية بوكرو، إن هذا الاتفاق يندرج في إطار العمل الإنساني لتقديم خدمات طبية بأسعار مخفضة تصل إلى 15 ٪، لفائدة الفئات المعوزة، مع توفير شروط ملائمة لتقليص أعباء العلاج، والتحاليل، والفحوصات الطبية.