سُجلت حالات مرض الحمى المالطية لدى الإنسان (البريسيلوز)، تراجعا ملحوظا بولاية النعامة، حسب المعطيات المستقاة من مديرية الصحة والسكان مؤخرا. وأوضح نفس المصدر أن الولاية عرفت منذ مطلع السنة الجارية إلى نهاية شهر نوفمبر المنصرم، تسجيل 218 حالة للحمى المالطية عند الإنسان، بينما تم خلال نفس الفترة من العام الفارط، إحصاء 334 حالة.

تعود أسباب بروز هذا المرض إلى تناول الحليب الطازج وغير المبستر من مصدر حيواني، والذي يسوَّق عشوائيا بدون خضوعه للمراقبة من طرف المصالح المختصة؛ بهدف التقليص من حالات هذا المرض الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، حيث سُجلت أكبر عدد من الحالات على مستوى الولاية خلال هذه السنة عبر بلديات النعامة والمشرية والبيوض والقصدير.

وعمدت المفتشية الولائية للبيطرة إلى تعزيز عمليات مراقبة قطعان الأبقار والماعز، وشروط تسويق مختلف منتجات الحليب بالتنسيق مع أعوان المديرية الولائية للتجارة، مثلما ذكر المفتش الولائي للبيطرة نور الدين عيساوي. وأضاف نفس المتحدث أن تدابير ملموسة اتُّخذت في الميدان؛ لمراقبة المواشي وتدعيم إجراءات النظافة داخل إسطبلات التربية الحيوانية، إلى جانب تنظيم نشاط نقل المواشي وسلسلتها الغذائية من طرف مصالح مفتشية البيطرية. كما تم إجراء حملة وقائية لتلقيح المواشي المتواجدة ضمن البؤر التي اكتشفت بها الحيوانات المصابة بهذا المرض.

ويُعد تعزيز وسائل وآليات المراقبة وتشخيص الأمراض الحيوانية ودعم التعاون وتنسيق الجهود بين عدة جهات مختصة من بينهم أطباء مصالح الصحة العمومية والبياطرة ومكاتب حفظ الصحة والنظافة بالبلديات وأعوان الرقابة بمديرية التجارة، أمرا ”ضروريا جدا” من أجل احتواء انتشار هذا الداء، يشير المفتش الولائي للبيطرة.