لتدعيم عملية السقي الفلاحي بالنعامة

تراخيص حفر آبار للاستغلال الجماعي

تراخيص حفر آبار  للاستغلال الجماعي
  • 1694

أكد مدير الموارد المائية لولاية النعامة، أول أمس الثلاثاء، أن العمل جار لمنح تراخيص حفر الآبار العميقة الموجهة للاستغلال الجماعي في مجال السقي الفلاحي، كونه من الحلول الناجعة لمواجهة الصعوبات المتعلقة بمشكل مياه السقي الفلاحي.

أوضح كمال سويسي، في رده على ممثلي فلاحي مناطق السويقة ومسيف والحيرش وسدرة لغزال ببلدية النعامة، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، مطالبة بحلول لمشكل سقي أراضيهم، أن أغلب طلبات الحصول على رخص حفر آبار فلاحية، تمت تلبيتها من طرف اللجنة الولائية المكلفة بذلك، باستثناء تلك الخاصة بأراض تتواجد في مناطق محمية. قال نفس المسؤول حتى يتسنى للفلاحين الشروع في حفر الآبار الارتوازية وسقي منتجاتهم الفلاحية، توجد إمكانية حفر آبار عميقة، إلا أنه يصعب استعمالها في ظل غياب الكهرباء الريفية التي تشكل عائقا آخر أمام الفلاحة بالمنطقة.

أكد للفلاحين المحتجين أن تحديد مناطق منح رخص حفر الآبار يرتبط أيضا بدراسة دقيقة ومعمقة، تقوم بها الوكالة الوطنية للموارد المائية ووكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني، شط شرقي.

عبر الفلاحون المحتجون أيضا، عن استيائهم لغياب التوصيلات الخاصة بشبكة الكهرباء الريفية بأراضيهم، ومعاناتهم جراء تشغيل مضخات رفع المياه بالمازوت، في ظل غياب الكهرباء الريفية، وأشار أحدهم إلى أن أعمدة الكهرباء الريفية لا تبعد عن أرضه وعن الفلاحين المجاورين إلا ببضعة أمتار، غير أنه لم يستفد من التوصيل، رغم طلبات تقدم بها منذ سنوات.

في هذا الخصوص، رد مدير المصالح الفلاحية، يوسفي محمد، أنه في انتظار انطلاق مشاريع آبار عميقة للسقي الفلاحي، تمت برمجتها ضمن العملية الكبرى، لتحويل مياه الشط الغربي من ولاية النعامة نحو جنوب ولايتي تلمسان وسيدي بلعباس، فإن العمل جار لحل مشكل الكهرباء، من خلال عملية جارية بوتيرة جيدة لإنجاز 120 كلم من الكهرباء الفلاحية  بجهات مختلفة من الولاية، ستمكن الفلاحين من مزاولة نشاطهم الفلاحي بشكل عادي.

ذكر المسؤول أنه تم اقتراح مشاريع لبرمجتها مستقبلا، تتعلق بإنهاء مشكلة ربط الآبار بالكهرباء الفلاحية، وتعويضها بالطاقة الشمسية، إلى جانب تدارك التأخر المسجل في مجال إعادة استعمال المياه المعالجة لمحطات التصفية بالولاية، في السقي الفلاحي، لضمان اقتصاد المياه الجوفية، خاصة خلال فترات الجفاف وشح الأمطار.