بلدية قورصو ببومرداس

ترميم المدارس.. مجمعات جديدة وصهاريج مياه

ترميم المدارس.. مجمعات جديدة وصهاريج مياه
  • القراءات: 751
حنان سالمي حنان سالمي

كشفت مصالح بلدية قورصو عن استمرار عملية التحضير للدخول المدرسي الوشيك؛ إذ تشارف عملية ترميم عدد من المؤسسات التربوية على الانتهاء، بينما ستنطلق الإجراءات الإدارية لتعويض 3 مجمعات مدرسية؛ من أجل تحسين ظروف التمدرس، ناهيك عن دعم المؤسسات التربوية بصهاريج المياه لمواجهة أي أزمة محتملة.

أعلن الأمين العام لبلدية قورصو سعيد معمري في تصريح خص به "المساء"، أن هذه الجماعة المحلية تحصي 12 مدرسة موزعة عبر مختلف الأحياء السكنية، منها واحدة سيتم تهديمها على مستوى موقع "لوناكو- كاسيو" بعد ترحيل قاطني السكنات الجاهزة المرتقب خلال الأيام القادمة، موضحا أن هذه المدرسة تضم حوالي 400 تلميذ، سيوزَّع تلاميذها على مدارس الأحياء الجديدة التي سيرحَّل إليها السكان الجدد بكل من حي بن رحمون ببلدية قورصو، وحي بن مرزوقة ببلدية بودواو، بينما ستسلَّم أرضية الموقع المذكور لمديرية السكن من أجل برمجة بعض المشاريع. وسيتم هدم 3 مجمعات مدرسية بالبناء الجاهز، وتعويضها بمشاريع مدارس جديدة.

وقد باشرت، في هذا الصدد، مصالح البلدية إطلاق الإجراءات الإدارية، والبداية بتعيين مكتب دراسات، ويتعلق الأمر بكل من مدرسة "بوشامة" بحي عودية السعيد، ومدرسة "الإخوة مريمي"، وكذا مدرسة "11 ديسمبر" بقورصو، مع الإشارة إلى أن مكتب الدراسات انطلق في عمله بالنسبة للمدرسة الأولى، علما أن مدرستي الإخوة مرمي و11 ديسمبر كانتا من ضمن المشاريع التربوية التي عرفت رفع التجميد، إضافة إلى تسجيل مشروع إنجاز 6 أقسام توسعة على مستوى مدرسة "بومشدة عمر"، وبالتالي العمل على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ. كما نشير في هذا السياق، إلى أن بالموازاة مع ذلك، تعمل مصالح البلدية على توفير النقل المدرسي، والتدفئة والإطعام للتلاميذ.

وقد أوضح السيد معمري في هذا الصدد، أن مسألة التدفئة في مدارس البلدية، لا يُطرح بشأنها أي إشكال؛ لأن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي ببلدية قورصو، جيدة؛ إذ إن 6 مدارس مزودة بالغاز الطبيعي حديثا، و4 مدارس مزودة بمدافئ كهربائية، وهي نفسها المدارس الجاهزة التي سيتم تعويضها، وواحدة ستهدَّم، وباقي المؤسسات التربوية مزودة بنظام التدفئة المركزية. كما تتوفر مدارس أحياء "محمد بوضياف" وذراع الزمام وبن رحمون وبن بختة، على مطاعم، توفر وجبات ساخنة للتلاميذ، بينما تعمل مصالح البلدية على تغطية العجز في الماء؛ من خلال توفير صهاريج. وأشار المتحدث إلى أن كل المؤسسات مربوطة بشبكة المياه، ولكن العجز أضحى أمرا واقعا لا سيما مع نقص هذا المورد الحيوي، وبالتالي أصبح برنامج التزويد مرة واحدة كل 4 إلى 5 أيام، معتبرا أن هذا الوضع يطرح إشكالية تطبيق التوصيات المتعلقة بكسر سلسلة عدوى جائحة كورونا؛ من خلال التعقيم المستمر، في حين يُعد الماء عنصرا حيويا في إنجاح العملية.

وقال المصدر إن تحسين ظروف التمدرس لا يقتصر على الطور الابتدائي فقط، وإنما يتعداه إلى الطورين المتوسط والثانوي، مشيرا إلى أن ببلدية قورصو تُطرح إشكالية النقل بالنسبة لتلاميذ حي بن بختة، الذين يضطرون لقطع مسافة طويلة للوصول إلى متوسطة بلدية تيجلابين، بينما يقطع تلاميذ الطور الثانوي مسافة أكبر من حي عبودة نحو الثانوية ببلدية بودواو، في ظل نقص النقل العمومي على محور هاتين المؤسستين، في حين تتوفر البلدية على 3 حافلات للنقل المدرسي، غالبا ما تبقى في الحظيرة بدون استغلالها، حسبما يشير إليه بعض مواطني البلدية، الذين دعوا، من جهتهم، الجهات المختصة إلى النظر بعين الاعتبار، لتعزيز خطوط النقل، أو توفير نقل خاص بتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، علما أن البلدية لا تسجل أي مشروع لإنجاز متوسطة أو ثانوية جديدة بالنظر إلى افتقارها للأوعية العقارية.