نشّطت العديد من الجمعيات الخيرية والتضامنية بولاية أدرار مؤخرا، عمليات تنظيم الأعراس الجماعية لفائدة الشباب خاصة منهم المعوزين في عدة مناطق من الولاية. وكانت فرصة عطلة الربيع أهم وقت مناسب لهم؛ حيث قامت الجمعية الخيرية "الوفاق" ببلدية تميمون، بتنظيم نهاية الأسبوع الماضي، عرس جماعي لفائدة 50 شابا وشابة من خلال دعم المحسنين. وتم عقد قران جماعي بحضور أئمة ومدعوين من مختلف جهات بلدية تميمون، وتنظيم مأدبة عشاء جماعية، وتقديم هدايا للأزواج في أجواء روحانية تضامنية، أعطت طابعا تضامنيا تحت دوي بارود الفرق الفولكلورية المشاركة في هذا الحفل الخيري.

وعرفت بلدية أدرار من خلال جمعية "بيت الخير"، تنظيم عرس جماعي آخر في طبعته التاسعة، شمل تزويج 16 شابا وشابة بحضور السلطات المحلية والمدعوين الذين فاق عددهم 3 آلاف شخص. كما نظّم قصر العتيق "أدغا" هو الآخر، عرسا جماعيا بادرت به جمعية "أولاد بوحفص" ببلدية تيميمون، شمل تزويج 17 شابا؛ حيث تكفّل المحسنون بتكاليف هذا العرس واقتناء كافة المستلزمات. وبدورها، جمعية "الأفراح" لقصر أولاد علي، نظمت عرسا جماعيا لفائدة 18 عروسا. ونفس الشيء شهدته زاوية كنتة وأولف التي أشرفت على تزويج أكثر من 20 عروسا. وأضحى هذا النوع من الجمعيات الخيرية في انتشار متزايد عبر مختلف المناطق بأدرار، حيث أصبح تقليدا في عملية التكافل الاجتماعي ومحاربة بعض الظواهر السلبية، إلى جانب دعم الفقراء والمساكين والمرضى.