بقرار من رئيس الجمهورية
تزويد ولاية تيارت بمياه البحر المحلاة
- 471
عقد والي تيارت علي بوقرة نهاية الأسبوع المنصرم، ندوة صحفية بمقر الديوان، حضرتها مختلف وسائل الإعلام المحلية، خُصصت للوضعية الصعبة التي تعيشها الولاية بسبب أزمة مياه الشرب، بعد نفاد الكميات القليلة المتواجدة بسد بن خدة؛ مما جعل اهتمام السلطات المركزية والمحلية منصبّا حول مواجهة هذه الأزمة الكبيرة، التي لم يسبق لتيارت أن عرفتها منذ عشرات السنين.
وفي مستهل تدخله، أكد والي تيارت أن مصالحه تلقت مراسلة رسمية من السلطات المركزية بخصوص قرار رئيس الجمهورية، ربط ولاية تيارت بمياه البحر المحلاة القادمة من منطقة سيدي لعجال بولاية مستغانم. ويُعد هذا المشروع المنفَذ والمنقِذ الوحيد للولاية لمواجهة الأزمة الحادة للمياه التي تواجه سكان تيارت وعدة بلديات أخرى، مؤكدا أن الإجراءات الإدارية والتنظيمية سيُشرع فيها في غضون الأيام اللاحقة لمباشرة الدراسة والإنجاز، علما أن هذا المشروع كان مسجلا منذ عشر سنوات، لكن لم يجسد بسبب الأزمة المالية آنذاك.
وعلى ذكر الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية والتي أخذت الطابع الاستعجالي، أوضح الوالي أن البئرين العميقتين بمنطقة وادي مينا وتوسنينة، دخلتا فعليا الخدمة، وهما تزودان الولاية بكميات من المياه إضافة إلى الأشغال التي تجري بوتيرة متسارعة بمشروع ربط تيارت من منطقة سخونة، بمياه الشط الشرقي، التي وصلت إلى دائرة مدغوسة، مشيرا إلى تعزيز ورشات الإنجاز بمقاولات متخصصة، وتدعيمها بالإمكانيات المادية والبشرية. وسيتم تسليم المشروع قبل آجاله.
كما عرّج الوالي على مشروع ربط تيارت والمناطق الشرقية للولاية، من حوض وادي طويل من بلدية سرقين، وتحديدا من منطقة عجر مايا، ليصل إلى بلدية عين دزاريت، ومنها عاصمة الولاية. وبخصوص الإجراءات الاستعجالية لمواجهة الأزمة خاصة مع اقتراب فصل الصيف، أكد الوالي أن الأشغال تجري بصفة متسارعة لإنجاز ووضع حيز الخدمة، 19 بئرا عميقة، موزعة على عدة مناطق بالولاية.
تجدر الإشارة إلى أن سكان حي وادي الطلبة الشعبي، قاموا بحركة احتجاجية؛ بإغلاق الطريق الرئيس؛ تعبيرا منهم عن غياب المياه لمدة تجاوزت الأسبوع. وقد سبق لسكان أحياء الأتراك و500 سكن، خلال الأسبوع الماضي، القيام بحركة احتجاجية مماثلة.