عرفت بلدية وادي أرهيو، أجواء مميزة غمرتها الفرحة والزغاريد، عقب عملية تسليم مفاتيح 100 سكن اجتماعي بمنطقة العمايرية، والمقسمة إلى 80 + 20 وحدة، في حدث انتظرته العائلات المستفيدة لسنوات طويلة. وقد أشرف على العملية، ديوان الترقية والتسيير العقاري، بحضور مديره العام، إلى جانب رئيس دائرة وادي أرهيو، بشير يوسف، ورئيس المجلس الشعبي البلدي، أمحمد عبد القوي.

وجرت عملية التسليم، في ظروف تنظيمية محكمة، حرصت الجهات القائمة على ضمان انسيابها بسلاسة، وسط أجواء غامرة بالمشاعر الإنسانية، حيث لم يُخفِ العديد من المستفيدين دموع الفرح بعد سنوات من المعاناة مع السكن الهش والاعتماد على الإيجار.

وأكد رئيس دائرة وادي أرهيو، لـ"المساء”، أن عملية التوزيع، تندرج ضمن تجسيد سياسة الدولة الهادفة إلى توفير السكن اللائق للمواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، مشيرا، إلى أن البرنامج السكني بالمنطقة لا يزال متواصلاً. وأضاف قائلا: “نطمئن المواطنين بأن هناك حصصًا إضافية سيتم توزيعها قريبًا، ونحن ماضون في تنفيذ تعليمات السلطات العليا، بالتكفل بالملفات المسجلة، وضمان العدالة والشفافية في التوزيع”.

ومن جهته، ثمّن رئيس بلدية وادي أرهيو، أمحمد عبد القوي، الجهود المبذولة لإنجاح هذه العملية، مؤكدًا أن البلدية تتابع المشاريع السكنية ميدانيًا بشكل مستمر. وقال:"هذا اليوم محطة مهمة بالنسبة للعائلات التي طال انتظارها. وبلدية وادي أرهيو، ستواصل دعم مختلف البرامج الرامية لتحسين المحيط العمراني وتوفير شروط عيش كريمة”.

وعبّر عدد من المستفيدين عن سعادتهم بهذا المكسب السكني، حيث قالت السيدة م. فاطمة، التي لم تستطع حبس دموعها: “تحقّق حلمي أخيرًا… سنوات من التنقل بين بيوت الكراء انتهت اليوم. الحمد لله، والشكر لكل من ساهم في إدخال هذه الفرحة إلى بيوتنا”.

أما المستفيد ب. مراد فقال: “هذا السكن بداية جديدة لي ولأبنائي. عانينا كثيرًا مع السكن الضيق، واليوم نشعر بأن السلطات استمعت لمعاناتنا”.

وقد خلفت العملية، حالة واسعة من الارتياح وسط سكان المنطقة، خاصة وأنها تأتي ضمن الجهود التي تبذلها الدولة للقضاء على أزمة السكن، وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، في إطار مواصلة تنفيذ المشاريع السكنية قيد الإنجاز، بعدد من بلديات الولاية.