كشفت مديرية الأشغال العمومية لولاية بومرداس، عن تسلّم الشطر الثاني من الطريق الاجتنابي للمدينة على مسافة 3 كلم، قبل حلول الصيف المقبل، بينما يُنتظر تسلّم باقي الشطر على مسافة 8 كلم، نهاية السنة الجارية. كما أوضحت المديرية أن أشغال استكمال إنجاز هذا المشروع الحيوي الهام، تسير بوتيرة جيدة. يُنتظر التسلم النهائي لمشروع الطريق الاجتنابي لبومرداس في غضون السنة الجارية، بعد أن سجل صعوبات وعراقيل ميدانية متفاوتة، حالت دون تسليمه في آجاله المحددة، ومنه معارضات بعض السكان بمحيط المشروع، المنتظر تجاوزها بصفة كلية خلال فيفري الجاري، ناهيك عن عمليات تحويل شبكات الغاز والكهرباء، التي ساهمت، هي الأخرى، في تأخير الأشغال، يضاف إليها التضاريس الوعرة بالنظر إلى كون حوالي 8 كلم من أصل 15 كلم، تمر عبر تضاريس جبلية، وهو، في حد ذاته، تحدّ آخر، كان لا بد من تجاوزه بعد أن تم اختيار الحفاظ على الأراضي الفلاحية.

ويمتد الطريق الاجتنابي لبومرداس من بلدية قورصو شمالا، نحو الطريق الوطني رقم 24 شرقا، مرورا بالكرمة والصغيرات، باتجاه مدينة دلس نحو ولاية تيزي وزو، على مسافة 15 كلم، منها 5 كلم عملية، بينما يجري استكمال أشغال 10 كلم المتبقية، و5 منشآت فنية، منها منشأتان فنيتان كبيرتان تتعديان 200 متر طول، اختير لإنجازهما تقنية خاصة تتعلق باستعمال ممتص الصدمات الفولاذي، تماشيا مع خاصية المنطقة الزلزالية. كما يُنتظر بتسلّم المشروع نهائيا، فك الخناق عن وسط المدينة، خاصة أن ولاية بومرداس الساحلية، تستقطب تدفقا سياحيا كبيرا خلال موسم الاصطياف. وسيضع هذا الطريق الاجتنابي شواطئ الجهة الشرقية، على مرمى حجر، ناهيك عن إعطاء دفع قوي للحركة الاقتصادية بالمنطقة، بالنظر إلى امتلاك الولاية 3 موانئ بكل من بلديات زموري، وجنات، ودلس. ويُعد هذا الطريق عصبا تنمويا حقيقيا، وشريان الاستثمار الآخذ في التوسع، لا سيما في قطاعي الصيد البحري والسياحة. كما يُنتظر من هذا المشروع، فك الخناق عن الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الجزائر العاصمة والشرق الجزائري، علما أن هذا العصب يسجل يوميا قرابة 36 ألف مركبة، ما يعني أن تسلم الطريق الاجتنابي المذكور، سيرفع ضغطا كبيرا عن الطريق الوطني رقم 5.