الجلفة

تشريح لواقع ونتائج التحصيل الدراسي

تشريح لواقع ونتائج التحصيل الدراسي
  • 751

شكّل موضوع تشريح وضعية قطاع التربية بولاية الجلفة من حيث النتائج وإيجاد وسائل التحسين محل نقاش مستفيض في أشغال لقاء نظم مؤخرا بمدينة مسعد (75 كلم جنوب الولاية) ضمن مبادرة لجمعية إتقان الثقافية، حسبما علم من القائمين عليها.

وتم تقديم وبإسهاب، خلال الأشغال التي احتضنتها قاعة المطالعة الطاهر بلعكف بالمدينة، وضعية القطاع لاسيما إبراز النتائج التي تتذيل بها الولاية الترتيب من حيث نسبة النجاح المتدنية في البكالوريا في السنوات الأخيرة والتي جعلت من محور هذا النقاش أمرا ضروريا لإيجاد سبل التحسين والنظر في مواطن الخلل”.

ونشط اللقاء عدد من الفاعلين في الحقل التربوي ومن الباحثين والدكاترة الجامعيين وكذا من المهتمين بقطاع التربية بالولاية عموما، حيث كان النقاش فرصة سانحة لتبيين واقع القطاع من زوايا مختلفة. 

وتمحورت أشغال اللقاء المحلي، الذي يعتبر مبادرة أولى من نوعها كـ«فعل جمعوي بحت، حول أسباب العزوف عن الدراسة، النظر في أسباب بلوغ نتائج متدنية وطرح مشاكل المؤسسات التربوية وكذا الضعف الحاصل في بعض المواد التعليمية، كما تناول الملتقى محور الحلول الممكنة في كل شق من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع. 

ومن بين المشاكل التي تم التعرض لها في إطار تشريح واقع القطاع مسألة الاكتظاظ في الأفواج التربوية وكذا نقص الهياكل والتأطير، ناهيك عن مشكل التخلي عن المسؤولية بالنسبة لأولياء التلاميذ. كما تم إلى جانب ذلك، الحديث عن مشاكل تخص أمورا بيداغوجية ودور الأستاذ والمربي، إضافة إلى التطرق لبعض الاختلالات في التسيير.  وأجمع الحاضرون على أن الحلول الممكنة للنهوض بالقطاع تمس جانبين، أحدهما له علاقة بماهو مركزي من جهود لابد منها لترقية القطاع، وجانب آخرمحلي، حيث تكاتف الجهد لأجل تحسين الأداء التربوي وتحقيق نتائج جيدة.

وحسب رئيس جمعية إتقان، محمدي الطاهر، فإن هذا اللقاء المحلي الذي أماط اللثام عن واقع قطاع التربية وطرح ما هو مأمول لتحسينه، جاء بهدف تقديم رؤى وبسط اقتراحات وحلول للمشاكل التي انعكست سلبا في تحقيق النتائج المرجوة”.

فتح 18 منشأة بيداغوجية جديدة

سيتدعم قطاع التربية بولاية الجلفة مع الدخول المدرسي الجديد بفتح 18 منشأة جديدة في مختلف الأطوار، حسبما علم من القائمين على مديرية التربية.

ويتعلق الأمر، استنادا لخلية الاتصال بالمديرية، بثلاث ثانويات جديدة، حيث حظيت عاصمة الولاية بثانويتين وبلدية سيدي لعجال الواقعة على بعد 135 كلم شمال الولاية بثانوية واحدة.

وبالنسبة للهياكل الجديدة في الطور المتوسط، فان الأمر يخصّ متوسطة تم إنجازها ببلدية حاسي فدول وأخرى ببلدية عين وسارة ومتوسطة تدعمت بها حظيرة القطاع على مستوى عاصمة الولاية.  وإلى جانب مشاريع أقسام التوسعة التي عززت هياكل القطاع منها 45 قسما في الطور الابتدائي من شأنها مواكبة التعداد المتزايد في هذا الطور، سيتم خلال الموسم الدراسي الجديد فتح أربعة مجمعات مدرسية عبر عدد من الأحياء ببلديات عين الإبل وسيدي لعجال والبيرين.

ومن مجمل هذه المشاريع المزمع استلامها في إطار التحضيرات للدخول الجديد هناك أربعة أنصاف داخليات جديدة ستتعزز بها الحظيرة في مناطق وبلديات تحتاج لمثل هذه المنشآت التربوية.