تمثل مصالح الدرك والشرطة والحماية المدنية
تشكيلات هامة لضمان راحة ضيوف "الصخرة السـوداء"

- 428

من بين أهم القطاعات التي تساهم بشكل مباشر في إنجاح موسم الاصطياف على مستوى ولاية بومرداس، مصالح الأمن المختلفة؛ من شرطة ودرك وطنيين، وكذا أعوان الحماية المدنية. وهي المصالح التي تجنّد بشكل سنوي، كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الحدث؛ سواء من خلال تشكيلات أمنية بمختلف الرتب لضمان راحة المصطاف بدون إغفال تواجدها عبر شبكة الطرق المختلفة، أو أعوان تدخّل وحراسة على الشواطئ؛ حماية لأرواح المصطافين.
من بين هذه القطاعات الأمنية التي يعود لها الفضل في إنجاح موسم الاصطياف كل سنة، تشكيلات أمن ولاية بومرداس المختلفة، التي سُخّرت من أجل ضمان حماية المواطنين والمصطافين. ويدخل ضمن اختصاص هذا القطاع 5 شواطئ تتواجد بإقليم مدينة "الصخرة السوداء" ببومرداس، تسجل توافدا كبيرا من طرف المصطافين بشكل يومي، يضاف لها وحدات الدرك الوطني، التي يدخل ضمن نطاقها الأمني 40 شاطئا تمتد من بودواو البحري غربا إلى أعفير شرقا، بدون إغفال تأمين الأماكن العمومية، والساحات والحدائق، وحتى الغابات، لا سيما في الفترات الليلية بالنسبة لهذين القطاعين الهامين. كما إن تواجد أعوان الحماية المدنية على الشواطئ لا يستهان به إطلاقا، من خلال الحراسة، والتدخل الفوري؛ حمايةً من الغرق.
5 شواطئ للأمن الولائي وبرامج تحسيسية مكثفة
في هذا الشأن، تحدثت "المساء" إلى جلال مرزوقي ضابط شرطة رئيسي، ورئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية، الذي أوضح أن مصالح الأمن تحصي 5 شواطئ في قطاع الاختصاص تتواجد بمدينة بومرداس، وُضعت بشأنها مراكز للشرطة تشكل مراكز أمنية حضرية مصغرة قريبة من المصطافين؛ قصد التدخل الفوري والآني، لا سيما في حالات اختفاء بعض الأطفال من الشواطئ، في غفلة من الأولياء، من خلال الخط الأخضر 104.
كما تحدّث عن تجنيد دوريات راكبة وراجلة لعناصر الشرطة؛ من فرق الأمن العمومي، والدراجين، وشرطة المرور التي من مهامها الأساسية المحافظة على حركة السيولة المرورية، وضمان الانسيابية في الطرقات عبر مخارج ومداخل الولاية طيلة الموسم الصيفي، بالإضافة إلى محاربة كل أشكال المخالفات المرورية المرتكبة داخل الوسط الحضري، ومتحدثا كذلك عن محاربة ظاهرة التوقفات العشوائية، والمناورات، وكذا التجاوزات الخطيرة، بالإضافة إلى مهام الفرق العملياتية الأخرى من فرق البحث والتدخل، التي يتركز دورها في تأمين المواطنين، والتدخل لصالحهم في حالات الخطر.
وفي المقابل، لفت محدث "المساء" إلى إطلاق أمن الولاية، برنامجا تحسيسيا وقائيا، يستهدف كل فئات المجتمع من مستعملي الطرقات والمصطافين، وكذا بالمخيمات الصيفية؛ للتذكير بمخاطر الحوادث المرورية، ومخاطر مختلف الآفات الاجتماعية، وسبل الوقاية منها، بدون أن يغفل عن التأكيد على تواجد عناصر الأمن لتأمين الأماكن العمومية والساحات والحدائق في الفترات الليلية؛ لضمان راحة مواطني وضيوف الولاية.
40 شاطئا لوحدات الدرك وتواجدٌ عبر شبكات الطرق
من جهتها، وضعت مصالح المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس، مخططا أمنيا خاصا بتأمين موسم الاصطياف 2024، انطلق منتصف جوان الجاري، ويمتد إلى نهاية الموسم، عن طريق وضع تشكيل أمني في الزمان والمكان، يهدف، أساسا، إلى تأمين المحيط والطرق، خاصة تلك المؤدية إلى الشواطئ والمواقع السياحية، ناهيك عن الشواطئ في إقليم الاختصاص التي يصل عددها إلى 40.
وقال في هذا الصدد النقيب عليان شيخ مكلف بخلية الإعلام والاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني ببومرداس، في تصريح لـ"المساء"، إنه سيتم تأمين 15 شاطئا 24/24 ساعة تتوفر على مراكز للدرك الوطني، بينما يتم تأمين بقية الشواطئ عبر دوريات، إضافة إلى تأمين عدة مخيمات صيفية، وأماكن الراحة والاستجمام.
كما أفاد المحدث بأن شبكة الطرقات التي يتم تأمينها، هامة، تفوق 1775 كلم، وأهمها الطرق الوطنية أرقام 05 و61 و12 و05/أ 24/د، وكذا أرقام 25 و29 و29 أ و68، ناهيك عن السيار شرق - غرب، والطريق الاجتنابي زرالدة - بودواو و(ط.و/24) الذي يقطع الولاية على طول الشريط الساحلي، ويشهد خلال الموسم الصيفي، حركة مرور كثيفة، خاصة في نهاية الأسبوع؛ إذ لفت المتحدّث إلى وضع تشكيلات أمنية لتأمين هذه الشبكة، وضمان انسيابية مرورية عبرها، لا سيما المؤدية إلى الشواطئ، وكذلك تأمين الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية في إطار المراقبة العامة للإقليم، إضافة إلى حماية الشواطئ والغابات من كل مظاهر التهديد، بدون التغاضي عن الأماكن المعزولة، والشواطئ غير المحروسة.
وأشار المسؤول إلى وضع مخطط خاص بمكافحة كل أشكال الإجرام؛ من سرقات، واعتداءات؛ عن طريق عمل مضاعف ومركّز على بعض الأماكن المعروفة عند المصالح، ببعض أشكال الانحراف؛ للحفاظ على أمن وراحة السكان. كما تم، حسبه، تكثيف التواجد الميداني للسلاح؛ سواء الوقائي أو الردعي حسب الحالات؛ عن طريق الدرويات والحواجز الدائمة والمؤقتة؛ لضمان أمن وسلامة المواطنين والمصطافين، وبمختلف أماكن الراحة والاستجمام.
الحماية المدنية مجنَّدة لحراسة الشواطئ وإخماد الحرائق
من جهتها، سخّرت مديرية الحماية المدنية لبومرداس، كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان تأمين موسم الاصطياف؛ لعل أهمها على الإطلاق وضع جهاز أمني خاص بحملة حراسة الشواطئ؛ من خلال تجنيد الأعوان المحترفين منهم 4 أطباء، و93 حارسا محترفا، إضافة إلى 23 غطاسا، منهم غطاسان اثنان من خارج الولاية.
كما جنّدت المصالح خلال شهر جوان الجاري، 450 حارس، موزعين على مختلف شواطئ الولاية المسموحة فيها السباحة. ويرتفع عددهم خلال شهري جويلية وأوت إلى 766 حارس لكل شهر، وكل ذلك من أجل التدخل السريع والفوري لإنقاذ حياة المصطافين من خطر الغرق.
أما عن الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، فقد أعطيت إشارة انطلاق الرتل المتنقل لحرائق الغابات والمحاصيل الزراعية الخميس الماضي، على مستوى وحدة الحماية المدنية بني عمران.
وقال الملازم أول حسين بوشاشية رئيس خلية الاتصال بالمديرية، إن مصالح الحماية المدنية سخّرت معدات مادية وبشرية خلال هذه الحملة التي تمتد إلى 31 أكتوبر 2024، متحدثا عن تسخير 870 عون حماية مدنية بمختلف الرتب، موزعين على عدة دفعات، مدة كل دفعة 9 أيام، بينما تحتوي كل دفعة على 58 عونا مختلفي الرتب، زيادة على تجنيد معدات مادية، تتمثل أهمها في 11 شاحنة متعددة الأصناف والأحجام والمهام، إضافة إلى حافلة، وسيارة إسعاف، وسيارة قيادة، وحصة من العتاد اليدوي، وأجهزة الاتصال.