المعتدون استغلوا انشغال السلطات بجائحة "كورونا"
تشييد بنايات فوضوية جديدة بأولاد منديل بالدويرة
- 1991
أكد بعض سكان حي اولاد منديل بالدويرة، أن غابة حي مزديرة المقابلة لخزان المياه المعروف بـ "الشاطو"، تتعرض للنهب من طرف أشخاص، يقومون باقتلاع الأشجار، ويستغلون مساحاتها في بناء بيوت فوضوية، من أجل الحصول على سكن اجتماعي.
أوضح هؤلاء السكان أن المعتدين على الغابة، باقتلاع أشجارها، هدفهم تشييد بيوت قصديرية، من أجل الحصول على سكنات اجتماعية بطريقة غير قانونية، مستغلين في ذلك غياب السلطات المحلية وانشغالها بجائحة "كورونا"، فيما دعا المشتكون، سكان الحي المجاورين للغابة، أداء دورهم كمجتمع مدني، وتقديم شكوى للجهات الوصية لوقف هذه التصرفات اللامسؤولة، التي تضر بالغطاء النباتي من جهة، وتشوه منظر الحي والمدينة، التي تسعى سلطات ولاية الجزائر إلى إعادة الاعتبار له، من خلال القضاء على الأحياء القصديرية عبر إقليم الولاية.
وجه بعض المتحدثين نداء لسكان الدويرة وحي أولاد منديل بصفة خاصة، لتوقيف هؤلاء المعتدين على أملاك الدولة عند حدهم، وعدم السكوت عن الحق والتبليغ عنهم قبل فوات الأوان.، وفي هذا الصدد، طالبوا أيضا بتدخل جميع السلطات من بلدية الدويرة ومحافظة الغابات وكل مسؤول عن هذا الحي، لوقف هذا النهب المفضوح للأراضي التابعة للدولة، مؤكدين أن بعض الذين قاموا بذلك، ليسوا من سكان البلدية، بل من النازحين من بلديات أخرى من العاصمة، خاصة المجاورة منها للدويرة.
حسب المتحدثين، فإن سلطات حماية الغابات، والسلطات المعنية، يجب أن تتدخل في أقرب الآجال، لوضع حد لهذه التصرفات، خاصة أن الأشجار التي يتم قطعها تعود إلى عدة سنوات.
حسب المتحدثين، فإن الجهات المعنية سحبت الوثائق من بعض المتورطين في قطع الأشجار، بينما تم تحويل ثلاثة آخرين على العدالة، مؤكدين أنه تم إلى حد الآن، بناء حوالي 160 بناء فوضويا، جل أصحابها من بلدية تسالة المرجة.
اعتبر سكان حي أولاد منديل، صمت السلطات المحلية عن هذا الملف إجحافا في حقهم، خاصة السكان الأصليين الذين لم يستفيدوا من سكنات اجتماعية منذ سنوات، ويعيشون أزمة سكن خانقة، في وقت تحصل دخلاء عن الحي عن شقق لائقة في فترة وجيزة، بعد تشييدهم بنايات فوضوية.