المناطق الرطبة بسكيكدة
تصنيف قرباز - صنهاجة فضاءات طبيعية
- 2301
أعدّت محافظة الغابات لولاية سكيكدة مشروعا يخصّ تصنيف مركب المناطق الرطبة قرباز صنهاجة المصنّفة كمحمية طبيعية طبقا للمادة 21 من اتفاقية «رمسار العالمية» تحت رقم 10 56 المؤرخ في 2 فيفري 2001، كحظيرة طبيعية. وحسب المشروع الذي يحتاج إلى 700 ألف دج لتجسيده، الغرض منه، إعداد قانون الفضاءات المحمية الذي سيسيّر من قبل مديرية الغابات للولاية، حسبما علمته «المساء» على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي تمّ تنظيمه بدار الثقافة محمد سراج، أول أمس.
تمّ التوقيع على اتفاق شراكة دولية، مؤخرا، لتنفيذ مشروع التسيير المدمج لمركب المناطق الرطبة قرباز-صنهاجة بين وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي والمديرية العامة للغابات، حيث تهدف الاتفاقية إلى العمل على الحفاظ على المناطق الربطة والتنوّع البيئي والتنمية المستدامة، وذلك من خلال تعزيز مساحة إجمالية من الكثبان الرملية تقدّر بـ 75 هكتارا، بغرض حماية المنطقة من الفيضانات والانجرافات، وكذا الحفاظ على نوعية المياه، وكذا إنجاز فضاءات للسياحة والنشاط الفلاحي المنظم بالنسبة للسكان القاطنين بالقرب من هذه المناطق.
للإشارة، تقع المنطقة الرطبة «صنهاجة ـ قرباز» بين بلديتي ابن عزوز وجندل محمد سعدي. وتتربّع على مساحة تقدّر بـ 42100 هكتار، وتضمّ 9 بحيرات تتوزّع على مساحة تقدّر بـ 2580 هكتار، إضافة إلى عدد من المستنقعات الطبيعية الممتدة على طول المحمية التي يؤمها سنويا ما يقارب 230 صنفا من الطيور، منها 140 صنفا لا يعيش إلا في المناطق الرطبة.
وفي سياق آخر، سجّلت محافظة الغابات لولاية سكيكدة خلال السنة الأخيرة، 16 حريقا، أتى على مساحة إجمالية تقدّر بـ 70.5 هكتارا. وحسب مصالح محافظة الغابات للولاية، فإنّ السنة المنقضية عرفت تقلصا في عدد الحرائق وكذا في المساحات التي التهمتها النيران وذلك بالمقارنة مع سنة 2017، حيث تمّ تسجيل 200 حريق، أتى على مساحة إجمالية تقدّر بـ 7899 هكتار.