لتحسين الخدمة العمومية بالبليدة
تطهير حظائر البلديات من الشاحنات القديمة
- 590
تسعى مديرية البيئة لولاية البليدة، إلى إعادة النظر في حظيرة الولاية من شاحنات جمع القمامة، خصوصا التابعة منها لمؤسسة "متيجة نظافة"، والتي تشهد اهتراء كبيرا، أثر على نوعية الخدمة العمومية المقدمة للمواطنين.
أوضح مدير البيئة لولاية البليدة، وحيد تشاشي، في حديثه لـ"المساء"، أن مصالحه تسعى إلى معالجة النقص المسجل، من خلال المتابعة اليومية للشاحنات الموجودة في الخدمة، وعدد تلك التي تعاني من أعطاب، واتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في تصليحها وإعادة إدخالها للخدمة، مؤكدا أن مصالح الولاية تعمل في نفس السياق، على تدعيم مؤسسة "متيجة نظافة" بعتاد جديد، وإخراج الشاحنات المتضرر من الخدمة، مشيرا إلى أنه ينتظر الشروع في تطهير المؤسسة من كل الشاحنات القديمة.
ذكر في هذا الصدد، أنه تم مؤخرا، اقتناء ثماني شاحنات جديدة لفائدة مؤسسة "متيجة نظافة، فيما يجري العمل على اقتناء 12 شاحنة أخرى، لرفع النفايات، إلى جانب توجيه تعليمة إلى كافة البلديات، للشروع في تجديد عتادها الموجه لرفع النفايات، مؤكدا أن بلدية البليدة كانت سباقة في تنفيذ التعليمة، وشرعت في شراء 7 شاحنات جديدة، بما في ذلك بلدية بوعينان وبوفاريك التي شرعت في اتخاذ إجراءات لاقتناء شاحنات جديدة. وأوضح المتحدث، أن مهمة رفع النفايات تعد من الخدمات العمومية الواقعة على عاتق البلديات، من أجل هذا، شرعت جل البلديات في تجديد عتادها والتخلص من العتاد القديم، تنفيذا لتعليمات والي البليدة، الذي أكد على ضرورة حرص كل بلدية على تخصيص غلاف مالي، لتحسين هذه الخدمة العمومية في مجال رفع النفايات.
على صعيد آخر، أشار المتحدث، إلى أنه تبعا للبرنامج المسطر من طرف مديرية البيئة مع بلدية البليدة، الرامي إلى رفع النفايات بمعدل مرتين في الأسبوع، تم اختيار بلدية البليدة كبلدية نموذجية من طرف الوكالة التقنية الألمانية، لإطلاق العملية النموذجية الخاصة بتوزيع حاويات 240 لتر في بعض الأحياء النموذجية، وفي الإطار، تم توزيع ما يقارب 400 حاوية، الهدف من العملية، وفق المتحدث، "جمع النفايات على مستوى هذه الحاويات، وتخزينها، ليتم جمعها وفق برنامج خاص"، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى التقليل من الضغط على العتاد المستخدم في رفع النفايات، فضلا عن أن الدراسة التي قامت بها مديرية البيئة، تشير إلى أن النفايات التي يتم إخراجها على مستوى الأحياء، هي نفايات منزلية، بالتالي، فإن لمثل هذه الحاويات قدرة على تخزين النفايات، لتتم عملية التفريغ بمعدل مرتين في الأسبوع، وهي التجربة التي لقيت تجاوبا كبيرا في بعض الولايات التي طبق فيها البرنامج. لافتا إلى أن تبني هذا المخطط على مستوى الأحياء الفردية، من شأنه تخفيف الضغط على العتاد، ومنه الرقي بالخدمة العمومية.