تطوّر كبير في زراعة التين الشوكي والزعفران
- 1256
قال نائب مدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية "بدر" بولاية قالمة محمد أومدور، إنّ زراعة التين الشوكي تطوّرت في ولاية سوق أهراس تطوّرا كبيرا من حيث المنتوج، خاصة بعد استخراج الزيت والخلّ من هذه الفاكهة، مؤكدا أن هذا الميدان له مستقبل كبير، فيما يتطلّع المنتجون لنيل شهادة "إيزو" للجودة. وأشار المسؤول إلى دعم مختلف المصالح لتجربة إنتاج الكرز؛ من خلال تخصيص أزيد من 200 هكتار لهذه العملية التي أخذت في الانتشار عبر الولاية.
كشف نفس المصدر أن سوق أهراس توجد بها مختلف مراحل العملية انطلاقا من الإنتاج إلى التسويق، إلى جانب وجود طلبات لتصدير التين الشوكي، مشيرا في نفس السياق، إلى وجود استثمارات كبيرة في شعبة التين الشوكي المعروف بـ "الهندي" في هذه الولاية، وهذا بعد ما تمّ تطوير إنتاجه في عدّة مناطق بها. وكانت الغرفة الفلاحية بسوق أهراس نظمت منذ حوالي 04 سنوات، ملتقى دوليا خاصا بإنتاج التين الشوكي بحضور خبراء من أوروبا وأمريكا اللاتينية، تمّ خلاله تبنّي الفكرة إثر تداول كيفية إنتاج مستخرجات "الهندي"، فيما أكّد المتحدث لـ "المساء"، أن سوق أهراس مؤهلة لأن تصبح قطبا لإنتاج هذه المادة في إطار عقود الشراكة مع الأجانب، خاصة بعد أن أكدت عملية المصادقة على المنتوج بمعاهد دولية، قيمته الغنية، مضيفا أن العملية والتجارب مستمرة حاليا لاستخراج بعض المواد الأخرى من التين الشوكي، لاسيما أن السلطات المحلية تعمل على مواصلة دعم إنتاج مستخلصاته.
كما تحدّث المسؤول عن تطور نبتة الزعفران بسوق أهراس. وقال إن الجهود المبذولة في هذا المجال تتطور في هذه الولاية بإنتاج جيد. واستقبل بنك الفلاحة والتنمية الريفية بقالمة، ملفا واحدا لتمويل هذا المشروع، معتبرا التمويل في هذه المادة في إطار القرض الرفيق، حالة جديدة في المنطقة، لاسيما وهو في بداية أوّل موسم له في المنتوج.
ويجتهد فلاحو سوق أهراس في إنتاج مادة الزعفران التي تباع بثمن باهظ. كما تعتزم السلطات خلق قطب يهتم بالصناعة التحويلية لمستخلصات هذه النبتة، حيث ستستفيد ولاية سوق أهراس من متابعة للعملية يقوم بها مكتب دراسات أجنبي في إطار الشراكة. وأوضح محدثنا أن تجربة زراعة التين الشوكي والزعفران بولاية سوق أهراس، يمكن أن تساهم في دخول مرحلة التصدير، مما يساهم في تدعيم الاقتصاد الوطني من جهة، وجلب العملة الصعبة للخزينة العمومية من جهة أخرى.
استثمارات واعدة في زراعة الكرز
أفاد نائب مدير بنك الفلاحة والتنمية الريفية بقالمة السيد محمد أومدور، بأن ولاية سوق أهراس تعرف نجاحا في زراعة أشجار الكرز بما يُعرف بـ "حب الملوك". وتم إنجاز محيط يخصّ هذه الفاكهة، وذلك بمحيط تمّ استصلاحه منطقة جبل، ساهمت فيه السلطات العمومية بوسائلها، حيث تم تجزئة الموقع إلى عدة مقاطعات من أجل منح عقود امتياز في ظرف لم يتجاوز شهرين.
وأوضح المصدر أنه منذ 25 سنة لم تمنح عقود الامتياز، فيما استفاد مؤخرا 76 فلاحا من هذه العقود، تم من بينها تمويل مشروعين كتجربة نموذجية. وكشف المتحدث لـ "المساء" عن برمجة زيارة خلال الأسبوع، للوقوف على هذه التجربة ومعاينة نتائج المشروع، ومن ثمة متابعته للاستمرار فيه، مضيفا أن هناك طلبات أخرى قيد الدراسة، وسيتم تقديم الموافقة عليها، لاسيما أن فلاحي سوق أهراس يتطلعون إلى زراعة الكرز. وقال المسؤول إنه تم في هذا الشأن استصلاح أراض فلاحية على مساحة تزيد عن 200 هكتار، وُزعت في شكل مستثمرات لغراسة أشجار "حب الملوك" بعدما وُفرت المياه الكافية لسقي الحقول.
وأكد نائب مدير البنك أن هناك خطوات لمضاعفة المساحة في زراعة الكرز بعد النجاح الذي حققته المنطقة في إنتاج هذه الفاكهة. وتطرق، في هذا السياق، لمشكل الماء الذي يواجهه فلاحو قالمة وسوق أهراس. وأضاف أنه قدّم في هذا الصدد، طلبا للمصالح الفلاحية والري، يشمل قائمة بأسماء الفلاحين من أجل الحصول على تراخيص لإنجاز آبار، مؤكدا أن العملية لم تنطلق بعد، داعيا إلى ضرورة حل مشكل الآبار وعوائق توصيل الماء من أجل تثمين الأراضي الفلاحية والإنتاج. كما أبرز جهود الوالي السابق لسوق أهراس الذي تعهّد بإنجاز آبار مائية مع محطات لضخ المياه في الأحواض لاستعمالها في السقي، مضيفا أنه إذا تحققت أسباب نجاح المشروع فيما يخص الآبار، فيمكن الاستمرار في هذه التجربة.