إطلاق مشاريع مائية جديدة بقسنطينة
تعزيز إمدادات المياه والصرف الصحي بداية 2025
- 364
شرعت ولاية قسنطينة، في تنفيذ جملة من البرامج التنموية في قطاع الري، ستنطلق مع بداية عام 2025، وتشمل حفر وإنجاز 5 أنقاب مائية في عدة بلديات، لتوفير المياه الصالحة للشرب.
كشفت مديرية الموارد المائية بقسنطينة، عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 300 مليون دينار، لتمويل مشروع إنجاز، تمديد، وكهربة هذه الأنقاب التي تشمل بلديات الخروب، حامة بوزيان، ديدوش مراد وابن زياد، على أن تستغرق عملية الإنجاز 18 شهرا.
إضافة إلى ذلك، ستبدأ المديرية، حسب نفس المصادر، في دراستين لتمديد شبكات المياه إلى مركبين صناعيين، حيث يهدف المشروع الأول، إلى تمديد المياه للمركب الصناعي في عين عبيد، بتكلفة 15 مليون دينار، وفي مدة إنجاز 12 شهرا، بينما يستهدف المشروع الثاني، المركب الصناعي في سيدي رمان، بتكلفة 35 مليون دينار، ومدة إنجاز 12 شهرا.
أكدت نفس المصادر، أن هناك عدة مشاريع في طور الإنجاز، من بينها محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية الخروب، بطاقة 65 ألف متر مكعب يوميا، فضلا عن استكمال محطة تصفية المياه المستعملة ببلدية زيغود يوسف، بطاقة 16 ألف متر مكعب في اليوم، فيما ستشمل المشاريع الأخرى، توسعة شبكة الصرف الصحي، لربط المصبات بالقناة الرئيسية وإزالة النقاط السوداء، بالإضافة إلى إعادة تأهيل قناة الصرف الصحي نحو محطة التصفية بقسنطينة، واستكمال ربط قنوات الصرف الصحي الرئيسية نحو محطة التصفية في مرحلتها الأولى.
كما استفاد القطاع، من عدة مشاريع خلال السنتين الأخيرتين، حيث تم إنجاز 8 محطات ضخ، وتركيب 33 مضخة بتدفق إجمالي يبلغ 8500 متر مكعب في الساعة. وشملت الإنجازات أيضا إنشاء 3 خزانات ببلدية ابن باديس بسعة 6500 متر مكعب، و4 خزانات بابن زياد بسعة 5700 متر مكعب، بالإضافة إلى إنشاء 133.6 كلم من القنوات بمختلف الأقطار، وخزانين علويين بسعة 1500 متر مكعب في عين نحاس وبالمقاطعة الإدارية علي منجلي، وخزان بسعة 3500 متر مكعب في عين عبيد، لتزويد المواطنين بمياه الشرب.
أما فيما يخص مشاريع الصرف الصحي، فقد تم تنفيذ أشغال لحماية وادي بومرزوق من انزلاقات التربة، وحماية المدينة الجديدة عين نحاس من فيضانات الأمطار، بالإضافة إلى تكملة تهيئة حي الإخوة عباس.
يعرف مشاكل تقنية وخدماتية
المركز الجديد لمرضى السرطان بحاجة لحلول عاجلة
تستمر معاناة مرضى السرطان، في المستشفى الجامعي الحكيم "ابن باديس" بقسنطينة، رغم افتتاح مركز مكافحة السرطان قبل أشهر قليلة، طال انتظاره لمدة 19 عاما، وشهد تعاقب 9 وزراء و10 مديري صحة، وبات يُعرف بين المرضى بـ«المشروع المدشن المعطل"، نظرا للمشاكل العديدة التي لا تزال قائمة به.
كشف المرضى، بالمركز الجديد الذي دخل الخدمة في سبتمبر الماضي، عن العديد من المشاكل التي تواجههم، والتي أثارها النائب البرلماني عبد الكريم بن خلاف، في سؤال شفهي وجهه مؤخرا لوزير الصحة. ومن أبرز هذه المشاكل، نقص الأوكسجين في الطوابق العليا، نتيجة عدم ربطها بالشبكة الضرورية.
وأكد البرلماني، أن هذه المشكلة لم تُكتشف إلا بعد الانتهاء من الدراسة والإنجاز، إذ تم ربط الطابق الذي يحتوي على قاعة العمليات فقط، ما يزيد من معاناة المرضى في الطوابق الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، توجد مضخات هوائية في الطابق الأول فقط، ما يعقد تقديم الرعاية الصحية.
وأشار المشتكون، إلى تعطل المصعد الهوائي قبل وبعد التدشين، والذي لا يتسع لسرير المريض، ما يعرقل سهولة نقل المرضى بين الطوابق. كما لا يزال المسرع النووي الجديد خارج الخدمة، ولم يتم تشغيل جهاز السكانير حتى الآن، وهو ما يحرم المرضى من الخدمات الطبية الضرورية.
وأفاد المرضى، بوجود تسربات في الترصيص الصحي في معظم الغرف، ما يزيد مشقة الإقامة في المركز، معربين عن استيائهم الكبير لعدم توفر شبكة هاتفية في المركز، وهو ما يصعب على الأطباء التواصل مع المصالح المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال صنابير الحريق موضوعة فقط على الجدران، ولم يتم ربطها بالماء، مما يهدد سلامة المرضى والمركز ككل. ورغم تسوية مشكل التدفئة، الأسبوع الماضي، بعد معاناة طويلة، نتيجة عدم ربط المركز بشبكة الغاز، بسبب تحفظات المصالح المختصة، إلا أن باقي المشاكل لا تزال قائمة، ما يجعل المرضى غير قادرين على الاستفادة الكاملة من هذا الصرح الصحي.
للإشارة، فإن هذا المرفق الذي انتظره مرضى قسنطينة والجهة الشرقية طويلا، كان نقطة سوداء في المنظومة الصحية بالولاية، حيث عرف هذا المشروع، تأخرا كبيرا في الإنجاز، بعدما تم تسجيله سنة 2006، وظلت ورشته مهملة لسنوات طويلة، قبل أن يستأنف العمل به في السنتين الأخيرتين. ليطالب المرضى المسؤولين، وعلى رأسهم وزير القطاع، ووالي الولاية، بإيجاد حلول عاجلة وفعالة، حتى يتمكنوا من الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها، خاصة أن هذا المركز الجديد لمكافحة السرطان، جاء لتخفيف الضغط على المستشفى الجامعي، إذ تقدر طاقته الاستعابية بـ64 سريرا، كما يضم قاعتي عمليات وأخرى للإنعاش، بالإضافة إلى مخبر لتحليل الخلايا والأنسجة.