بادرت الوكالة العقارية لمدينة الجزائر، بحر الأسبوع الجاري، بعملية تعقيم وتطهير واسعة في إطار الإجراءات التي اتخذتها للحد من انتشار وتفشي وباء كورونا "كوفيد-19"، استهدفت، بشكل أساس، معظم مكاتب البريد المتواجدة بإقليم غرب العاصمة، لاسيما بلديات الشراقة وزرالدة وسطاوالي، إلى جانب قيامها بمواصلة تعقيم الأحياء والشوارع الرئيسة بالمدن.

تأتي هذه العملية، حسبما أشارت إليه الوكالة، مواصلة لعمليات تطهير سابقة مست العديد من مقرات المؤسسات والمرافق العمومية الخدماتية، إلى جانب الفضاءات والمساحات العامة، موضحة أن هذه العملية ستبقى متواصلة وبشكل روتيني، لضمان الوقاية اللازمة، وتوفير شروط السلامة من الإصابة بعدوى هذا الفيروس على مستوى مقرات ومكاتب البريد، والحد من انتشاره.  

وأوضحت دائرة النظافة والصيانة بهذه الهيئة العقارية في هذا الصدد، أن عملية التعقيم شملت عدة مكاتب بريدية تابعة لبلديات العاصمة (غرب)، منها الشراقة وسط والشراقة عمارة والمكان الجميل وسيدي لكحل والكثبان وعين البنيان ودرارية "البريد الرئيس" ودرارية وسط وبابا حسن وبوزريعة والرستمية وبني مسوس، بالإضافة إلى زرالدة-وسط وسويداني بوجمعة والسويدانية وبلوطة وسطاوالي وبريجة وسيدي منيف بحي"445 مسكنا" وزيتوني معمر بحي"1000 مسكن" وحي بوزقزة "مازافران" والقرية.

وقام أعوان دائرة النظافة والصيانة بالوكالة في هذا الإطار، باتخاذ كافة الترتيبات والوسائل المادية والمعدات اللازمة، لمباشرة عملية التطهير والتعقيم؛ برش كل المساحات الداخلية لمكاتب البريد والأقسام والمصالح التابعة لها، بما فيها المداخل والمخارج وشبابيك الدفع والتحويل.. وغيرها، ناهيك عن تطهير المساحات الخارجية والموزعات الآلية للأموال داخل وخارج هذه المكاتب...

كما شارك في هذه العملية أعوان التطهير ومصالح النظافة على مستوى البلديات، إلى جانب متطوعين آخرين يمثلون هيئات كشفية وحركات جمعوية، بالتنسيق مع مسؤولي وممثلي المجالس الشعبية البلدية، الذين ساهموا بتقديم المساعدات اللازمة وكل التسهيلات للتمكن من القيام بهذه المبادرة على أكمل وأحسن وجه.

وأشارت الوكالة العقارية لمدينة الجزائر العاصمة في السياق، إلى أن هذه المبادرة التطوعية تندرج ضمن البرنامج الخاص بعمليات التطهير والتعقيم المسطر في الميدان، والذي تم مباشرته من قبل دائرة النظافة والصيانة، على أن يتواصل لاحقا ليشمل تعقيم العمارات والأحياء السكنية ومختلف المرافق العمومية الأخرى على مستوى إقليم العاصمة.

وأضافت أن هذا البرنامج الميداني لا يقتصر فقط على حملات وعمليات التطهير، بل يشمل كذلك المساهمة في العمليات التضامنية لتموين ودعم العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل، لمساعدتها على تجاوز تأثير الحجر الصحي عليهم، وأكثر من ذلك، تجنيبهم الخروج من بيوتهم، وبالتالي حمايتهم من التعرض لعدوى الإصابة بهذا الفيروس المميت.