أصبحت بلدية بني حميدان في ولاية قسنطينة، بعد سنوات طويلة من الانتظار والتطلع، شاهدة على تقدم ملحوظ في المشاريع التنموية، التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية ورفاهية السكان، من خلال استراتيجية تنموية متكاملة وجهود حكومية مستمرة.

شهدت بلدية بني حميدان، مؤخرا، عدة مشاريع تعكس التقدم المحقق والتزام السلطات المحلية بتلبية احتياجات مواطنيها، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع، التي كانت قد اطلقتها، الأشهر الماضية، حيث ذكرت مصالح الولاية، أن بلدية بني حميدان، ستكون ورشة مفتوحة طيلة الأشهر الجارية لإنجاز 19 مشروعا، منها 12 مشروعا ممولا من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لسنة 2024، على غرار إنجاز شبكات التطهير والصرف الصحي والطرقات وغيرها.

أكدت مصالح البلدية، أن المشاريع الموجهة لسكان هذه الجماعة المحلية، تعرف تقدما ملحوظا في الإنجاز، حيث تم تجديد شبكة التطهير في منطقة أولاد النية، بهدف تحسين نوعية حياة المواطنين، وتوفير بيئة صحية أكثر، فضلا عن مشروع إنجاز شبكة التطهير في مشتة فج الفرحة، مما سيساهم في توفير خدمات صرف صحي متكاملة لسكان المنطقة.

وقد أكدت السلطات البلدية، إنهاء مشروع شبكة التطهير في عين حامة، حيث انطلقت به الأشغال نهاية السنة الماضية، وتم الانتهاء من أعمال تنفيذ شبكة التطهير، فضلا عن تقدم التهيئة الحضرية في مشتة تاير، التي شهدت تطورا في التهيئة الحضرية، مع التركيز على تحسين شبكة الطرق، لتسهيل حركة المرور وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية.

أما فيما يتعلق بالمؤسسات التربوية بالمنطقة، والتي كانت تعرف نقصا كبيرا فيها، فقد تم إعادة تأهيل عدد من المدارس الابتدائية، مما يساهم في توفير بيئة تعليمية مناسبة للتلاميذ والمعلمين، على غرار مدرسة "صمادي عاشور" بمنطقة لحويمة، وكذا مدرسة "بلوليزي لخضر" بمنطقة دراع بني وقاد، ومدرسة "بوحوش زعير" بالزاوية، التي تم تسليمها، مع تواصل عمليات التهيئة في باقي المدارس المبرمجة.

وقد عبر سكان بلدية بني حميدان، عن تفاؤلهم ورضاهم بالتقدم الذي تحقق في إنجاز هذه المشاريع، التي من شأنها النهوض بالمنطقة، التي عانت لسنوات من التهميش والعزلة، مؤكدين على أهمية استمرار الجهود لتحقيق المزيد من التنمية، وتحسين جودة الحياة في المنطقة.