بعد انطلاق الفرز الانتقائي بتيزي وزو
تقنية حديثة للقضاء على النفايات ببودجيمة
- 1039
تعمل مصالح بلدية بودجيمة الواقعة شمال ولاية تيزي وزو، على تجسيد عدة مشاريع تنموية من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين وذلك استجابة لانشغالاتهم، خصوصا ما تعلق بالبيئة التي أضحت الشغل الشاغل لكل من رؤساء البلديات والمواطنين.
وجّهت بلدية بودجيمة في هذا الصدد، نداء لسكان القرى، في سياق التكفل بالنفايات المنزلية من خلال ضمان معالجتها عبر نظام الفرز الانتقائي، إضافة إلى العمل أيضا على تجسيد نظام "الكمبوستاج" لمعالجة النفايات العضوية، حيث ينتظر أن تنطلق البلدية وقراها في هذه العملية شهر جوان المقبل، حسبما أكده مصدر محلي، أوضح أنّ مسألة البيئة لم تعد أمرا يحتمل التأجيل وغض النظر عنه، نظرا للتدهور الذي طال المحيط والطبيعة أمام كثرة المفارغ وأكوام النفايات المكدسة على حواف الطرق.
وأعلنت البلدية في بيان لها ـ وجهته لسكان القرى ـ أنه على العائلات القيام بفرز نفاياتها داخل المنزل وأن يتم عزل القمامة في أكياس، في حين يتم إتباع نظام "الكمبوستاج" بالنسبة للمواد العضوية. وأكدت أن النفايات التي لا تخضع للفرز لن يتم جمعها من طرف أعوان النظافة وهذا بدءا من الشهر المقبل، داعية القرى إلى الأخذ بعين الاعتبار هذه الإجراءات، بغية المساهمة في حل مشكلة النفايات وضمان بقاء الوسط الحضري للبلدية وقراها نظيفا، خاصة مع قرب موسم الحرارة.
وأضاف نفس البيان، أن أعوان البلدية يتكفلون بعملية جمع النفايات، ليتم تحويل القابلة منها للرسكلة، فيما ينتظر أن تعقد البلدية بعد نهاية شهر جوان المقبل اجتماعا لتقييم مدى نجاح الإجراءات المختلفة المتخذة، منها نظام الفرز الانتقائي الذي تم العمل به مؤخرا، وهذا لدراسة النتائج المتوصل إليها على البيئة لاسيما فيما تعلق باحتواء النفايات المنزلية بشكل عام.
للإشارة، فإن البلدية قررت التوجه نحو هذه التجربة بعدما أظهرت نتائجها في الميدان ببلديات أخرى من الولاية، والتي تمكن سكانها من معالجة مشكلة النفايات عبر تجسيد نظام الفرز الانتقائي من جهة وكذا تطبيق "الكمبوستاج" لمعالجة المواد العضوية التي تعتبر أسمدة للحقول والمزارع.
فيما سجلت 23 حالة إصابة منذ بداية السنة... حملة حول أخطار التسممات الغذائية بتيزي وزو
تتواصل بولاية تيزي وزو الحملة التحسيسية التوعوية حول أخطار التسممات الغذائية التي تصاحب موسم الصيف، حيث يشرف أعوان قطاع التجارة للولاية على تنشيط لقاءات وحصص إذاعية بغية تقديم إرشادات وتوجيهات للمواطنين، وهذا لضمان الوقاية من التسممات وتفادي وقوع ضحايا قد يؤدي الأمر بهم إلى الهلاك.
أوضح مصدر بمديرية التجارة في تصريح لـ"المساء"، أنّ الحملة التي انطلقت بتاريخ 5 ماي الجاري، تشمل برمجة لقاءات وتنشيط حصص إذاعية مع توزيع مطويات لفائدة العائلات بغية تحسيسها حول أخطار التسممات الغذائية وكيفية تجنب الوقوع فيها، مضيفا أن نشاطات التحسيس التي تقوم بها المديرية تشارك فيها جمعيات حماية المستهلك.
وأشار المصدر إلى أن هذه الحملة التي تمتد إلى غاية نهاية موسم الاصطياف، تضمن ثلاثة محاور، أولها حول التسممات الغذائية، وثاني محور يتعلق بالتبذير، بينما ينصب الموضوع الثالث حول تقليص استهلاك الملح، السكر والمواد الدسمة، مضيفا أنه تم تسطير برنامج مع الجمعيات من أجل توسيع دائرة التحسيس بأخطار استهلاك بعض المواد غير الصالحة للاستهلاك والعمل على تحفيز المستهلكين لتوخي الحذر وضرورة تدعيم ثقافة النظافة لديهم، ما يعمل على حمايتهم من أخطار التسممات التي تحدق بهم والتي قد تقودهم إلى الهلاك في حال إهمال طرق الوقاية منها.
وذكر نفس المصدر، أن حالات التسمم المسجلة بالولاية، وقعت بالأعراس والحفلات وكذا "الوعدات" العائلية، حيث لم يلتزم المواطنون باحترام معايير الحفظ للمواد الغذائية، لاسيما ما تعلق بسلسلة التبريد المطلوبة لبعض المواد، ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك وبالتالي تشكل خطرا على صحة المستهلك، موضحا أن مشكلة التسممات الغذائية لا تزال تنحصر على مستوى الحفلات والأعراس فقط والتي تبحث المديرية عن حل لها.
في سياق متصل، أشار المصدر نفسه إلى أنه يتم بعد شهر رمضان، تنظيم يوم إعلامي تحسيسي وتكويني لفائدة أصحاب قاعات الحفلات، حول كيفية الوقاية من التسمم الناتج عن عدم احترام شروط النظافة والحفظ للمواد الغذائية، من خلال تقديم إرشادات ونصائح لتفادي تسجيل حالات التسمم الغذائي.
ودعا المتحدث باسم مديرية التجارة المواطنين إلى اليقظة والحذر والتحلي بثقافة الوعي المتعلقة باحترام شروط حفظ المواد واحترام سلسلة التبريد لتفادي تسجيل ضحايا التسمم الغذائي، علما أن مصالح التجارة سجلت 23 حالة تسمم منذ بداية السنة، منها 19 حالة سجلت شهر فيفري بمنطقة واسيف، في حين أصيب 4 أفراد من عائلة واحدة بتسمم منذ بداية رمضان على مستوى منطقة بوزقان.