دخلت السياحة بولاية تندوف، مسار الترويج للمخزون المحلي والوطني، إثر بروز جمعيات محلية ومنظمات تعنى بترقية هذا القطاع، على غرار المنظمة الوطنية الشبابية للسياحة والمحافظة على البيئة والموروث الثقافي، التي أوضح رئيس فرعها المحلي، حمزة دلي، أن هذا التنظيم يهدف إلى الترويج للسياحة داخليا وخارجيا، وتشجيع الاستثمار بالمنطقة، لما لهذا المجال من دور بارز في التنمية الاقتصادية.

تقوم المنظمة، حسب رئيس مكتبها بتندوف، بتنظيم رحلات سياحية إلى المناطق الصحراوية، قصد الترويج لبعض المناطق الخلابة، ومرافقة الشباب المستثمر في استغلال الفضاءات السياحية والترفيهية في مخطط التوسع السياحي الولائي. ومن أبرز الأنشطة التي قامت بها المنظمة، بداية سنة 2025، تنظيم رحلة استكشافية إلى ولاية غرداية، تحت شعار "أصالة ضاربة في عمق التاريخ"، سمحت بالاطلاع على ما تزخر به ولاية غرداية، من آثار وكنوز سياحية على قدر كبير من الأهمية.

وتعتزم المنظمة كذلك، حسب نفس المصدر، المساهمة في كل المحطات التنموية التي تقام بالولاية، بما فيها حملات التشجير، حيث كشف أعضاؤها، عن ارتياحهم الكبير لقرار إعادة تهيئة واحة "حي البدر"، لتكون بمثابة المتنفس الترفيهي والسياحي لسكان الولاية، في ظل انعدام الهياكل والمنتجعات السياحية بالمنطقة، مؤكدين على مساهمتهم الجادة في أي مشروع سياحي يقام بالولاية، ويترك آثاره الإيجابية لدى الشباب خاصة، وسكان الولاية عامة.

السياحة الربيعية بتندوف

أضاف السيد دلي، أن المنظمة بصدد تسطير برنامج سنوي ثري، يتصدره تنظيم ملتقى وطني للسياحة الشبابية في شهر أفريل المقبل، تحت شعار "السياحة الربيعية بتندوف"، ويتزامن تنظيم هذا النشاط، مع تظاهرة موسم "سلام للثقافة والتراث"، وهو تظاهرة سنوية تنظم بالولاية، تعرض خلالها كل الطبوع الثقافية والتنوع الثقافي والسياحي.  من جهة أخرى، يعتزم المكتب الولائي لهذا التنظيم، ضمن نشاطه السياحي والثقافي، الالتقاء قريبا بإدارة المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني، بهدف طرح مقترح إدراج تخصص تكويني في مجال السياحة والفندقة والإرشاد السياحي.

وكشف المتحدث، عن سلسلة من العمليات المنجزة من قبل المكتب الولائي للمنظمة، منها القيام بعمل تطوعي، يتمثل في التشجير بعدة مناطق من الولاية، منها على الطريق الوطني رقم "50"، الرابط ولاية تندوف بولاية بشار، والذي يفتقر إلى الأشجار والظل، وهو ما دفع إطارات المنظمة، بالتنسيق مع مصالح الولاية، إلى المبادرة بغرس نحو 1000 شجيرة بضواحي قرية حاسي خبي، و1000 شجيرة أخرى ببلدية أم العسل، بهدف إنشاء حزام أخضر، وعلى مستوى مقر الولاية، تم غرس أكثر من 303 شجيرة، لإنشاء مكان طبيعي وشبه غابي يتوقف عنده المسافرون العابرون للطريق الوطني رقم "50"، كنقطة للتوقف والاستراحة. تجدر الإشارة، إلى أن المكتب الولائي للمنظمة الوطنية الشبابية للسياحة والموروث الثقافي بولاية تندوف، يتشكل من كوكبة من المثقفين الشباب والمهتمين بعالم الثقافة والسياحة. 

لإدماج المرأة في المسار التنموي

الخلايا الجوارية بأم لعسل تتقرب من الحرفيات

تواصل الخلايا الجوارية بمديرية النشاط الاجتماعي، في ولاية تندوف، خرجاتها الميدانية للقرى والبوادي، بغية الاتصال بالأسر وتحسيسها والتقرب منها، لمعرفة انشغالاتها والاطلاع عن قرب على نشاطها الحرفي.

يندرج هذا النشاط، حسب مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، ضمن الاتفاقية الإطار المبرمة بين القطاع ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وترمي هذه العملية، حسب نفس المسؤول، إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية، وإشراكها في مسار النشاط الحرفي، وتعزيز قدراتها في هذا الميدان.

وفي هذا السياق، تنقلت الخلية الجوارية بكل أعضائها، إلى بلدية أم العسل، أين باشرت عملية تحسيس النساء، وتقديم نصائح وتوجيهات لهن، من خلال التعريف بإجراءات الاستفادة من جهاز القرض المصغر، وشرح مختلف المراحل الإدارية للحصول على ذلك. كما يهدف هذا النشاط، حسب الجهة المنظمة له، إلى إدماج المرأة الريفية في عالم المقاولاتية.

أسفرت عملية التحسيس، عن استفادة نحو 27 امرأة مستهدفة، في إطار هذه المبادرة، التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل نساء بلدية أم العسل والقرى التابعة لها، حيث عبرن عن فرحتهن بهذه الالتفاتة الطيبة من قبل مديرية النشاط الاجتماعي، والفرق المكلفة بعملية التحسيس والتوعية، آملين في أن تشمل أيضا نساء قرى حاسي مونير وحاسي خبي، اللتين ما تزال فيهما المرأة الريفية بعيدة كل البعد عن مثل هذه المبادرات، المتعلقة بتقديم المعلومات والإرشادات الضرورية حول كيفية الحصول على القرض المصغر، لدعم حرفهن وتطويرها.