"المساء" تقف على أجواء استقبال مكتتبي "عدل" بمكاتب الحالة المدنية
تنظيم محكم وسرعة في تسليم الوثائق ببلديات العاصمة

- 169

تشهد مصالح الحالة المدنية بمختلف بلديات العاصمة، إنزالا كبيرا لمكتتبي "عدل3"، الذين استحسنوا تعليمة تمديد فترة العمل إلى الفترة المسائية، من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى غاية منتصف الليل، بهدف التكفل الأمثل بالوثائق الإدارية الضرورية لاستكمال ملفات الاستفادة من هذا البرنامج السكني؛ إذ لاحظت "المساء" خلال خرجتها الميدانية، طوابير منظمة للمعنيين، تحت إشراف وتأطير السلطات المحلية بالتنسيق مع ولاة المقاطعات الإدارية.
جاءت تعليمة تمديد فترة عمل مكاتب الحالة المدنية بالبلديات، إلى ما بعد الإفطار خلال شهر رضمان، بهدف مرافقة المواطنين الذين يتعذر عليهم التقدم من مصالح الحالة المدنية خلال الفترة الصباحية؛ بسبب التزاماتهم المهنية، فضلاً عن ضمان سير سلس لعملية استخراج الوثائق الإدارية الضرورية لاستكمال ملفات المكتتبين في برنامج السكن بصيغة "عدل 3".
كما يأتي هذا القرار في إطار جهود السلطات العمومية، الرامية إلى تحسين الخدمات الإدارية، وتسهيل الإجراءات للمواطنين، خصوصاً خلال هذه الفترة، التي تشهد إقبالاً كبيراً على مكاتب الحالة المدنية لاستخراج الوثائق المطلوبة.
ازدحام بملحقة الحالة المدنية بباش جراح
تعرف ملحقة حي 20 أوت بباش جراح، تدفقا هائلا من المواطنين الراغبين في استخراج مختلف وثائق الحالة المدنية، ما خلق تزاحما واكتظاظا أمام الشبابيك، في أجواء لم نلاحظها منذ أشهر، وهذا تزامن مع فتح منصة إعادة تفعيل ملفات الاستفادة من سكنات "عدل3".
ورغم تدعيم الملحقة بعدد من الموظفين في الفترة الأخيرة، إلا أن الضغط لايزال متواصلا، حيث عرف الحي زيادة في عدد السكان التابعين له بما أنه يتكفل بوثائق المواطنين الذين يقطنون به، وبمختلف الأحياء المجاورة.
وكان شباك استخراج شهادة الميلاد وبطاقة الإقامة، الأكثر إقبالا من قبل المواطنين، وفق ما لاحظت "المساء"؛ حيث عبّر بعض المواطنين عن عدم رضاهم عن الأجواء داخل الملحقة الضيقة، التي تعرف، يوميا، اكتظاظا رهيبا، مؤكدين أن الإمكانيات المتاحة لاستخراج الوثائق، تبقى تقليدية، وتستغرق وقتا طويلا، ما يجعلهم يقضون فترة معتبرة في طابور الانتظار، بينما أكد البعض أن الاكتظاظ أمر طبيعي؛ لتزامنه مع الحدث.
وبالمقابل، لم يجد المكتتبون الذين قصدوا بلدية باش جراح، مشكلا في استخراج وثائقهم الإدارية، لكون العملية تجري في ظروف عادية جدا وسط طوابير منظمة من قبل الأعوان، الذين يشرفون على العملية.
تنظيم محكم ببلدية الحراش
زيارة "المساء" لبلدية الحراش جعلتها تلاحظ أن الأروقة والشبابيك مزدحمة بالمواطنين، فالكل ينتظر رقم التسجيل الذي حصل عليه. ورغم الأعداد الهائلة التي قدمت لاستخراج وثائقها الإدارية، إلا أن العمال تمكنوا من التكفل بكل طلبات المواطنين، الذين توافدوا في أول سهرة من تطبيق هذا الإجراء الجديد، الخاص بتمديد ساعات العمل بالبلديات، إلى ما بعد الإفطار.
وتجري العملية في ظروف جيدة ومنظمة، تحت إشراف العمال المجندين لسيرها، إذ يخصَّص شباك واحد أو شباكان على الأكثر، لاستخراج مثل هذه الوثائق، والمتمثلة في شهادات ميلاد، وبطاقة إقامة، وشهادة عائلية... وغيرها.
وأعرب بعض المواطنين عن استحسانهم فتح مصالح الحالة المدنية، أبوابها بعد الإفطار، مؤكدين أن هذا الإجراء سهل كثيرا لهم عملية التسجيل في برنامج "عدل 3"، خاصة أن الكثيرين يعملون طيلة أيام الأسبوع، وساعات عملهم في الفترة الصباحية، وبالتالي يجدون صعوبة في التنقل لاستخراج تلك الوثائق. وقال آخرون إن حلَّ استخراج الوثائق في السهرة، أفرحهم كثيرا؛ لاستحالة وقوفهم في طوابير لاستخراج وثيقة في النهار وهم صائمون.
تجنيد العمال ببلدية المحمدية
وببلدية المحمدية تجري العملية في ظروف حسنة. وتم تجنيد كل عمال الحالة المدنية لإنجاح العملية، وامتصاص الضغط الكبير في المصلحة، حيث التحق العمال بمكاتبهم، مع تجهيز مختلف الوسائل من حواسيب وأوراق وآلات طابعة لتفادي أي خلل. وفور فتح المصلحة في الوقت المحدد دخل المواطنون، الذين كانوا مصطفين في الخارج في طوابير منظمة.
وتمكن المشرفون على العملية من استقبال المكتتبين، وتسهيل لهم عملية استخراج مختلف الوثائق، على غرار بطاقة الإقامة، والمصادقة على استمارة التسجيل، وشهادة الحالة العائلية، وشهادة الزواج، وغيرها من الوثائق. وأكد المواطنون أنهم تمكنوا من استخراج الوثائق دون ضغط أو تأخير.
وكانت بلدية المحمدية في الموعد، وسبّاقة في تطبيق التعليمة التي تقضي بتسهيل استخراج الوثائق الخاصة بسكنات "عدل"، من خلال توفير 4 مكاتب جديدة، تتضمن عتادا جديدا بالبلدية. ويسهر طاقم إداري على تقديم الخدمة للمواطنين في وقتها المحدد.
وأكد لـ"المساء" أحد الموظفين، أن السلطات المحلية على مستوى هذه البلدية، تعمل جاهدة على ضمان التواصل، وتقريب الإدارة من المواطن، من خلال جملة النشاطات والمجهودات المبذولة في السياق، مشيرا إلى أن بإمكان سكان المنطقة استخراج وثائقهم في ظروف حسنة، ومضيفا أن كل التعليمات التي تصبّ في ضمان الخدمة العمومية للمواطن وتخفيف العبء عنه، ستكون بلدية المحمدية سباقة إلى تطبيقها دون تردد.
وأعرب بعض المواطنين الذين التقتهم "المساء"، عن فرحتهم بالخطوة التي قامت بها وزارة الداخلية، والتي تقضي بفتح البلديات إلى غاية منتصف الليل. وهي خطوة تسعى من خلالها الوزارة إلى تقريب الإدارة من المواطن، والتقليل من الضغوط التي تواجهه بمصالح الحالة المدنية.