جاءوا من إيطاليا وألمانيا والهند وروسيا وتايوان
توافد سياحي أجنبي كبير على قالمة
- 1036
عرف قطاع السياحة في ولاية قالمة، خلال الأشهر الأخيرة، انتعاشا وحركة نشيطة. وأصبحت المعالم الأثرية والحمّامات المعدنية محط أنظار السياح الوافدين عليها، خاصة الأجانب؛ حيث استقبلت الولاية عشرات الوفود من السياح الأجانب؛ من ليبيا، وإيطاليا، وتونس، وألمانيا، والهند، والفلبين، ومصر، وفرنسا، وتشيكسلوفاكيا، وروسيا وتايوان.
شملت زيارات السياح الأجانب على مستوى الولاية بالأساس، الجوهرة السياحية حمّام الدباغ، بزيارة موقع "الشلال"، ومعلم "غار الجماعة"، وكذا غابة الاستجمام "ماونة"، ومنطقة عين الصفراء، والمسجد العتيق "ابن خلدون" وسط مدينة قالمة، والآثار الرومانية والمواقع الأثرية الأخرى؛ منها المسرح الروماني، والحديقة الأثرية "كالاما"، والمدينة الرومانية الأثرية "تبيليس" الواقعة على 37 كلم من الناحية الغربية للولاية ببلدية سلاوة أعنونة. كما تشهد المواقع الأثرية توافد مئات الطلبة والباحثين والمهتمين بالتراث المادي القديم، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة، وبقايا الحضارة الرومانية العريقة التي عمّرت المنطقة، مع الاطلاع والبحث في بقايا حضارة عريقة.
وعرفت المواقع الأثرية زيارات يومية، وجولات إرشادية من ولايات الوطن؛ على غرار بجاية، وورقلة، والبليدة، وجيجل، ووهران، وتيزي وزو، وعنابة، والبيّض، وسكيكدة، ووهران، وميلة وغيرها.وتجدر الإشارة إلى أن ولاية قالمة تزخر بحمّامات معدنية طبيعية تجذب السياح والمرضى على مدار السنة. وبات يشكل النشاط السياحي الحموي، أكثر من أي وقت مضى، العلامة المميّزة لولاية قالمة؛ إذ تعزز قطاع السياحة بالولاية بمشاريع سياحية واعدة في السنوات الأخيرة، من شأنها أن تقدم إضافة نوعية في مجال توفير هياكل الاستقبال والخدمات المتصلة بالسياحة.
ويُرتقب أن يشهد تخصص السياحة الحموية بقالمة، قفزة نوعية بعد إنجاز المشاريع المسجلة لتهيئة وتوسيع 3 مناطق سياحية ذات طابع حموي بكل من حمّام الدباغ، وحمام أولاد علي وعين العربي. ومن شأن هذه العمليات أن تعمل على إعطاء دفعة قوية للنشاط السياحي الحموي، بالإضافة إلى مؤسسات فندقية تتوفر على مصالح صحية مجهزة بمعدات حديثة، يشرف عليها أطباء مختصون. كما يُنتظر أن يعود الاهتمام بالسياحة الأثرية والحموية بولاية قالمة، إلى سابق عهده بعد الانتهاء من الأشغال التي تجري بوتيرة بطيئة.