المطار الدولي "مصالي الحاج" بتلمسان

توجه 250 حاج نحو البقاع المقدسة

توجه 250 حاج نحو البقاع المقدسة
  • 207
ل. عبد الحليم ل. عبد الحليم

توجه فـوج من الحجاج الميامين، نحو البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، خلال الأسبوع المنصرم، انطلاقا من المطار الدولي "مصالي الحاج" بتلمسان، يضم 250 حاج وحاجة من أربع ولايات، وهي تلمسان وعين تموشنت وسيدي بلعباس والنعامة، تقلهم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية نحو المطار الدولي للمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، على أن تكون الرحلات الأخرى تباعا.

وكان في توديع ضيوف الرحمن، السلطات الولائية وعائلاتهم وأقاربهم، إلى جانب ممثلي مختلف القطاعات المعنية، على غرار الصحة، الشؤون الدينية، يتقدمهم والي تلمسان، يوسف بشلاوي، والسلطات الأمنية، أين وفّـرت لهم التسهيلات الإدارية اللازمة من قبل المصالح المختلفة، على غرار الرواق الأخضر، وشبابيك التسجيل، وحافلات لنقلهم من قاعة الانتظار إلى الطائرة...وغـيرها. وأكـد والي تلمسان، على هامش توديع فوج الحجاج الميامين، المتوجهين نحو البقاع المقدسة، أن التحضيرات الخاصة بهذه الرحلات المبرمجة من مطار مصالي الحاج لتلمسان الدولي، دامت قرابة شهرين على مستوى ولاية تلمسان، وهي العملية التي تخص 10 رحلات ذهابا، و9 رحلات إيابا من البقاع المقدسة، منها 5 رحلات خاصة بديوان الحج والعمرة، و5 رحلات خاصة بالوكالات السياحية المعتمدة.

وأضاف بشلاوي في هذا الإطار، أن العـدد الإجمالي للحجاج الذين سيغادرون تلمسان، يقدر ب 1102 حاج وحاجة، سيمرون عن طريق مطار تلمسان، وهذه تعتبر أول رحلة على مستوى الغرب الجزائري التي تضم 4 ولايات، مـؤكدا أيضا، أنه تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعـد، وهذا تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء، الذي أعطى تعليمات صارمة فيما يخص السلطات المحلية للتكفل الأمثل بالحجاج الميامين، لتمكينهم من مغادرة التراب الوطني ظروف جيدة ومريحة، وكذا استقبالهم بعد أداء مناسكهم أو هذه الفريضة بنفس الإجراءات، من خلال تجنيد كل المصالح وإمكانيات الدولة التي لها علاقة بهذه العملية، من بينها مديرية المطار، والمصالح الأمنية ومصالح الجمارك الصحة، والشؤون الدينية، فضلا عن مشاركة بعض الرفقاء الاجتماعيين، كالهلال الأحمر الجزائري، والكشافة الإسلامية.

ومن جهتهم، عـبّر الحجاج، عن فرحتهم الكبيرة لأداء مناسك الحج، وأثنوا على الجهود والإمكانيات المسخرة من قبل السلطات الولائية لتلمسان لإنجاح العملية، خاصة وأن أجواء مغادرتهم ارض الوطن باتجاه البقاع المقدسـة، امتزجت فيها الزغاريد بمشاعر الفرحة ودموع الفراق، وسط بهجة صنعها الأطفال بأزيائهم التقليدية، وحملهم للحليب والتمر، كعادة دأبت عليها العائلات الجزائرية في مثل هذه المناسبات. للإشارة، فقد سبقت هذه الإجراءات، تنظيم لقاءات إعلامية وتحسيسية لفائدة المقبلين على أداء مناسك الحج، تحت إشراف أئمة ومرشدين، من المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف، عبر عدد من بلديات ولاية تلمسان، تضمنت تقديم نصائح وتوجيهات لهم، حول الطريقة الصحيحة لأداء مناسك الحج والإجابة عن مختلف استفساراتهم.