أعادت الأمل لفلاحي البويرة
توجيه 16 مليون متر مكعب من المياه للسقي الفلاحي
- 769
كشف مدير الموارد المائية بولاية البويرة، عن منح الديوان الوطني للسقي الفلاحي، 16 مليون متر مكعب من المياه، لدعم فلاحي الولاية في سقي مساحاتهم الزراعية، بعد ارتفاع منسوب مياه السدود، نتيجة كميات الأمطار المتساقطة مؤخرا.
ساهمت كمية التساقط الأخيرة للأمطار، في ارتفاع منسوب مياه السدود بولاية البويرة، مما منح جرعة أمل لفلاحي الولاية، في ظل أزمة مياه السقي التي عانوا منها الموسم الفارط، وهو القرار الذي جاء على خلفية ارتفاع منسوب مياه سد "تلزديت" ببشلول إلى 98 مليون متر مكعب، وارتفاع منسوب مياه كدية أسردون بالأخضرية إلى أكثر من 29 مليون و800 ألف متر مكعب، في الوقت الذي ارتفعت مياه سد لكحل بعين بسام بنسبة 9 بالمئة، حيث يضم حاليا مليونين و800 ألف متر مكعب، والذي عادت مياهه منذ عدة أشهر لتدعم بلديات عين بسام والهاشمية وسور الغزلان، مؤخرا، بالمياه الصالحة للشرب، ضمن برنامج مواجهة أزمة المياه التي عاشتها الولاية خلال السنة المنصرمة، على الرغم من أن هذه المياه موجهة للسقي الفلاحي منذ عدة سنوات.
على الرغم من تواصل انخفاض منسوب مياه سد كدية أسردون، الذي يضم حاليا 29 مليونا و800 ألف متر مكعب، إلا أن النسبة بعثت الأمل من جديد، بعدما ساهمت الأمطار الأخيرة المتساقطة في رفع منسوب مياهه بنسبة 4 بالمائة، بعدما كان يضم 18 مليون متر مكعب قبل ذلك، وهي النسبة التي تبقى بعيدة عن التوقعات مقارنة بقدرة هذا السد الذي يعد ثاني أكبر سد في الجزائر، بعد سد بني هارون بولاية ميلة، والذي تتجاوز قدرة استيعابه 640 مليون متر مكعب، حيث لم تنخفض هذه النسبة منذ إنجازه قبل قرابة العقدين، في وقت انخفضت نسبة المياه إلى 1 مليون متر مكعب خلال الصائفة الفارطة، مما حرم 29 بلدية وعدة ولايات مجاورة من مياه.
أكد مدير الموارد المائية، أن كمية تساقط الأمطار التي ساهمت في رفع منسوب سدود الولاية، من شأنها تحسين توزيع المياه ببلديات الولاية التي تعرف أزمة خانقة، خاصة المتواجدة بغرب وجنوب الولاية منذ عدة أشهر، والتي عاشت الصائفة الفارطة ندرة حادة في المياه، بعدما قل منسوبها، ولجأت البلديات إلى الاستنجاد بالآبار والمناقب المائية للتقليل من حدة الأزمة، وفق برنامج توزيع لا يتجاوز المرتين في الأسبوع، ويتجاوزها إلى مرة كل 15 يوما عبر العديد منها.