استلمت المفتشية البيطرية لولاية خنشلة، يوم الجمعة الماضي، حصة أولية قدّرت بــ 100 ألف جرعة من لقاح المواشي ضد داء صغار المجترات، حسبما علم من مدير المصالح الفلاحية رشيد رحامنية، الذي كشف أنّ هذه الحصة الأولية التي تمّ استلامها من طرف الوصاية ممثلة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شرع في توزيعها على كل مناطق الولاية ليشرع في التلقيح أوّل أمس.

 سخّرت المصالح البيطرية بالولاية زهاء 60 بيطريا من الخواص يضاف لهم نحو 26 بيطريا عموميا، وأضاف رحامنية أنّ ولاية خنشلة التي بها تعدادا كبيرا من رؤوس الماشية، تحظى باهتمام من السلطات العمومية فيما يخصّ مرافقة الموالين في كلّ الظروف لأجل ضمان ديمومة نشاطهم في أحسن الأحوال وكذا في إطار الحفاظ على الصحة الحيوانية. واغتنم مدير المصالح الفلاحية بالولاية، استلام مصالحه لكمية أولى من جرعات اللقاح ليطمئن الموالين أنّ «هذه الحملة لن تكون اختيارية في تحديد المناطق، بل ستمسّ كلّ ربوع الولاية على عكس الحملة السابقة التي استهدفت البؤر التي مسها الوباء لا غير».

وأشار رحامنية إلى أنّه، ورغم تسجيل الولاية لعدد معتبر من بؤر الإصابة بهذا الداء والتي تسبّبت في نفوق عدد معتبر من رؤوس الماشية إلاّ أنّ الوباء تمّ محاصرته في الفترة الأخيرة وتناقصت حالات النفوق بفضل وعي الموالين بهذه الوضعية وإتباعهم لتوجيهات البياطرة، ناهيك عن جملة القرارات التي اتّخذتها السلطات المعنية في هذه الحملة على غرار غلق الأسواق الأسبوعية ومنع حركية نقل المواشي وكلّ هذه الإجراءات الحاسمة صبت في مسعى تقليل من خطورة انتشار المرض.

يذكر أنّ ولاية خنشلة تحصي حوالي 400 ألف رأس من الغنم وما يفوق 70 ألف رأس من الماعز، حيث كشف مدير المصالح الفلاحية أنّ الوزارة أبرقت تعليمات بخصوص إدراج التلقيح ضد داء المجترات ضمن البرنامج السنوي لتلقيح الماشية إلى غاية 2022، وأصبح لزاما على كلّ الموالين إخضاع مواشيهم للتلقيح تفاديا لعودة هذا المرض.