انتظرها فلاحو بسكرة لفترة طويلة
توزيع 136 عقد امتياز و43 عقد حيازة على الملكية
- 130
نور الدين العابد
تم، بولاية بسكرة، توزيع 136 عقد امتياز، و43 عقد حيازة على الملكية العقارية عن طريق الاستصلاح، تحت إشراف الوالي لخضر سداس، وسط ارتياح كبير من المزارعين، الذين عبّروا عن ارتياحهم العميق، مؤكدين أن تسوية عقاراتهم ستزيدهم عزما على بذل مزيد من الجهد، ورفع التحدي، والمساهمة في تحقيق استراتيجية الدولة، الرامية إلى تأمين الغذاء للمواطن.
أكد رئيس الهيئة التنفيذية في كلمة ألقاها في اجتماع بقاعة الاجتماعات الكبرى حول ملف العقار الفلاحي، بحضور السلطات المدنية والعسكرية وممثلي الأسرة الثورية والمجتمع المدني، أن الولاية حققت وثبة نوعية في مجال التطهير العقاري، مشيرا إلى أن شهر نوفمبر يُعد شهر تجسيد الاستراتيجيات العامة للدولة، لا سيما في مجال تأمين الغذاء. حيث أُريدَ أن تكون الاحتفالية بشهر الثورة، رمزية، تم خلالها توزيع بعض عقود الامتياز في إطار الإصلاحات المختلفة، خاصة المتعلقة بالأنظمة السارية، والمرتبطة بما ورد منذ نوفمبر 2022 إلى الآن، موضحا أن تسوية أراض فلاحية في إطار المطابقة، تندرج ضمن مساعي إعادة الاعتبار للملكية العقارية.
واسترسل الوالي قائلا: “هناك عمل تقني ميداني، ومرافقة مالية على كافة الأصعدة، منها حفر الآبار، وربط المستثمرات بالكهرباء”، مشيرا إلى قفزات نوعية تجسدت في هذا المسار المتعلق بتأمين الغذاء، ومؤكدا أن بسكرة خطت خطوات جبارة. وعرفت تطورا ملحوظا على كافة الأصعدة، لا سيما في المجال الفلاحي.
وبالمناسبة، دعا المسؤول التنفيذي الذين أودعوا ملفاتهم، إلى استكمالها، والإصغاء للمصالح ذات الصلة، التي تعمل جاهدة على تسوية تلك الوضعيات، مجددا التأكيد على أن العمل متواصل، ولجان البلدية والدائرة والولاية ساهرون على تسوية الوضعيات العالقة. كما دعا مدير الفلاحة إلى إفادته بمزيد من التوضيحات حول الموضوع، مشيرا إلى معطيات وأرقام تمثل مؤشرات حقيقية للعمل الدؤوب الذي تقوم به اللجنة الولائية، ولافتا إلى أخطاء ارتُكبت في بادئ الأمر، وتسجيل بعض التناقضات والاختلالات، لكن مصالحه عملت على تصحيحها، وإعادة تصويب الأمور.
وبلغة الأرقام، كشف مدير المصالح الفلاحية ببسكرة، الحبيب بوسري، أن عدد الملفات المودعة على مستوى الولاية، بلغ 11198 ملف لطلب توسية، إلى جانب تسجيل 3537 ملف مقبول لمستثمرات فلاحية. كما بلغ عدد المقررات المنجزة 3537 مقررة ممضاة إلى حد الآن، ناهيك عن 522 عقد منجز.
وقد رصدت “المساء” انطباعا حسنا من المستفيدين، الذين انتظروا هذه العملية الهامة منذ سنوات. حيث أكد أحدهم أنه بصدد انتظار إعانة الدولة لتشجيع الفلاحين على ممارسة نشاطهم، وتثبيتهم في أراضيهم لمدة 8 سنوات، منوها بمجهودات الوالي الذي تابع العملية عن قرب، ومؤكدا أن انتظاره لعدة سنوات، كُلل، أخيرا، بالحصول على هذه الوثيقة، التي تعطيه طاقة إضافية، وتخرجه من دائرة الشك.
مدير ملحقة كلية الطب بجامعة بسكرة لـ "المساء":
استلام طاولة تشريح ثانية مكسبٌ يعزّز نوعية التكوين
أكد مدير ملحقة كلية الطب بجامعة بسكرة، الدكتور جدو فؤاد، في تصريح حصري لـ “المساء”، أن الملحقة تُعد من بين المرافق التابعة لكلية الطب بجامعة قسنطينة 3. وهي ضمن مشاريع تطوير الملحقات المقترحة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث، ضمن سياسة الترقية إلى مصاف كلية، خاصة أن عملية توظيف الأساتذة الاستشفائيين الجامعيين هذا العام، تبقى مؤشرا إيجابيا، حيث تم تخصيص 11 منصبا لملحقة بسكرة. وهذا يشجع على تطوير الملحقة، مشيرا إلى أن تسليم طاولة تشريح ثانية للتعليم، يُعد مكسبا يعزز نوعية التكوين.
وأوضح السيد جدو أن الطلبة بصدد تربص على مستوى مستشفيي “بشير بن ناصر” و"الحكيم سعدان”، لتعزيز التكوين الميداني على مدار السنة الجامعية، مضيفا أن عدد طلبة السنة الأولى يقدر بـ 260 طالب، فيما يقدر عدد طلبة السنة الثانية بـ 350 طالب، بينما يصل عدد طلبة السنة الثالثة الى 140 طالب، بمحموع إجمالي يصل الى 800 طالب. وأضاف أن جل الأساتذة من قسنطينة ما عدا أساتذة السنة الأولى الذين يدرسون مقاييس الرياضيات والفيزياء، فهم من جامعة بسكرة، مشيرا إلى أنّ أستاذا أو أستاذين يتنقلون يوميا من قسنطينة إلى بسكرة لتأطير طلبة الطب. وعبّر المتحدث عن أمله في ترقية الملحقة إلى كلية، والمستشفيات إلى جامعية، الى جانب توفير مناصب. وفتح التوظيف يضمن تكوين الطلبة بشكل جيد.