مجلس "سبل الخيرات"
توزيع 2350 قفة رمضان
- 1604
تمكن مجلس "سبل الخيرات" لقفة رمضان 2020، بولاية قسنطينة في حصيلة أولية إلى غاية الأربعاء الفارط، من توزيع أكثر من 2300 قفة خاصة بالعائلات المعوزة والفقيرة، عبر 15 مكتبا بمساجد منتشرة بربوع الولاية. وقد شملت العائلات التي يكون رب العائلة في حالة بطالة، أو العائلات التي تضم أيتاما أو أرامل أو نساء بدون عائل وبدون دخل، وهي القفة الثانية، خلال أيام، بعد قفة "كورونا" المخصصة للعائلات المتضررة من الوباء.
لم يحدد المكتب الولائي لمجلس سبل الخيرات بقسنطينة، مكونات كل قفة، بل ترك الحرية للمكاتب المنتشرة عبر المساجد، لاختيار ما تحتويه، حسب كرم وجود أهل الخير والمحسنين، مع التركيز على توفير المواد الأساسية، على غرار الزيت والسكر والقهوة والعجائن والطماطم المصبرة والملح ومادة الدقيق إن أمكن، أو تعويضها بكيس فرينة.
واجتهدت بعض مكاتب "سبل الخيرات" ببعض المساجد، في توفير حتى اللحم على غرار مسجد مكتب سبل الخيرات بمسجد "عائشة أم المؤمنين" بحي الصنوبر، الذي وفر 120 قفة، حسب تأكيد القائمين عليه، بعدما تبرع أحد المحسنين بكبش، وآخر وعد بتوفير الدجاج، وقد تم توزيع القفة التي ضمت كيس دقيق من وزن 25 كلغ أو كيسين من وزن 20 كلغ قبل دخول شهر رمضان؛ لإدخال الفرحة على العائلات في استقبال هذا الشهر الفضيل، مع برمجة توزيع قفة أخرى خلال النصف الثاني من رمضان.
وحسب الإحصائيات التي قدمها المكتب الولائي لمجلس سبل الخيرات بقسنطينة، فإن مكتب مسجد الإخلاص بحي جبل الوحش، احتل المركز الأول مؤقتا بعدما تمكن من توزيع 310 قفف من أصل أكثر من 2350 قفة تم توزيعها؛ أي بنسبة أكثر من 13 % من إجمالي القفف الموزعة على العائلات المعوزة.
وقد جاء في المركز الثاني من ناحية توزيع القفف، حسب الإحصائيات الأولية للمكتب الولائي، مكتب مسجد أحمد حماني بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، الذي تمكن من توزيع 300 قفة. واقتسم المركز الثالث مناصفة كل من مكتب مسجد الهجرة بحي الزيادية، الذي تمكن من توزيع 220 قفة، ومكتب مسجد عبد الحميد بن باديس ببلدية ابن زياد، بنفس العدد.
وتمكن مكتب مسجد أحمد بن حنبل بحي لوناما، من توزيع 200 قفة، شأنه شأن مكتب مسجد الأنصار بحي الزيادية. أما مكتب مسجد الريان بالمدينة الجديدة علي منجلي، فقد وزع 189 قفة، وأقل منه مكتب مسجد السلام بنفس المنطقة، الذي تمكن من توزيع 164 قفة. ووزع كل من مكتب مسجد الاستقلال بوسط المدينة، ومكتب مسجد أبي بكر الصديق بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان، ومكتب مسجد أحمد حماني ببلدية عين عبيد، ومكتب مسجد فاطمة الزهراء بحي سيساوي، نفس العدد المقدر بـ 100 قفة، في حين وزع مكتب مسجد أنس بن مالك بحي الأمير عبد القادر، 50 قفة، ومكتب مسجد جابر بن عبد الله بعلي منجلي، 40 قفة.
ودعا المكتب الولائي لمجلس سبل الخيرات بقسنطينة، كافة المحسنين إلى المساهمة بالمواد الغذائية عبر فروعه بأحياء الولاية، تضامنا مع العائلات المعوزة والمتضررة، خصوصا في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها الجزائر في ظل انتشار وباء كوفيد 19.
بمبادرة من المصالح المختصة: الفلاحون يعقّمون المداشر والقرى
بادرت المصالح الفلاحية بولاية قسنطينة، بحر الأسبوع الماضي، بإطلاق عملية تعقيم عبر مختلف البلديات؛ في خطوة تدخل ضمن التدابير المتخذة من أجل محاربة انتشار وباء كوفيد 19، الذي يتنقل عبر فيروس يلتصق على الأسطح. وتَبين أن الإنسان هو أكبر ناقل لهذا الكائن المجهري، الذي يتسبب في مضاعفات خطيرة على مستوى الجهاز التنفسي، تنتهي أحيانا بالوفاة.
سخّرت المندوبية البلدية بعين السمارة، وفقا لتعليمة مدير المصالح الفلاحية بقسنطينة وبالتنسيق مع عدد من الفلاحين الذين أبوا إلا المشاركة في هذه الحملات لمجابهة انتقال الفيروس، سخّرت 6 جرارات مزودة بصهاريج ومرشات من أجل تطهير وتعقيم عدد من الأماكن وفقا لبرنامج تم تسطيره مسبقا.
وحسب مصادر من المديرية الفرعية للفلاحة ببلدية عين السمارة، فإن المديرية الوصية قدّمت مجانا 6 آلاف لتر من المواد الكيميائية والسوائل التي يتم استعمالها في رش الأماكن العمومية والطرقات، للقضاء على الفيروسات المتواجدة على الأرضيات وعلى أسطح البنايات في التجمعات السكانية، وفي الطرقات والشوارع.
واستهدفت العملية التي تُعد الثانية من نوعها والتي تشرف عليها المديرية الفرعية لبلدية عين السمارة منذ انطلاق حملات التعقيم والتطهير، استهدفت العديد من القرى والمداشر ومناطق الظل، التي أكدت تعليمات الدولة على ضرورة الاهتمام بها وإعطائها أهمية مستقبلا؛ في خطوة لرفع متطلبات واحتياجات سكانها.
وحسب مصادرنا من المديرية الفرعية للفلاحة ببلدية عين السمارة، فقد استهدفت العملية التي أشرف عليها المدير الفرعي للمصالح الفلاحية، قرى زيواني وقيقاية وعين السديرة والكيلومتر الثالث عشر على حدود بلدية قسنطينة، مع تسطير برنامج آخر يمس التجمعات السكانية الأخرى، بهدف توعية المواطن، من جهة، بأهمية التطهير والتعقيم، ومن جهة أخرى للتذكير بأهمية الحجر الصحي، والمساهمة في مجابهة هذه الجائحة.
من جهتها، وفرت مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع غرفة الفلاحة والفلاحين عبر ربوع الولاية، 140 قفة، سيتم توزيعها بمناسبة شهر رمضان الكريم، وتأتي في سياق العمل التضامني مع العائلات المعوزة والفقيرة وحتى العائلات التي تضررت بفعل توقف نشاط رب الأسرة نتيجة الحجر الصحي، وما رافقه من إجراءات احترازية ووقائية؛ بإغلاق المحلات والمصانع، وتوقف وسائل النقل العمومي.