الاستشارة الطبية عن بعد ببومرداس

توسيع إلى كافة التخصصات الطبية

توسيع إلى كافة التخصصات الطبية
  • القراءات: 956
حنان. س حنان. س

نظمت مديرية الصحة والسكان بولاية بومرداس الخميس المنصرم، المحطة الثانية لخدمة الاستشارات الطبية والنفسية عن بعد؛ تشجيعا للحجر المنزلي لمكافحة تفشي فيروس كورونا. ودام البث أزيد من ساعة من الزمن، بمشاركة أطباء مختصين في الأمراض الصدرية والمعدية والجلدية وطب الأسنان والطب النفسي.

تناوب الأطباء المشاركون في الحصة الثانية من البث المباشر للاستشارات الطبية المباشرة على الصفحة الرسمية لمديرية الصحة والسكان على "فيسبوك"، للحديث ساعة ونصف ساعة من الزمن، عن المعلومات العامة عن فيروس كورونا المستجد، وسبل الوقاية منه، التي تنحصر أساسا في نظافة اليدين، واحترام مسافات التباعد الاجتماعي، والأهم الالتزام بالحجر المنزلي وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.

وقد لفت الأطباء في تدخلهم المباشر، إلى ملاحظتهم جليا وعي المواطن أهمية الوقاية، التي تبقى السبيل الأمثل والوحيد حاليا لمكافحة انتشار الفيروس، معربين عن أملهم في أن تترسخ هذه الثقافة الصحية عميقا في المجتمع، لتوقيف انتشار الفيروسات والأمراض؛ بالاهتمام البالغ بغسل الأيدي، التي تبقى مصدرا حقيقيا لأمراض كثيرة.

ولفت أخصائي في الأمراض الجلدية خلال تدخله، إلى الفرق بين فيروس الأنفلونزا الموسمية وفيروس كوفيد.19 رغم التشابه الكبير في أعراض الإصابة بهما، والتي تتلخص في الحمى والسعال والتعب العام، إلا أن الفرق الجوهري بينهما، حسب الأخصائي، يكمن في كون فيروس الأنفلونزا خفيفا، يُنقل عبر الهواء، بينما فيروس كورونا المستجد ثقيل، ويُنقل عبر الجلد، وهو ما يفسر التركيز، والتأكيد على أهمية غسل اليدين باستمرار، وتجنب التلامس بالمصافحة والتقبيل مع الاحترام الشديد لمسافة التباعد الاجتماعي بقرابة متر واحد بين الأشخاص.

كما تحدّث الأخصائي عن بعض التصرفات الخاطئة التي راجت مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن بعض الخلطات باستعمال الجافيل والكحول والخل بهدف تعميق الوقاية من انتشار عدوى الفيروس، والتي أوضح بشأنها أنها خلطات تؤذي الجلد، وتؤدي إلى الإصابة بأمراض جلدية؛ حيث قال إن الخلط بين تركيز الكحول والخل يُنتج  حمضا يؤذي البشرة بشكل كبير، ناصحا باستعمال الهلام الهيدروكحولي الذي يحتوي على مادة "البونيتينول"، وهي مادة ملطفة للبشرة، وتحد من تأثير الكحول الذي يحتويه الهلام في تركيبته. ودعا في هذا الصدد، إلى الاستعمال العقلاني لهذا الهلام بدون هوس تعقيم اليدين به كل خمس دقائق.

أما عن استشارة طب الأسنان، فقد تم التأكيد خلال البث المباشر على الأنترنت، بأن هناك مناوبة ولائية على مدار ساعات اليوم على مستوى الاستعجالات الطبية ببومرداس، وكذا مناوبات في القطاع الخاص، مع استعداد هذا القطاع للتطوع من أجل التكفل باستعجالات طب الأسنان. كما دعا الأخصائي المتدخل على الهواء، كل أطباء الأسنان ممن يعملون في عياداتهم خلال هذا الظرف صونا للصحة العمومية، إلى الأخذ بكل سبل الوقاية؛ من لبس الكمامات والألبسة الواقية وتعقيم العيادة بين كل مريض وآخر، مع تحديد مدة استقبال مريض وآخر بساعة كاملة؛ كون طب الأسنان اختصاصا حساسا جدا؛ على اعتبار أن التعامل هنا يكون مع لعاب الفم، وقد يكمن فيه خطورة إذا كان المريض مشتبه في إصابته بفيروس كورونا.

للإشارة، فإن الاستشارات الطبية والنفسية عبر مختلف التطبيقات على الأنترنت، فرضها الوضع الراهن بسبب تفشي فيروس كورونا، للتقليل من التردد على الهياكل الصحية؛ تشجيعا لاحترام الحجر المنزلي، حيث انطلقت العملية على مستوى 4 هياكل صحية بولاية بومرداس، موزعة على 4 مؤسسات عمومية للصحة الجوارية بكل من بلديات دلس وبرج منايل وبومرداس وخميس الخشنة. ويُنتظر أن توسع العملية لتشمل تخصصات طبية أخرى، منها طب النساء والتوليد واختصاص الأمراض القلبية عن طريق تقنية الفيديو مباشرة على فيسبوك، لاستقبال اتصالات المواطنين مباشرة عبر تطبيق "فايبر" و«سكايب" خلال أيام.

سجن تيجلابين: نزلاء يخيطون 600 كمامة يوميا

أفادت مصادر محلية من ولاية بومرداس، بأن نزلاء المؤسسة العقابية لتيجلابين انخرطوا ضمن الهبة التضامنية لمكافحة فيروس كورونا، من خلال مساهمتهم في خياطة قرابة 600 كمامة يوميا. ويُنتظر أن يرتفع العدد إلى أزيد من 1000 كمامة يوميا مع استعداد النزلاء لانخراطهم في هذه العملية. وأضافت المصادر أن هذه الكمامات سيشرع في توزعها على قطاعي الصحة والعدالة بعد تعقيمها.

مديرية الصحة تؤكد: توفّر لقاحات الأطفال بشكل عادي

أكدت مديرية الصحة والسكان بولاية بومرداس، توفر اللقاحات الخاصة بالأطفال "بصفة عادية"، داعية أولياء الأمور إلى التقرب من قاعات العلاج أو مصالح الأمومة والطفولة القريبة من مقر سكناهم، ليستفيد أطفالهم من التطعيم المدرج ضمن رزنامة اللقاحات العادية، حسب رزنامة يومية محددة مسبقا، تخص كل فئة عمرية من الأطفال الأقل من ست سنوات.

كما طمأنت المديرية عموم المواطنين بأن جميع الإجراءات الوقائية متخذة لضمان عدم انتقال عدوى فيروس كورونا و«بصفة صارمة"، علما أنها راجت مؤخرا بالمجتمع المحلي، مخاوف من عدوى كورونا بالهياكل الصحية؛ ما أدى إلى عزوف كلي للمواطنين من التردد على هذه الهياكل.

منحة 10 آلاف دينار: الشروع في إعداد قوائم الأسر المعنية

شرعت السلطات المحلية بولاية بومرداس هذه الأيام، في إعداد القوائم الاسمية الخاصة بالأسر التي ستستفيد من منحة 10 آلاف دينار، التي أقرها رئيس الجمهورية مؤخرا ضمن إجراءات التضامن من تبعات الحجر المنزلي بسبب تفشي فيروس كورنا.

وحسب بعض رؤساء البلديات فإن العملية يشارك فيها أعيان ولجان الأحياء وجمعيات، من خلال تسجيل الأسر المحتاجة والمتضررة، إلى جانب التقدم الطوعي من مواطنين نحو مصالح بلديات إقامتهم، لتسجيل أنفسهم والاستفادة من هذه التدابير التضامنية الاستعجالية، مع التأكيد على أن هذه العملية تجري ضمن الأولوية القصوى والتفرغ الكلي للجان الدوائر، لدراسة وتمحيص القوائم، والشروع في إعداد القوائم النهائية، وتقديم المنحة التضامنية قبيل حلول شهر رمضان.

العملية مستمرة: الحماية المدنية تضمن 312 عملية تعقيم

تواصل مصالح الحماية المدنية ببومرداس عمليات التعقيم لمكافحة فيروس كورونا للأسبوع الخامس على التوالي، حيث تشمل العمليات إلى جانب التجهيزات العمومية والمقرات الإدارية، الأحياءَ والشوارع وكذا القرى والمداشر المتباعدة بجل إقليم الولاية، فيما تستمر بالموازاة مع ذلك، حملات التوعية والتحسيس بأهمية الوقاية واحترام الحجر المنزلي.

قال المكلف بالاتصال بالوحدة الرئيسة للحماية المدنية لبومرداس الملازم الأول حسين بوشاشية، إن فترة ما بين 17 مارس و11 أفريل 2020 سجلت ما مجموعه 263 عملية تحسيسية حول خطر تفشي فيروس كورونا؛ بمعدل عمليتين توعويتين في اليوم صباحا ومساء، بينما بلغت عمليات التعقيم في نفس الفترة الزمنية، 312 عملية تعقيم، مست مختلف أحياء وشوارع الولاية، وكذا القرى والمداشر. كما مست مختلف التجهيزات العمومية والإدارات، مؤكدا في تصريح لـ "المساء"، أن العمليات مازالت متواصلة إلى غاية انحصار الفيروس.

ولفت إلى مرافقة ثلاثة أفواج لجزائريين كانوا خارج أرض الوطن، ووُضعوا في عمليات الحجر الصحي بالمركز السياحي "أديم" بزموري البحري وبإقامة المعهد الوطني للبترول ببلدية بومرداس، حيث وُضعت فرقة خاصة للحماية المدنية وسيارة إسعاف، لمرافقة المحجور عليهم طيلة فترة الحجر المحددة بـ 14 يوما. كما سجلت الحماية المدنية خلال الفترة عينها، تراجعا في حوادث المرور بفضل تطبيق تدابير الحجر المنزلي والحجر الجزئي على السواء، حيث قلت حركة النقل والتنقل؛ ما أدى إلى تراجع حوادث المرور بصفة ملحوظة.